واشنطن - صوت الإمارات
يصنف بركان «ماونا كيا» في جزيرة هاوي الأميركية، على أنه بركان خامل، ولكن دراسة أميركية حديثة كشفت عن أن البركان الذي لم ينفجر منذ 4500 عام، لا يزال ينبض بالحياة، إذ تسبب في توليد أكثر من مليون زلزال عميق (DLPs) على مدى السنوات الـ19 الماضية.
وخلال دراسة أجراها باحثون من هيئة المسح الجيولوجي الأميركية وجامعة ولاية أوريغون، نشرت أول من أمس في دورية «ساينس»، تم اكتشاف نشاط للبركان، حيث كان ينتج بوتيرة منتظمة، لمدة 19 عاماً على الأقل، زلازل عميقة.
وتوصل الباحثون لهذه الزلازل المنتظمة عن طريق الصدفة، حيث كانوا يختبرون خوارزمية طوروها لمراقبة الزلازل، وعندما قرروا اختبارها على بركان «ماونا كيا»، كشفت الخوارزمية أن البركان يولد زلزالاً عميقاً كل 7 إلى 12 دقيقة (على عمق 25 كيلومتراً تقريباً) منذ عام 1999 على الأقل.
وغالباً ما تكون الزلازل بالقرب من البراكين علامة تحذير على نشاط بركاني كبير في المستقبل، ومع ذلك، فإن الزلازل العميقة (DLPs) هي نوع خاص من الزلازل يرتبط غالباً بالبراكين الهادئة.
ويقول الباحثون في تقرير نشرته شبكة «ساينس نيتورك»، بالتزامن مع نشر الدراسة، إن هذه الزلازل تحدث بسبب تصاعد غاز من برك الصهارة الباردة في البركان ببطء، ما يؤدي إلى تراكم الضغط الذي يؤدي في النهاية إلى تكسير الصخور المحيطة بالبركان، ما ينتج زلازل صغيرة، لا يتجاوز معظمها 1.5 درجة، ولا تكون مقدمة لأي أحداث.
ويعد سكان هاواي الأصليون، «ماونا كيا»، الذي يعني اسمه «الجبل الأبيض» بلغتهم المحلية، جبلاً مقدساً، وأثاروا موجة من الاحتجاجات لوقف مشروع أميركي يهدف إلى بناء تلسكوب فلكي ضخم أعلى قمة الجبل، معتبرين أن ذلك تدنيس للأرض المقدسة، حسب معتقداتهم.
وأعطت المحكمة العليا للولاية الضوء الأخضر لهذا المشروع، بعد أن رفضت دعوى أقامها السكان الأصليون، ووقع حاكم الولاية ديفيد إيج في أغسطس (آب) الماضي على تصريح طارئ لتوسيع سلطة الدولة لإبقاء الناشطين بعيداً عن قمة جبل «ماونا كيا».
قد يهمك ايضا
الأسماك تُصاب بالاكتئاب وتنضم إلى قائمة ضحايا أزمة "كورونا"
أبرز الحقائق التي لا تعرفها عن أخطر طيور العالم "الديناصور الراقى"