واشنطن ـ رولا عيسى
أصبح خط كاريبو باليرمو الذي يبلغ توتره 115000 فولت بالقرب من سد بو ومنتجع بولجا /كاليفورنيا الصغير الآن ومره آخرى وبعد ست سنوات مجددًا تحت المجهر، ففي كانون الأول / ديسمبر 2012، أطاحت عاصفة شتوية شرسة في منطقه بولجا/ كاليفورنيا، بأربعة أبراج كهرباء فولاذية تدعم خط كهرباء تابع لشركة PG & E والذي تعطَّل قبل دقائق واندلعت بة النيران أيضًا.
وأفادت شركة "PG & E" أنه لحقت بخط كاريبو أضرارًا في نحو الساعة 6:15 من صباح يوم 8 نوفمبر / تشرين الثاني ، أي قبل حوالي 15 دقيقة من الإبلاغ عن اشتعال النيران بة للمرة الأولى، تحت الأسلاك الشديدة التوتر، وفقاً لحركة الإذاعة التنظيمية وحركة مرور الإطفاء، وتعطّل خط توزيع كهرباء في منطقة "كونفو" المجاورة بعد نصف ساعة، مما أدى إلى نشوب حريق ثانٍ.
وتُسلط تلك المشكلات الضوء على كفاح مرفق الكهرباء في صيانة وتشغيل المعدات التي تخدم السكان الذين يعيشون في المدن الريفية التي تنتشر في وادي نهر فيزر، حيث يندفع الهواء البارد من سييرا نيفادا كل صباح إلى أسفل الوادي ليخلق رياحا غادرة.
وتُعد الأشجار المنهارة وانقطاع التيار الكهربائي أمران شائعان جدًا في مجتمعات يانكي هيل وكونفو ، التي غالباً ما يحتفظ فيها السكان بالمناشير في سياراتهم والمولدات الكهربائية الصغيرة التي تعمل بالغاز.
وتسببت سلسلة من العواصف الشتوية، مع رياح تصل في بعض الأحيان إلى 55 ميلا في الساعة، في ديسمبر / كانون الأول 2012، في غرق وادي نهر فيزر،واتجهت مره أخرى نحو أبراج كهرباء كاريبو باليرمو وتسببت فى حدوث حرائق .
ولم يعرف الكثير شيئ عن الحادث، ولم تقدم شركة "PG & E" ولجنة المرافق العامة بولاية كاليفورنيا تفاصيل محددة.
وقالت لينسي باولو المتحدثة باسم PG &e "نحن نقدر الاهتمام بالتفاصيل المرتبطة بهذه الحوادث، لكننا غير قادرين على مشاركة المزيد من المعلومات بخلاف ما هو مدرج في التقارير التي قدمناها".
وظهرت بعض التفاصيل علي الرغم من هذا عن الحادثة في خطاب في 16 يوليو / تموز 2013 إلى لجنة المرافق العامة في ولاية كاليفورنيا من قبل نائب رئيس العلاقات التنظيمية آنذاك براين تشيري.
وكتب عن الإصلاح المقرر عملة "لإصلاح الأضرار الناجمة عن أحداث العاصفة شتوية "، كما اقترحت شركة PG & E استبدال ستة أبراج متشابكة من الصلب المشغول بأبراج جديدة على خط الطاقة كاربيو باليرمو 115000 فولت.
ووفقًا لـ PG & E كان من المقرر الانتهاء من مشروع بناء واستبدال الابراج الجديدة، بحلول نهاية عام 2013 ولكنه لم ينتهي حتى عام 2016.
وقال المحامي فرانك بيتري وهو محام يمثل أكثر من 600 عميل يقاضون شركة PG & E على حرائق شمال الخليج في العام الماضي "إنه يتعين إجراء مراجعة مستقلة لحادث 2012 وحالة الأبراج".
وقال بيتري "إن سبب أو أسباب أبراج الإرسال الأربعة التي انهارت في عام 2012 يجب أن يتم التحقيق فيها بدقة ، لتحديد ما إذا كان أي من الأسباب نفسها مرتبطًا بالأعطال التي تم الإبلاغ عنها قبل اندلاع الحرائق "إذا كان الأمر كذلك ، فحينئذٍ سيكون السؤال الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات عن PG & E هو "ماذا فعلوا للتأكد من أن الأبراج والمعدات الأخرى على طول الخط نفسه كانت آمنة للاستمرار في التشغيل خلال ظروف الرياح الشديدة؟".
كما لعبت الرياح دورًا قبل عقد من الزمن، عندما كان خط PG & E المهترئ يهدد المجتمع المحيط به، في 6 أيلول/ سبتمبر 2001، ضربت الرياح العاتية بالقرب من محطة توليد كهرباء سد بو، وتحديدا جنوب سد بو، أشجار الصنوبر الذي يبلغ طولها 100 قدم، وتحطَّمت ثلاثة خطوط كهرباء احتياطية في مرفق الطاقة الكهرمائية PG & E هناك ، مما أدى إلى نشوب حريق. وتسبب الحريق فى احتراق 8333 فدانا فى جنوب سد وتسبب في احداث أضرار تقدر بأكثر من 6 ملايين دولار ، كما دمر الحريق 40 منزلا و 152 من المباني القريبة و 146 سيارة. كما تسبب الحريق فى أصابة خمسة عشر شخصا ، بما في ذلك أربعة رجال الاطفاء.
وتوصلت شركة PG & E في عام 2006 ، إلى تسوية بقيمة 5.9 مليون دولار مع 122 من السكان الذين رفعوا دعوى ضد شركة المرافق وبعض مقاوليها. بينما اعترفت شركة PG & E بعدم ارتكاب أي مخالفات.
وتوصل المدعي العام لمقاطعة بو في الشهر الماضي، إلى تسوية بقيمة 1.5 مليون دولار مع شركة PG & E فيما يتعلق بثلاث حرائق همجية اشتعلت في تشرين الأول/ أكتوبر 2017 .