لندن - كاتيا حداد
دمر عطل في مجمد السجلات المناخية التاريخية في جامعة ألبرتا، نوى جليدية تعود لـ 22،000 عام، حيث كانت مستخرجة من القطب الشمالي الكندي، وتحتوي عينات من حبوب لقاح قديمة وغبار وفقاعات غاز المحبوسة منذ آلاف الأعوام، ولكن الفشل الكارثي في نظام التبريد الجديد الذي تبلغ قيمته 2.4 مليون جنيه إسترليني "3.1 مليون دولار"، أدى إلى ذوبان ثلوج أسطوانية طولها 180 مترًا، ما أدى إلى تدمير أدلة ثمينة عن تاريخ الأرض.
وتم جمع النوى الجليدية من التندرا الكندية من قبل العلماء المتمركزين في مدينة أدمونتون، كندا، منذ منتصف السبعينيات، وقدمت حبوب اللقاح القديمة والغازات المحاصرة في الجليد دليلًا حاسمًا على البيئات والمناخات السابقة، وتم استخدامها للتنبؤات بشأن مستقبل الغلاف الجوي للكوكب، ولكن درجات الحرارة في المنشأة، والتي عادة ما تحافظ على النوى الجليدية عند درجات حرارة تصل 37 درجة مئوية تحت الصفر، ارتفعت إلى 40 درجة مئوية.
وقال مدير أرشيف جامعة ألبرتا حيث تم تخزين النوى، الدكتور مارتن شارب: "بالنسبة لأي شخص لديه مجموعة أساسية من الجليد، فإن الذوبان هو خوف دائم، ولم يكتشف حدوث ذلك إلا بعد فوات الآوان"، مضيفًا أنه سار في الثلاجة للعثور على المياه في جميع أنحاء الأرض والبخار الذي تصاعد في الهواء، وبذلك فقد نحو 13 في المائة من العينات البالغ عددها 408 1 عينة، ما أدى إلى وجود فجوات كبيرة في السجل التاريخي للكوكب.
وتابع الدكتور شارب، يمكن لحملة استبدالها أن تكلف ما يصل إلى مليون دولار بسبب الظروف الصعبة في القطب الشمالي، مواصلًا "بعض تلك القبعات الثلجية تختفي، ونحن سوف نخسر هذا السجل، في بعض الحالات عاجلًا وليس آجلًا"، وتشمل العينات المفقودة بعض من أقدم النوى الجليدية من أطول جبل في كندا، جبل لوغان.
ودمرت بعض النوى الجليدية لجزيرة بافن، التي كانت تحتوي على معلومات تعود لـ22000 عام بشأن المناخ، على الأقل جزئيًا، وأوضح الدكتور شارب، إن المجمد أذاب العينات بسبب فشل في نظام التبريد، وبعد الفشل، حاول النظام "العودة مرة أخرى للعمل، وفي تلك العملية، كان الهواء الساخن قد دخل إلى الغرفة".