سد الموصل الأكبر في العراق

بدأت قوات التحالف و"داعش" معركة من شأنها أن تهدم سد الموصل الذي يحجز خلفه ما يقرب من 600 مرة ضعف المياه التي يحتجزها نهر التايمز، وتم تكليف مهندسين من شركة ايطالية بتجديد أسس سد الموصل لحجز أكثر من 11 تريليون لتر من الماء من فيضانات الموصل، ويحذر خبراء أن عملهم يمكن أن يكون عبثًا، ومن الممكن أن تحدث كارثة، وتشير التقديرات إلى امكانية قتل 1.5 مليون شخص بسبب الفيضانات التي من الممكن أن تحدث في حالة انهيار سد الموصل، حيث ستكون نتائجها "أسوأ من القنبلة النووية"، حيث سيطلق العنان لموجات تصل إلى ارتفاع 45 قدمًا، والتي ستودي إلى إغراق المناطق المحيطة بها وسط تهديد مستمر من متطرّفي "داعش" الفارين من المدينة العراقية.


واستمر مهندسون من شركة تريفي الايطالية 18 شهرًا لترسيخ أساس السد، الذي يقع على بعد 60 كيلو متر شمال الموصل، لكن أستاذ الموارد المائية والهندسة البيئية في جامعة لوليا في السويد، أوضح أن هيكل السد محكوم عليه بالفشل بغض النظر عن المسيطر عليه "لا يهم كم الحشو وصيانة الشركة التي سوف تقام، كل ذلك من الممكن ان يزيد فقط عمر السد الافتراضي، كل ذلك مجرد تأخير لوقوع الكارثة، انها مجرد مسألة وقت، وستكون أسوأ من إلقاء قنبلة نووية على العراق، وعلى بعد 250 ميلا، بات وشيكا خوض معركة من أجل سد آخر في الشرق الأوسط، حيث تسيطر القوات الكردية على بعد 3 أميال فقط من سد الفرات في سورية، الكائن تحت سيطرة داعش، وأوضح طلال سيلو من القوات الديمقراطية السورية، أن المقاتلين، بدعم من القوات الخاصة البريطانية والولايات المتحدة وفرنسا أخرجت "داعش" من عشرات القرى والمزارع في الأيام الأخيرة، والسد الاستراتيجي تحت سيطرتهم.


وفٌُرضت حراسة على المهندسين في المدينة التي مزقتها الحروب من قبل 500 جندي من قوات البيشمركة الايطالية والكردية. كلف المهندسين بحقن أسس السد في عملية تسمى بالحشو بمزيج من الاسمنت، وذكرت دراسة نشرت العام الماضي أن من الممكن الاضرار بسبعة ملايين عراقي من جراء فيضانات السد.