القاهرة - صوت الامارات
تعتبر دودة الذرة الجذرية من أكثر الآفات المدمرة، التي يواجهها المزارعون، والتي يطلق عليها "خنفساء المليار دولار"، بسبب تكلفتها الاقتصادية الهائلة للمزارعين في الولايات المتحدة كل عام.ويصف المزارعون هذه الحشرة بأنها غادرة للغاية، لأنها تتواجد في التربة وتقضي على الجذور وتقطع نهايات الجذور، شريان الحياة للذرة، وإذا كانت مدمرة بما فيه الكفاية، فإن نباتات الذرة تسقط بالفعل.وكانت المحاصيل المعدلة وراثيا أداة مهمة في المعركة ضد هذه الآفة، لمساعدة المزارعين على زيادة الغلة مع تقليل اعتمادهم على المبيدات الحشرية واسعة النطاق التي يمكن أن تكون ضارة بالناس والبيئة.وتم تصميم الذرة جينيا لإنتاج البروتينات من البكتيريا القاتلة للحشرات (العصوية التورنجية)، والتي تقتل يرقات دودة الذرة، لكنها ليست سامة للإنسان أو الحياة البرية.
وتم تقديم هذه التقنية في عام 2003، لكن الآفة بدأت في تطوير المقاومة لها، وهو ما أدى إلى العودة لأسلوب زراعي قديم وجد الباحثون من جامعة أريزونا الأمريكية أنه فعال في المقاومة خلال دراسة نشرت في دورية "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم".ويقول إيف كاريير، أستاذ علم الحشرات بحامعة أريزونا والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة:"أصبحت التكنولوجيا الجديدة مهددة الآن، وإذا خسر المزارعون الذرة الصفراء، فإن دودة الذرة الجذرية ستصبح آفة المليار دولار مرة أخرى".وخلال الدراسة اختبر كاريير ورفاقه أسلوب "تناوب المحاصيل" كوسيلة للتخفيف من مقاومة الآفات، وهذه الممارسة الزراعية استخدمت في أوروبا بالعصور الوسطى وأوائل العصر الحديث، وتعني زراعة الأرض بأكثر من محصول في نفس العام.
واختبر كاريير وفريقه هذا النهج بصرامة من خلال تحليل 6 سنوات من البيانات الميدانية من 25 منطقة للإبلاغ عن المحاصيل في ولايات إلينوي وأيوا ومينيسوتا، والتي تواجه أشد ضرر نتيجة دودة الجذور بحقول الذرة.وأظهرت النتائج أن الدورة الزراعية من خلال تدوير أنواع مختلفة من الذرة مع المحاصيل الأخرى، قلل المزارعون بشكل كبير من التلف الناتج عن دودة الجذر.ووفقًا للدراسة، يوفر تناوب المحاصيل العديد من الفوائد الأخرى أيضًا ، بما في ذلك زيادة الغلة، وتخفيض استخدام الأسمدة ، ومكافحة الآفات بشكل أفضل في جميع المجالات.
ويقول كاريير: "على المزارعين تنويع محاصيلهم البديلة والتناوب، وتنويع المناظر الطبيعية واستخدام طرق مكافحة الآفات".
قد يهمك ايضا:
الخرطوم تستضيف مؤتمرا دوليا لمكافحة الآفات الزراعية ٢٤ سبتمبر الجارى