أبوظبي – صوت الإمارات
ذكرت وزارة التغير المناخي والبيئة، في إشارة إلى ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي أخيراً، بخصوص منتجات الفراولة المجمدة المصرية، وعلاقتها بفيروس الكبد الوبائي (أ)، أن الفرق المختصة في الوزارة تحرت بالتنسيق مع الجهات المعنية على الرقابة الغذائية في الدولة، الموضوع، وبمراجعة موقع هيئة الغذاء والدواء الأميركية، اتضح الاختلاف والتباين بين ما ورد في الخبر المتداول، وما هو موضح على موقع هيئة الغذاء والدواء الأميركية.
وكان التقرير الرسمي الصادر عن هيئة الغذاء والدواء الأميركية، نص على أنه إثر تسجيل إصابة 119 أميركياً بمرض التهاب الكبد الوبائي (أ)، تم تشكيل فريق رصد وبائي، بغرض كشف أسباب المرض، وأفادت النتائج الأولية بأن معظم الحالات التي تم تسجيلها تناولت مثلجات من محل مشهور في أميركا قبل شهر أو أكثر من الإصابة، ومن خلال التحقق من تلك المنتجات، اتضح بأنه يدخل في تحضيرها مكونات عدة، منها الفراولة المجمدة التي تم استيرادها من مصر، ومازالت السلطات الأميركية تنسق مع السلطات المختصة في مصر، للتأكد من نتائج التقرير.
وأفاد التقرير بأنه لا توجد أي معلومات إضافية تشير إلى وجود إصابات إضافية بمرض التهاب الكبد الوبائي (أ)، كما لا توجد أي معلومات عن وجود مؤسسات غذائية أخرى استخدمت فراولة ملوثة بالفيروس المسبب لالتهاب الكبد الوبائي (أ).
وذكرت وزارة التغير المناخي والبيئة في بيان صحافي، أمس، إنه بناء عليه يتضح أن التقرير الرسمي على موقع هيئة الغذاء والدواء الأميركية لا يتوافق مع الخبر المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الوزارة أنها أصدرت تعميماً على السلطات المحلية المختصة بالمنافذ بتشديد الإجراءات الرقابية على الفراولة المجمدة والمستوردة من مصر، وذلك تجنباً لوصول أي منتجات ملوثة أو تشكل خطراً على المستهلك في الدولة، مؤكدة أنه من خلال التنسيق مع السلطات المختصة في إمارات الدولة، تبين أن المنتجات المستوردة والمتداولة تخضع لنظام رقابي وفق أفضل الممارسات العالمية على مراحل السلسلة الغذائية كافة، بما في ذلك إجراء الفحوص المخبرية وفق نظام تقييم المخاطر، ونظام الإخطار المبكر عن الأغذية التي تشكل خطراً على صحة المستهلك.
وأضافت انه لم ترد إلى الوزارة أي إخطارات إقليمية أو دولية بخصوص المنتجات المصرية الموجودة في الخبر المنشور، مؤكدة أن هناك تنسيقاً مستمراً مع السلطات المختصة والجهات المعنية في الدولة، للتأكد من سلامة كل المنتجات الغذائية المستوردة والمتداولة.
وأكدت أنه على الرغم من أن تقرير وكالة الغذاء الأميركية لم يتطرق إلى تلوث المنتجات المصرية بالملوثات المذكورة في الخبر المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي (مثل الفورمالين، وأملاح غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ومضافات محرم استخدامها دولياً، وغيرها مما ورد في الخبر المتداول)، إلا أن الوزارة تؤكد أن السلطات المختصة بدأت بتنفيذ فحوص ومسوحات ودراسات عاجلة لمجموعة متنوعة من منتجات الخضار والفواكه من مختلف الدول، للتأكد من عدم وجود مؤشرات لاستخدام مياه ملوثة، حيث سيتم فحص الملوثات الكيميائية والمعادن الثقيلة التي قد توجد في المياه الملوثة، هذا فضلاً عن فحص أنواع محددة من الميكروبات، التي يحتمل وجودها في المياه الملوثة، وان هناك تنسيقاً مع وزارة الصحة والهيئات الصحية في إمارات الدولة، لرصد أي حالة التهاب كبد وبائي ناتجة عن تناول مواد غذائية ملوثة، وجاري التواصل من قبل الوزارة مع المنظمات العالمية والهيئات الدولية، بما في ذلك وكالة الغذاء الأميركية والسلطات المختصة بجمهورية مصر العربية، للتحقق من سلامة الأغذية الواردة للدولة.
وتهيب الوزارة بالجمهور عدم تداول أخبار دون التأكد من صدقيتها، والتواصل مع الجهات المختصة للتأكد من صحتها قبل تداولها.