أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أكد وزير البيئة والمياه، الدكتور راشد أحمد بن فهد أن دولة الإمارات نجحت على مدى خمسة وثلاثين عاماً في جعل الاهتمام بالتشجير جزءاً من ثقافة المجتمع. جاء ذلك، خلال افتتاحه فعاليات أسبوع التشجير أمس الاحد في الحديقة الرسمية بأبوظبي، مشيراً إلى افتتاح حدائق ومشاتل جديدة، وزراعة الأشجار، إضافة إلى توزيع شتلات ونباتات محلية في مختلف إمارات الدولة خلال أسبوع التشجير.
كما تتضمن الفعاليات تنظيم محاضرات توعية تتناول أهمية النباتات المحلية، وأهمية الغطاء النباتي في المحافظة على البيئة، وعقد ورش عمل تثقيفية موجّهة لطلبة المدارس وأصحاب الحدائق المنزلية حول التشجير وأساليب الرّي الحديثة، بالإضافة إلى عقد ورش عمل تخصصية تستهدف المتخصصين في مجال البستنة والزراعة التجميلية.
وأكد وزير البيئة والمياه أهمية التقنيات الذكية والابتكارات المتميزة في مجال التشجير والزراعة التجميلية، مشيراً إلى أن أسبوع التشجير يهدف إلى تعزيز وعي أفراد المجتمع بأهمية استدامة الغطاء النباتي، والمحافظة على نباتات البيئة المحلية في موائلها الطبيعية وتشجيع استخدامها في مشاريع التشجير، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال المشاريع الزراعية وإدارتها بكفاءة وفعالية.
ولفت وزير البيئة والمياه في كلمته الافتتاحية، إن استمرار هذه المناسبة والزخم الذي تحظى به سنة بعد أخرى، يمثل إشارة مهمة لتصميمنا على المُضيّ قُدماً وفق النهج الذي اختطه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورسخته قيادتنا الرشيدة وهو النهج الذي حققنا من خلاله إنجازات مهمة على هذا الصعيد، حيث باتت الرقعة الخضراء وزيادة حصة الفرد منها تمثل عنصراً أساسياً في سياسة التخطيط الحضري في دولة الإمارات، وفي السياسات الأخرى ذات الصلة مثل استخدامات الأراضي، وإقامة المناطق المحمية، والمحافظة على التنوع البيولوجي، ومكافحة التصحر، وتعزيز حماية المناطق الهشة بيئياً، والمحافظة على جودة الهواء في المناطق الحضرية والتخفيف من تغير المناخ.
وأكد أن الابتكارات والنظم الحديثة مثلّت أهمية خاصة للقطاع الزراعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعززت القدرة على مواجهة الضغوط والتحديات المتصلة بالتشجير وزيادة المساحات الخضراء كنقص المياه وقسوة المناخ وفقر التربة، وقد نجحنا من خلال التوظيف الأمثل للابتكارات والنظم الحديثة، في التغلب على الكثير من تلك الضغوط والتحديات، فقمنا بتطوير أساليب الري وتعزيز كفاءة المياه، والتوسع باستخدام المياه المعالجة، والبدء باستخدام الطاقة المتجددة في تحلية مياه الآبار في العديد من المزارع والغابات، والاعتماد بصورة متزايدة على الأشجار والنباتات المحلية، والبدء بدراسة أنواع نباتية جديدة قادرة على التكيف مع نوعية والمياه والتربة والمناخ، ودراسة استخلاص المياه من الهواء.