دبي – صوت الإمارات
تلقت هيئة كهرباء ومياه دبي 95 خطابًا للمشاركة في المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميجاوات من أهم الشركات العاملة العالمية. وكانت الهيئة دعت الشركات للتقدم بخطاباتها في الفترة ما بين 8 و29 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ويعد المشروع الذي يقوم على أساس نموذج المنتج المستقل، إنجازًا رياديًا آخر من شأنه أن يضع دبي ودولة الإمارات في طليعة الدول في المنطقة في إنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة. وتقوم هيئة كهرباء ومياه دبي حالياً بإعداد طلبات تقديم ملفات التأهيل (RFQ) للجهات الراغبة بالتقدم للمشروع قبل نوفمبر 2015، ليتم بعدها إصدار مناقصة المشروع في الربع الرابع من 2015.
وأكد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد محمد الطاير: "أطلق نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مجمع "محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية" مطلع عام 2012، ويتم إنشاؤه في منطقة سيح الدحل، ويجسد هذا المجمع، الذي تصل قدرته الإنتاجية المتوقعة إلى نحو 3000 ميجاوات بحلول عام 2030، رؤية لبناء اقتصاد أخضر ومستدام عبر الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة".
وأضاف الطاير "بهدف تحقيق رؤيتنا الرامية لأن نكون مؤسسة مستدامة مُبتكِرة على مستوى عالمي، نعمل على تعزيز الاستدامة، ووضع خارطة الطريق التي تؤمن مستقبل أكثر إشراقاً وأكثر سعادة في دبي، من خلال إطلاق مبادرات عالمية متميزة ومشاريع رائدة في مجال التنمية الخضراء".
وأوضح الطاير: "أثبتت الهيئة قدرتها على مواكبة التطورات في قطاع الطاقة بمرونة فائقة، فبفضل نجاحنا في الحصول على أدنى سعر عالمي في المناقصة بلغ نحو 5.4 سنتات من الدولار لكل كيلووات في الساعة، تم رفع نسبة المستهدف في مزيج الطاقة بدبي من الطاقة المتجددة، وفق استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، من 1% لتصل 7% بحلول عام 2020 ومن 5% لتصل 15% بحلول عام 2030، كما نجحنا في رفع القدرة الإنتاجية لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، كأكبر مشروع في موقع واحد على مستوى العالم، لتصل إلى 3000 ميجاوات بحلول عام 2030. وقمنا بزيادة نسبة الطاقة المتجددة للمشروع الثاني من المجمع الذي سيكون جاهزًا لإنتاج 200 ميجاوات كهرباء في أبريل عام 2017، بالإضافة إلى زيادة نسبة الطاقة المتجددة للمرحلة الثالثة من المشروع إلى 800 ميجاوات بنظام المنتج المستقل لتحقق الهيئة إنجازًا رائداً سيضع الدولة في صدارة دول المنطقة من حيث إنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة".
وأضاف الطاير أن مجمع الطاقة الشمسية قائم على الابتكار، ويضم مركزًا للابتكار مجهزًا بأحدث التقنيات المتجددة والنظيفة وسيكون بمثابة متحف ومعرض للطاقة الشمسية والطاقة المتجددة. كما يتضمن مركزاً للبحوث والتطوير يشتمل على مركزين لاختبارات الطاقة الشمسية، الأول مخصص لتقنيات الألواح الكهروضوئية (PV)، والثاني للطاقة الشمسية المركزة (CSP). حيث يتم حالياً في المركز الأول اختبار نحو 25 نوعًا من الألواح الكهروضوئية (PV) قدمتها شركات عالمية متخصصة بصناعة هذه الألواح بمختلف خصائصها وإجراء مختلف الفحوصات وتحليل النتائج لتطوير أفضل تكنولوجيا تتناسب مع الظروف المناخية لمنطقة الخليج، كما يضم المجمع مركز تدريب.
ويتضمن المجمع مكانًا متخصصًا ومركز مؤتمرات دائم لعقد الفعاليات ذات الصلة. وبالتالي سيكون المجمع كمنصة فريدة لتبادل المعلومات والخبرات والابتكار واعتماد أهمها من خلال البحث والتطوير الصحيح لتحقيق النمو الأخضر المستدام.