دبي - صوت الإمارات
شهد قطاع الطاقة في إمارة دبي تحولاً جذريا في ظل قيادة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتعزيز التنمية المستدامة في إمارة دبي وتلبية الطلب المتنامي على الطاقة.
وكان لتوجيهاته ورؤيته في الوصول بدبي إلى المركز الأول على جميع المستويات وتحقيق الرفاهية والرخاء للمواطنين والمقيمين، بالغ الأثر في تحقيق قفزات نوعية في جميع المجالات بما فيها مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والحفاظ على البيئة.
وأطلق مبادرة وطنية طويلة المدى لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات، تحت شعار "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة". تهدف إلى جعل الدولة واحدة من دول العالم الرائدة في هذا المجال ومركزاً لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء.
وتم وضع استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 في العام 2011 تماشيا مع توجيهاته لوضع وتحديد التوجه الاستراتيجي للإمارة، لضمان تأمين إمداد الطاقة وتعزيز كفاءة وفعالية الطلب على الكهرباء والمياه والوقود المستخدم للنقل. وعزز هذا القطاع بتشريعات تؤكد ريادة دبي في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، أبرزها ربط وحدات إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بنظام توزيع الطاقة في دبي.
وهناك مشروع مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، وستصل قدرته الإنتاجية إلى 1000 ميجاواط عند اكتمال جميع مراحله في العام 2030؛ أي ما نسبته 5% من إجمالي إنتاج الطاقة في دبي، وسيبلغ حجم استثماراته ما يقارب 12 مليار درهم بحلول العام 2030.
ومشروع حصيان الذي تستقبل هيئة كهرباء ومياه دبي حاليا العطاءات لتنفيذ المرحلة الأولى منه لإنتاج الطاقة الكهربائية بقدرة 1200 ميجاواط باستخدام تقنية الفحم النظيف، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل مراحله الأولى بحلول العام 2020.
في الثاني والعشرين من أكتوبر 2013، وبرعاية وحضور نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دشّن المجلس الأعلى للطاقة في دبي المرحلة الأولى من مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهو المشروع الرائد الذي تقوم على إدارته وتشغيله هيئة كهرباء ومياه دبي.
وستصل القدرة الإنتاجية لهذا المشروع الرائد إلى 1000 ميجاواط عند اكتمال جميع مراحله في العام 2030؛ أي ما نسبته 5% من إجمالي إنتاج الطاقة في دبي، وسيبلغ حجم استثماراته ما يقارب 12 مليار درهم بحلول العام 2030.
ويعد مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية مشروعاً مبتكراً؛ يعتمد أحدث ما توصَّل إليه العلم الحديث في مجال تقنية الألواح الكهروضوئية، وتصل القدرة الإنتاجية للمرحلة الأولى من المجمع 13 ميجاوات. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المرحلة الثانية بقدرة 100 ميجاوات بحلول العام 2017.
ويشكل المشروع إحدى الدعائم المهمة لقطاع الطاقة المتجددة في دولة الإمارات والمنطقة، ويشمل مركزاً للبحوث والتطوير متضمناً مركز اختبارات الطاقة الشمسية ومركزاً للابتكار لدعم تقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، اضافة إلى أكاديمية للطاقة المتجددة لتأهيل الكوادر وإعداد النشء الجديد.
وعملاً بتوجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعزيز التنمية المستدامة في إمارة دبي، تستقبل هيئة كهرباء ومياه دبي حالياً العطاءات لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع حصيان لإنتاج الطاقة الكهربائية، بقدرة 1200 ميجاواط باستخدام تقنية الفحم النظيف..
حيث يعد المشروع إحدى المبادرات والمشاريع الكبرى للهيئة، فضلاً عن كونه دعماً لاستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، لتنويع مصادر الطاقة بحلول العام 2030. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل مراحله الأولى بحلول العام 2020.
في كانون الأول/ يناير 2012 أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة وطنية طويلة المدى لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات، تحت شعار "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة". وتهدف هذه المبادرة إلى جعل الدولة واحدة من دول العالم الرائدة في هذا المجال ومركزاً لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء.
وتشمل المبادرة مجموعة من البرامج والسياسات في مجالات الطاقة والزراعة والاستثمار والنقل المستدام، وتنص على سياسات بيئية وعمرانية جديدة تهدف لرفع جودة الحياة في الدولة، وتؤسس المبادرة بقوة لاقتصاد أخضر وتدعم سوق العمل المحلي بفرص جديدة، وتعزز جهود الدولة في الحفاظ على مواردنا الطبيعية والبيئية، كما تعزز هذه المبادرة تنافسية الإمارات بين دول العالم في مجال الطاقة المتجددة.
وفي إطار تحقيق مبادرة "دبي الذكية" التي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم خلال ثلاث سنوات، وعملاً بمبادرة "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة".
وفي خطوة جديدة تؤكد ريادة دبي في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، أصدر ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي،الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم القرار رقم (46) لسنة 2014 القاضي بتنظيم ربط وحدات إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بنظام توزيع الطاقة في دبي. ويوحد القرار الإطار التشريعي المنظم لعملية ربط وحدات الإنتاج المنتجة حصريا من الطاقة الشمسية بنظام التوزيع.
وتشجيع أفراد المجتمع ومؤسساته على إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، والمساهمة في تنويع مصادر الطاقة عن طريق زيادة حصة الطاقة المتجددة كأحد مصادر تنوع الطاقة الكهربائية، والمساهمة في حماية البيئة من خلال تقليص آثار الانبعاثات الكربونية، وتشجيع نمو الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة.
وحدّد القرار اختصاصات هيئة كهرباء ومياه دبي في وضع السياسة العامة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في الإمارة، وتحديد الحد السنوي للإنتاج واعتماد شروط ونماذج اتفاقية الربط وإجراء المراجعة الدورية لها،.
وكذلك إبرام اتفاقيات الربط مع المنتجين. كما خوّل القرار الهيئة صلاحية تحديد الحد الأقصى للطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة الشمسية، الذي يجوز لكل منتج تصديره إلى نظام التوزيع وتحديد كيفية التصرف في الفائض، بالإضافة إلى الرقابة والإشراف على المنتجين والتحقق من مدى التزامهم بأحكام هذا القرار واتفاقيات الربط المبرمة معهم، وفرض العقوبات والتدابير المناسبة بحق المخالفين منهم وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بالمنتجين في الإمارة.
وهذه المبادرة هي إحدى ثلاث مبادرات ذكية أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي في إطار مبادرة "دبي الذكية" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم، وتشمل مبادارت الهيئة:
وتتمثل المبادرة في الحصول على الكهرباء عن طريق الألواح الشمسية في المنازل والمباني وتشجيع أصحاب المنازل والمباني على تركيب لوحات كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، حيث ستقوم الهيئة بربطها مع شبكة التوزيع، مما يشجع على استخدام الطاقة المتجددة وزيادة نصيبها في إنتاج الكهرباء.
وتتمثل في التطبيقات الذكية لسرعة توصيل الخدمة، وسرعة الاستجابة من خلال الإعادة الفورية للتيار الكهربائي، وكذلك ترشيد الاستهلاك من خلال العدادات الذكية بما يحقق السعادة والرفاهية للمواطن والمقيم ويدعم استدامة الموارد. ومن مزايا هذه العدادات توفير القراءات التفصيلية والدقيقة وإتاحة البيانات للمستهلكين لمتابعة معدلات الاستهلاك الفعلية لفترة محددة من الوقت ليتمكنوا من ترشيد الاستهلاك على نحو أفضل.
وتتضمن إنشاء بنية تحتية ومحطات لشحن السيارات الكهربائية حيث تسعى هيئة كهرباء ومياه دبي من وراء ذلك الى خفض التلوث وحماية البيئة من الآثار الناجمة عن عمليات قطاع النقل والمواصلات في الإمارة، وستقوم بإنشاء البنية التحتية اللازمة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بما في ذلك المطارات ومُصنّعو السيارات وبلدية دبي ومراكز التسوق ومحطات البترول وهيئة الطرق والمواصلات والفنادق والأماكن المخصصة لصف السيارات وغيرها، انسجاماً مع التوجيهات بشأن ترسيخ أسس التنمية والمستقبل المستدام لإمارة دبي.
وبرعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، استضافت دبـي "منتدى الطاقة العالمي 2012"، الذي عقد للمرة الأولى خارج مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك تحت شعار "منتدى قادة العالم"، وذلك في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 22 الى 24 كانون الثاني/ أكتوبر 2012. وفازت دبي بهذه الاستضافة بعد منافسة قوية مع عدد من كبريات المدن العالمية.
وافتتح المنتدى العالمي للطاقة 2012، بحضور أكثر من 24 رئيس دولة وحكومة و73 وزيراً ووفود من 102 دولة ورؤساء من 54 دولة مشاركة في المنتدى، بالاضافة الى الأمم المتحدة.