أبوظبي - صوت الإمارات
تتجه حكومة أبوظبي إلى تقليل إنتاج النفايات البلدية الصلبة من 1.7 كغ للفرد في اليوم إلى 0.9% كغ، ضمن استراتيجيتها الخمسية المتكاملة لمعالجة القضايا المتعلقة بالبنية التحتية لإدارة النفايات في الإمارة، فيما تسعى إلى معالجة 100% من النفايات الطبية والخطرة بصورة صحيحة عام 2020 بعد أن كانت 28% عام 2013.
وأوضحت مدير إدارة التوعية البيئية في قطاع المعلومات البيئية والعلوم والتوعية في هيئة البيئة فوزية إبراهيم المحمود إن إدارة النفايات تعتبر من التحديات البيئية الرئيسية في إمارة أبوظبي، حيث تشير الإحصاءات إلى تزايد كمية النفايات المنتجة في إمارة أبوظبي بشكل متسارع وذلك مع تزايد عدد السكان والتغييرات العديدة التي طرأت على أسلوب الحياة وأنماط الاستهلاكوبينت خلال منتدى "الإدارة المستدامة لنفايات المؤسسات" الذي نظمته أمس الثلاثاء هيئة البيئة في أبوظبي مناسبة اليوم العالمي للبيئة، الذي يقام هذا العام تحت شعار "سبعة مليارات حلم. كوكب واحد. فلنستهلك بعناية"، أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن كمية النفايات الصلبة التي أنتجت خلال عام 2013 بلغت 11.9 مليون طن، أي أكثر من 32,482 طن يومياً، نحو 57.8% من إجمالي النفايات تنتجها إمارة أبوظبي مقارنة بحوالي 22.0% تنتجها مدينة العين و20.2% تنتجها المنطقة الغربية.
وأكدت أن هذه الأرقام لا تلخص المشكلة بشكل كامل، حيث أنها لا تشمل الكميات الكبيرة من النفايات التي يتم طمرها في آلاف المواقع غير القانونية المنتشرة في أنحاء الإمارة، وبعضها يتم استخدامه منذ عدة سنوات، ويزيد حجمها بشكل مستمر، مما يلوث البيئة ويهدد صحة السكان.
وأضافت إنه في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز وسائل إدارة الموارد وتنظيم أنشطة إدارة النفايات، فإن حجم هذه المشاكل سيزداد بشكل متسارع مع استمرار النمو السكاني والاقتصادي، مما يسبب مخاطر جسيمة على الصحة العامة، ويترك آثاره الضارة على البيئة والموارد الطبيعية، كما يهدد رفاهية أجيال المستقبل".
وأكد نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الاستدامة من شركة أبوظبي للدائن البلاستيكية "بروج" كريج هالجرين، إنه يتم في الوقت الحالي إعادة تدوير أقل من 10٪ من المواد البلاستيكية في منطقة الخليج، ونحن بذلك نضيع فرصة تصنيع مجموعة واسعة من المنتجات المفيدة التي يمكن انتاجها من البلاستيك المعاد تدويره. أما بالنسبة للأكياس البلاستيكية، فعلينا استخدام الأكياس البلاستيكية القابلة لإعادة الاستخدام وتجنب استخدام الأكياس المحددة الاستعمال لمرة واحدة حتى وإن كانت قابلة لإعادة التدوير".
وأكدت مدير الاستدامة في شركة الاتحاد للطيران ليندن كوبل، :تعتمد مرافق خدمات التموين التابعة لشركة الاتحاد لخدمات المطار في مطار أبوظبي الدولي إجراءات صارمة ومكثفة لجمع وفرز المواد القابلة للتدوير في جميع منشآت الشركة وأثناء مرحلة الإعداد هناك العديد من المواد القابلة لإعادة التدوير، وبخاصة نفايات التعبئة والتغليف، والتي تبلغ نحو 70 طن كل شهر. ويتم إرسال هذه المواد لإعادة تدويرها، مع نحو 30 طن من النفايات الأخرى من الصحف والمجلات التي توزع في الطائرة. وإضافة إلى ما تقدم هناك نحو 25 طن من المواد الزجاجية، من القناني بشكل أساسي، تتم إعادة تدويرها كل شهر من أسطول الاتحاد للطيران".
وبين مدير مشروع إعادة التدوير في مباني بلدية مدينة أبوظبي سامر محمد الحضرمي إن مشروع إعادة التدوير في بلدية مدينة أبوظبي نجح في تدوير أكثر من 400 طن من النفايات الورقية. وبالإضافة إلى ذلك تقوم البلدية بفرز النفايات من المصدر وتوفير حاويات خاصة ملونة حسب طبيعة النفايات المختلفة الورقية والبلاستيكية والمعدنية والنفايات الأخرى. ويتم وزن كل نوع من النفايات المجمعة في الحاويات ووضعها في أكياس قابلة للتحلل، ومن ثم يتم نقلها وإعادة تدويرها عن طريق أحد الجهات المتخصصة في إدارة النفايات".