المكتب الأعلامى لبلدية مدينة الذيد

تنتهي بلدية مدينة الذيد نهاية العام الجاري، من مشروع التأهيل البيئي لوادي الذيد الشمالي، والذي بدأت العمل به في نيسان/ أبريل. ويعمل المشروع على دعم البيئة الطبيعية للمنطقة وحمايتها والمحافظة عليها وإعادة الحياة إليها ووضع الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجهها.

وأوضح مدير البلدية، علي الطنيجي، أن مشروع تطوير وادي الذيد الشمالي يقتصر حاليًا على الوادي، بينما توجد 4 أودية أخرى، هي وادي البريدي وزبيدة وسهيلة ووادي وشاح، وهذه الأودية لا تدخل ضمن المشروع الحالي.
ويمر وادي الذيد الشمالي بعدد كبير من المزارع من إجمال 3 آلاف مزرعة موجودة في مدينة الذيد وضواحيها، ويوجد على جانبي الوادي مباشرة 5 آبار قديمة تم حصرها وسيتم التعامل معها بشكل عملي، حيث ستتم إعادة إحياء تلك الآبار وفقًا لحالتها ولمناسيب المياه بها، والتي لن تعمل فسوف نوظفها كعين مائية تراثية لزوار الوادي.
وأضاف مدير بلدية الذيد أن المشروع يهدف إلى إعادة الوادي إلى وضعه الطبيعي كمصرف لمياه السيول والأمطار وتحديد مساره، وتقوم آليات البلدية بتنظيف بطن الوادي وإزالة النفايات ومخلفات البناء وكافة المظاهر السلبية القائمة على الوادي وداخله، فضلاً عن تسوية أرضيته وإعادة الغطاء النباتي له، ومن ثم القيام بعملية تطوير الموقع وإعادة إحياء مظاهر البيئة الطبيعية له.
ولفت الطنيجي إلى أن المشروع يغطي في مرحلته الأولى الجزء الممتد من شمال منطقة الأسواق وحتى مركز الشرطة القديم، سيشمل إقامة مدرجات مزروعة بأشجار النخيل والزهور، وتجهيز مضمار لممارسة رياضة المشي مع إعادة زراعة الوادي بالأشجار والنباتات الطبيعية التي تشتهر بها المنطقة، مثل الغاف والسدر والسمر بهدف إعادة إحياء الغطاء النباتي من جديد.
وأكد مدير بلدية الذيد أنه سيتم حفر الآبار القائمة في الوادي، ومن ثم إقامة نظام ري يساهم في الإسراع بعودة الحياة الطبيعية للوادي من نباتات وطيور وغيرها.
وأضاف" سيتم منع مرور السيارات داخل الوادي عقب الانتهاء مباشرة من تطويره وتحديثه، حيث سنقيم ممرات للمشاة، إضافة إلى بعض البرك المائية والتكوينات الصخرية في مناطق متفرقة من الوادي، مضيفًا أن المشروع سيتضمن مناطق ومظلات للجلوس وأكشاك تقليدية ومرافق خدمية متنوعة".