القاسمي يصدر قرارًا بتغيير مسمى محطة الصجعة لتحلية المياه إلى الرحمانية
أصدرعضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قرارا بتغيير مسمى محطة الصجعة لتحلية المياه لتصبح محطة الرحمانية لتحلية المياه.وثمنت هيئة كهرباء ومياه الشارقة الاهتمام والمتابعة المستمرة لعضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بجميع التفاصيل التي تخص مجالات عمل "الهيئة" والتي كان لها الدور المؤثر والفعال في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير الخدمات وتوفير متطلبات البنية الأساسية اللازمة للمشروعات الاقتصادية والعمرانية والحضارية ورفع مستوى المعيشة لسكان إمارة الشارقة.
وأشار الدكتور المهندس راشد الليم رئيس "الهيئة" إلى أن محطة الرحمانية لتحلية المياه تنتج 5 ملايين جالون مياه يوميا، وتغذي العديد من المناطق في إمارة الشارقة حيث تغذي مناطق الجرينة والمنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي والجامعة الأميركية وتعمل بأفضل النظم لتحلية المياه الجوفية من خلال حقل الصجعة الذي يضم أكثر من 50 بئرا للمياه، مؤكدا أن "الهيئة" تواصل السير بخطى ثابتة وفقاً لاستراتيجية محددة نحو تحقيق التنمية المستدامة لمشروعات المياه في جميع مناطق إمارة الشارقة بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية ومراكز الأبحاث المتخصصة وبلغت الطاقة الإنتاجية لمحطات ووحدات تحلية المياه بإمارة الشارقة أكثر من 110 ملايين جالون مياه يوميا يتم إنتاجها وفقا لأفضل المواصفات العالمية وصالحة لجميع الاستخدامات سواء للشرب أو الطبخ أو الاستحمام أو غسيل الملابس.
وأوضح يتم توفير المياه النقية بإمارة الشارقة من مصدرين الأول تحلية مياه البحر من خلال محطات التحلية وتشمل محطة اللية التي تنتج 55 مليون جالون يومياً وتحتوي على 10 وحدات لتحلية المياه تعمل 5 وحدات منها بالنظام الومضي متعدد المراحل وثلاث وحدات تعمل بنظام التأثير الحراري ومحطة الحمرية التي تم افتتاحها يونيو الماضي بطاقة إنتاجية 20 مليون جالون ومحطة كلباء التي تنتج 8 ملايين جالون يومياً ومحطة خورفكان 5 ملايين جالون يوميا، والمصدر الثاني معالجة المياه الجوفية ومن أهمها محطة الرحمانية التي تنتج 5 ملايين جالون وهناك أكثر من 310 آبار للمياه الجوفية بالشارقة في عدد من الحقول تضم البديع والفلاح وحمدة والمدام والعويد وسيح العقارب وسيح حرمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 مليون جالون يومياً ويتم معالجة المياه وتوزيعها بأفضل النظم والمستويات العالمية.
وأشار إلى أن شبكات المياه بإمارة الشارقة تزيد على 3 آلاف كيلومتر وتبذل الهيئة كل جهودها لدعم وتطوير وتقوية شبكات التوزيع والنقل لاستيعاب المشاريع التطويرية الجديدة وتلبية الطلب المتزايد في الحاضر والمستقبل على المياه في جميع المناطق السكنية والتجارية والصناعية بالشارقة باعتبار المياه شريان الحياة، وأنها تمثل مع خدمات الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي بنية أساسية قوية ومتطورة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة والتقدم في مختلف المجالات العمرانية والصناعية والزراعية والحضارية.
وأكد أن الهيئة بدأت مرحلة جديدة تعتمد على استخدام التكنولوجيا الحديثة بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية ومراكز الأبحاث وتبني الأفكار والمقترحات المبتكرة لإيجاد حلول وبدائل لتطوير مجالات العمل، حيث نفذت الهيئة مشروع لتشغيل وحدة تحلية مياه بمنطقة تأهل إلكترونيا باستخدام الأجهزة الذكية عن بعد يعتمد على استخدام التكنولوجيا المتقدمة لتوفير العمالة اللازمة للتشغيل وتوفير تكاليف إنشاء محطة ضخ ومد خط مياه لمسافة تصل إلى 60 كلم، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل وفق منهج ورؤية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة،الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لتطوير مشروعات المياه والحفاظ على الثروة المائية والبيئة من خلال وضع القواعد والإجراءات اللازمة للمحافظة على مصادر المياه وحمايتها من التلوث وتنظيم كيفية استغلالها بالشكل الذي يضمن توافرها والتأكيد على أن مصادر المياه ملك عام ويجب المحافظة عليها وترشيد استهلاكها وعدم هدرها، ضرورة الاقتصاد في مياه الزراعة، واستخدام وسائل الري مثل التقطير والري الخفيف والتوعية بالآثار والنتائج المترتبة على سوء استخدام المياه.
يُذكر بان توجيهات ومبادرات حاكم الشارقة في مجال الحفاظ على الطاقة والبيئة لفتت انتباه قيادات في دول عالمية، حيث أشادت وزيرة الاقتصاد والعلوم والمواصلات في حكومة ويلز بالمملكة المتحدة البريطانية ادوينا هارت بجهود عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ومبادراته الطيبة في مجال الحفاظ على الثروة المائية والحلول الخضراء بما يتماشى مع مبادئ التنمية المستدامة التي تبنتها الأمم المتحدة للمشاريع.