دايجو - جمال أبو سمرا
عرضت جهات مشاركة، ضمن وفد دولة الإمارات في المنتدى العالمي للمياه، المقام في مدينة دايجو "كوريا الجنوبية" أمس الثلاثاء، مختلف مبادراتها المتعلقة بالبيئة المستدامة، منها سياسات البيئة العامة لإمارة أبوظبي، وبرامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وغيرها.
جاء ذلك على هامش المؤتمر المنظم لوفد الدولة المشارك ضمن فعاليات المنتدى، بحضور مختلف وسائل الإعلام ومسؤولي ومديري الجهات المشاركة في الحدث العالمي.
وشارك في المؤتمر المندوب الدائم للإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "أيرينا"، ومدير إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ، الدكتور ثاني أحمد الزيودي، والمدير التنفيذي لقطاع السياسات والتخطيط البيئي المتكامل هيئة البيئة –أبوظبي،الدكتور محمد يوسف المدفعي ومدير برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، علياء المزروعي ومدير قطاع المشاريع شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي عمر الهاشمي .
وأشار الدكتور محمد يوسف المدفعي إلى أن الإدارة ماضية للانتهاء من رسم السياسة البيئية العامة التي تركز على العشرين سنة قادمة، والتي تتضمن محاور عدة، منها جودة الهواء، والتغير المناخي، والإدارة الفاعلة للموارد المائية، والإدارة المتكاملة للنفايات.
وشدد على السعي نحو التقليل من استهلاك المياه من 626 لترا للشخص في اليوم إلى أقل من 340 لترا للشخص، وذلك من خلال اتباع برامج ومبادرات عدة، على سبيل المثال في مجال القطاع الزراعي، من خلال دعوة المزارعين إلى التقليل من الكميات المستخدمة بكثرة، عبر إيجاد تقنيات حديثة ومطورة.
وتحدثت مدير برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار،علياء المزروعي، عن برنامج " الإمارات لبحوث علوم الاستمطار" الذي تم إطلاقه، والإعلان عنه بداية شهر كانون الثاني/ يناير من العام الحالي خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، وهو إحدى مبادرات وزارة شؤون الرئاسة، وبإشراف المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، وهو برنامج خصص له مبلغ خمسة ملايين دولار، من خلال دعوة الأفراد والجهات المختلفة للمشاركة بتقديم البحوث المميزة التي ستخضع إلى تقييمات أولية، وذلك في 16 نيسان/ أبريل المقبل.
عرض مدير قطاع المشاريع في شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي عمر الهاشمي خلال حديثه عن المشاريع الاستراتيجية المنفذة منها نفق الصرف الصحي الاستراتيجي وهو أحد المشاريع المنفذة من قبل حكومة أبوظبي بقيمة مليار وخمسمائة مليون دولار، والمكون من نفق صرف صحي رئيسي بطول 43 كيلومترا وأنفاق فرعية بأطوال 53 كيلومترا، حيث تعتبر المحطة الرئيسة من أعمق المحطات في الشرق الوسط وذلك بعمق 100متر تحت مستوى سطح الأرض، منوها باكتمال الجزء الخاص بالنفق الرئيسي فيما لايزال العمل قائما في المحطة وشبكات الربط الفرعية، حيث من المتوقع الانتهاء التام من المشروع في الربع الأول من العام المقبل.