شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي


أنجزت شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي أعمال حفر النفق العميق التابع لبرنامج تطوير النفق الاستراتيجي لإمارة أبوظبي الذي يمتد من منطقة المشرف في جزيرة أبوظبي حتى منطقة الوثبة بطول يبلغ 41 كيلومتر وبقطر يبدأ من 4 مترا حتى 5.5 متر، وذلك تنفيذا لخطة أبوظبي العمرانية 2030 والتزامها بتحسين البنية التحتية لمواكبة التطور المتسارع في إمارة أبوظبي.

وأقامت الشركة احتفالا بالمناسبة في الموقع حضره عبدالله علي مصلح الأحبابي، رئيس مجلس إدارة الشركة وفريق الإدارة العليا ومديرو الأقسام في الشركة وممثلو استشاري البرنامج CH2MHILL، والمقاول سامسونج الذي نفذ الجزء الأول T-01من النفق العميق، إضافة إلى ممثلي مقاولين آخرين ضمن البرنامج.

وأكد الأحبابي " إن اكتمال أعمال تنفيذ نفق الصرف الصحي العميق إنجازا مميزا يضاف إلى سجل إنجازات شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، وهو ينبع من التزامنا بتقديم حلول مستدامة لتطوير البنية التحتية لإمارة أبوظبي"، مشيرا إلى أن مشروع النفق الاستراتيجي لإمارة أبوظبي يأتي ضمن استراتيجية الشركة المستندة إلى أجندة السياسة العامة لإمارة أبوظبي، والتي تمثل الغايات السامية التي حددتها الرؤية الحكيمة لرئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في الاستمرار في تطوير مجتمع آمن وواثق وبناء اقتصاد مستدام ومنفتح ومنافس عالميا، وتسعى الشركة إلى القيام بدورها في ذلك من خلال رؤيتها وخدماتها ومشاريعها الاستراتيجية التي تساهم في تطوير البنية التحتية اللازمة لمواجهة تحديات ومتطلبات المستقبل المشرق لإمارتنا الحبيبة وبالتعاون مع الشركاء والجهات المعنية الأخرى.

وأكد رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي أن الشركة تعمل على تعزيز الإنجازات التي تحققها إمارة أبوظبي في مختلف المجالات وصولا إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها، وبتوجيهات من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان  ومتابعة مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي، الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان من خلال تحديد السياسات والاستراتيجيات وتطوير الخدمات وترسيخ مفاهيم عمل حديثة لضمان تنفيذ المشاريع التنموية بأفضل المعايير الدولية وأحسن المواصفات وبأحسن الأساليب العلمية والتكنولوجية وصولا إلى بنية تحتية متطورة تمكن من استقطاب الاستثمارات وإقامة المشاريع وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.

وقد تولت عملية الحفر العميق ثماني آلات حفر، أنجزت 41 كيلو مترا، من خلال ثلاثة عقود، تمت إحالة العقد الأول T-01 لصالح شركة/سامسونج الكورية في شباط/ فبراير 2011، أما العقدان T-02 وT-03 فقد أحيلا على شركة امبيرجيلو الإيطالية في أيلول/ سبتمبر 2009 وتشرين الثاني/ نوفمبر 2010. وعمل في العقد T-01 ثلاثة آلات حفر أنجزت 16.1 كيلومترا من النفق بقطر بلغ 4 أمتار. أما العقد T-02 فقد عملت فيه ثلاث آلات حفر أنجزت 15.0 كيلومترا بقطر بلغ 5 أمتار. أما العقد T-03 فقد عملت فيه آلتا حفر أنجزتا 10 كيلو متر من النفق بقطر نهائي بلغ 5.5 أمتار.

وتزن آلة حفر الأنفاق من 330 إلى 450 طناً، بقطر يتراوح بين 6.34 أمتار إلى 5.22 مترا، وبطول يتراوح بين 107 أمتار إلى 90 مترا، تتبعها مقطورات كاملة التجهيز تعتبر كمصنع متكامل أثناء الحفر وذلك بطول 105 أمتار. واجهت الحفارات خلال عملية الحفر عدة أنواع من الصخور من أهمها الصخور الرسوبية والصخور الطينية والصخور الجبسية، غير أنه لم تحدث أية حوادث أو انهيارات. وتولى أكثر من 1,500 عامل متخصص بحفر الأنفاق زمام الأمور في جميع آلات الحفر الثمانية.

ويعد مشروع النفق الاستراتيجي ثاني أطول الأنفاق الانحدارية على مستوى العالم، وتبلغ تكلفته 5.7 مليار درهم إماراتي ويتكون من نفق عميق لخط الصرف الصحي بطول 41 كلم، وخطوط صرف صحي فرعية بطول 45 كلم، ومحطة ضخ رئيسية تقع بالقرب من محطتي معالجة مياه الصرف الصحي في الوثبة (ISTP).

وستستخدم شبكات الصرف الصحي الفرعية التي يصل قطرها الداخلي إلى ثلاثة أمتار لربط خطوط الصرف الصحي الانحدارية القائمة بالنفق الاستراتيجي ونقلها انحداريا، مما سيؤدي إلى تخفيف الحمل على شبكة التجميع الرئيسية القائمة، والاستغناء عن عدد كبير من محطات الضخ القائمة التي يصل عددها إلى 35 محطة. ومن ثم سيتم نقل التدفقات انحداريا عن طريق النفق الاستراتيجي إلى محطة الضخ الرئيسية.

يعد برنامج تطوير النفق من أبرز المشاريع المستقبلية التي تطورها حكومة أبوظبي في مجال البنية التحتية، ويلبي المشروع الاحتياجات طويلة الأجل للإمارة لجمع ونقل مياه الصرف الصحي من جزيرة أبوظبي والبر الرئيسي، بما في ذلك بعض الجزر المحيطة بها، حيث سيوفر حلا مستداما لجمع المياه العادمة على المدى البعيد حيث يتجاوز العمر الافتراضي للنفق 80 عاما دون الحاجة إلى صيانة دورية، والوفاء بمتطلبات جزيرة أبوظبي والبر الرئيسي، وقد تم تصميم السعة الحالية لاستيعاب 1.9 مليون متر مكعب يوميا من المياه العادمة في حلول 2030.