أبوظبي – سعيد المهيري
نظّمت إدارة البيئة والصحة والسلامة حملة لترسيخ معايير الصحة والسلامة في شاطىء السباحة على كورنيش البطين وشاطئ السيدات، استمرت يومين بالتزامن مع الإقبال المتزايد لمرتادي الشاطىء في موسم الصيف واشتداد درجات الحرارة والذين بلغ عددهم أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة زائر.
وتأتي الحملة وبالتعاون مع إدارة خدمات المجتمع في بلدية مدينة أبوظبي، ضمن رؤية النظام البلدي في إمارة أبوظبي وشركاؤها الاستراتيجيون من الشرطة المجتمعية، إدارة الطوارئ والسلامة العامة وفريق "مواليف" التطوعي ومستشفى يونيفيرسال.
وأكد المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن بالإنابة، المهندس صلاح عوض السراج، أنَّ استمرارية الحملات والفعّاليات الهادفة إلى إرساء قيم ومعايير البيئة والصحة والسلامة ينسجم مع توجّهات الحكومة الرشيدة واستراتيجيتها الراميّة إلى توفير البيئة الآمنة لكافة مرتادي المرافق الترفيهية وكذلك في المواقع الإنشائية ويتطابق مع رسالتها الهادفة لتقديم أجود معايير الخدمات البلدية الفعالة.
وأشار إلى أنَّ هذا التوجّه يؤكد حرص بلدية مدينة أبوظبي على صيانة حياة وصحة مرتادي الشواطىء وتطبيق أرفع المعايير الصحية، والتي من شأنها توفير الحماية اللازمة في المناطق المعرّضة لأشعة الشمس المباشرة مثل الشواطىء.
وأضاف السراج أنَّ بلدية مدينة أبوظبي كانت وماتزال رائدة في الحرص على تطبيق هذه المعايير الصحية والوقائية ورفع مستوى الوعي المجتمعي بهذه المتطلبات التي تساهم في الحفاظ على سلامتهم وتأمين كل متطلبات العيش الرغيد والبيئة الآمنة المستدامة لكافة أفراد المجتمع.
وأكد مدير إدارة البيئة والصحة والسلامة في بلدية مدينة أبوظبي، المهندس عبدالعزيز زعرب، أنَّ تنظيم هذه الفعّالية في أبوظبي يُعدّ جزءً من الحملات التوعوية الهادفة إلى رفع مستوى التثقيف والوعي بمتطلبات وإجراءات السلامة وحماية الصحة العاملة لمرتادي الشاطىء من الأخطار المتوقعة كافةً والناتجة عن التصرفات غير الصحيحة في مسألة التعاطي مع أشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة؛ بهدف حماية المرتادين وإطلاعهم على الإجراءات اللازمة بهذا الشأن والتركيز على سلامة الأطفال.
وأضاف أنَّ حملة السلامة على الشواطىء تأتي استجابة لارتفاع أعداد مرتادي شاطئ السباحة كونه أصبح قبلة وخيارًا أكيدًا للباحثين عن البيئة المثالية والصحية ذات المعايير العالمية كون شواطىء السباحة في أبوظبي مصنّفة من ضمن أفضل الشواطىء بالعالم، وقد رفع العلم الأزرق منذ فترة طويلة لهذا تشهد الشواطىء ازدحامًا وإقبالًا كبيرين من المرتادين، لذلك أكدنا على ضرورة التواصل مع مرتادي الشاطىء بهدف نشر الوعي وتثقيف الجمهور وزوار الشاطىء حول المخاطر التي يمكن أنَّ يتعرضوا لها خلال وجودهم على الشاطىء وكيفية التصرف للتقليل من آثارها من خلال توزيع كتيبات السلامة في الشواطئ.
وتمّت طباعة كتيبات خاصة لكل موضوع وتوزيعها على الزوار بالإضافة إلى العروض الإرشادية التي تمّ عرضها من خلال المنقذين المتواجدين على الشاطئ هذا بالإضافة إلى مسابقات وهدايا تمّ تقديمها للزوار وخاصة الأطفال.
وقد لقيت الفعّالية استحسانًا وترحيبًا من المشاركين والزوار والذين بلغ عددهم حوالي 3600 زائر ومشارك.
وأشار أنَّ الحملة استهدفت التركيز على عدد من المحاور الهامة منها الإجهاد الحراري ويشمل الجفاف والوقاية من أشعة الشمس، أما المحور الثاني فقد تناولنا من خلاله معايير السباحة الآمنة، وتشمل أيضًا جزئين الأول السباحة مع الأطفال والجزء الثاني يتعلق بكيفية التعامل مع الكائنات البحرية، أما المحور الثالث فتطرقنا من خلاله إلى أهمية الاستجابة للطوارىء واستعرضنا عبر هذا المحور القواعد الواجب اتباعها خلال ارتياد الشاطىء.
وأكد المهندس عبدالعزيز زعرب على أهمية العمل المشترك وتناغم الأدوار والمسؤوليات بين بلدية مدينة أبوظبي ومرتادي الشواطئ من المجتمع؛ حيث تقع على عاتق الأهالي والوالدين مسؤولية الاهتمام بالأطفال وتوعيتهم بمخاطر السباحة وضرورة ارتداء وسائل الحماية المناسبة من الغرق مثل حلقات السلامة المطاطية للجسم والأذرع ومتابعتهم أثناء السباحة لتفادي حوادث الغرق.
وأوضح أنه من أجل توسيع خارطة الفائدة المرجوة من الحملة، فقد قررت إدارة الشاطىء مساندة هذه الفعّالية من خلال إتاحة دخول الجمهور إلى الشاطىء مجانًا، وحرصًا على تعزيز علاقات الشراكة مع المؤسسات المساندة كرّمن البلدية الجهات المشاركة والداعمة لهذه الفعّالية.