الشيخة لبنى القاسمي

أكدت وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة جامعة "زايد" الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أنَّ "المرأة الإماراتية حققت انجازات ومكاسب أسمع دويها العالم أجمع، وذلك انطلاقًا مما رسخته فلسفة ورؤية القيادة، التي أرسى دعائمها مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليستكمل ذات المسيرة والنهج الوضاء رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان".

وأشادت القاسمي في كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف الأحد 8 آذار/ مارس الجاري، بفيض رعاية وتوجيهات ومتابعة رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك.

وأشارت إلى أنَّ "دولة الإمارات حققت المعادلة الصعبة بامتياز ونجاح أدهش العالم أجمع، حينما استطاعت المرأة الإماراتية أن تندمج وتسخر قدراتها كافة في دعم خطى التنمية والتقدم لبلدها الإمارات متواجدة في مواقع المسؤولية وميادين العمل كافة، مع الحفاظ في ذات الوقت وبذات وتيرة الإنجاز، على منظومة القيم والعادات والتقاليد، لتؤكد أنَّ للإمارات نهج خاص وبصمة مشرفة على درب تمكين المرأة".

وأضافت الشيخة لبنى القاسمي: "لا شك أنَّ الساحة الدولية لاسيما في النصف الثاني من القرن الماضي شهدت تطورات متسارعة ومتلاحقة على صعيد تعبيد الدرب وخلق المزيد من الفرص أمام المرأة في شتى دول العالم، اتساقًا من الدور المأمول منها كشريك فاعل في خطى التنمية لأي دولة، كون التجارب ومختلف الممارسات المطبقة، أثبتت أن زيادة فرص عمل المرأة ومساواتها مع الرجل تأتي بأفضل المخرجات التنموية وتساهم في ارتفاع وتسارع مؤشرات التنمية لأي دولة".

وبيَّنت القاسمي أنَّ "احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للمرأة، ووضع ذلك اليوم على أجندة الأحداث التاريخية الدولية، لا يأتي انطلاقًا من إدراك واستشعار المجتمع الدولي لأهمية دور المرأة، ولكنه كان محصلة لمراحل تاريخية من كفاح المرأة ومطالبتها بحقوقها، بل تلك الجهود الحثيثة والنماذج الساطعة والمشرفة للنساء في أنحاء الأرض كافة لإثبات أحقيتهن بتلك المكانة اللائقة والارتقاء بقدراتهن على العمل والإنتاج".

وتابعت القاسمي: "يزاد على ذلك أنَّ الإمارات من الدول الفاعلة في العالم على درب الحفاظ على حقوق المرأة ومحاربة أوجه الضيم والاضطهاد والحرمان من حقوقها في العديد من المجتمعات النامية والفقيرة، عبر اسهاماتها ومواقفها الساطعة في المحافل الدولية المختصة بمناقشة وتحسين ظروف النساء، بل والأهم وبشكل ساطع عبر إسهاماتها المادية والتي توجهها كمساعدات لدول العالم النامية والمجتمعات الفقيرة لدعم برامج الارتقاء بقدرات المرأة، ولاسيما في توفير الرعاية الصحية والتعليم وأيضًا فرص العمل".