الناشطة المغربية وفاء شرف

وقّعت عدة فعّاليات سياسية ومدنية وحقوقية ونقابية مغربية، عريضة تُطالب السلطات المغربية بالإطلاق الفوري لسراح الناشطة السياسية والحقوقية وفاء شرف، التي أدانها القضاء المغربي بالسجن لمدة سنة لاتهامها بتقديم "شكاية كاذبة" بتعرُضها للتعذيب، داعيةً لحماية ضحايا التعذيب بدلًا من سجنهم.

واعتبر الموقعون على العريضة التي تداولتها على نطاق واسع على موقع "أفاز" الشهير، أنّ "هذه القضية تُرسل تحذيرًا مُرعبًا لكل من عانى من التعذيب أو سوء المعاملة، فإما أنّ تلتزم الصمت أو أنّ يتنهِ بك المطاف خلف القضبان"، مُطالبين السلطات المغربية بـ"التراجع عن هذا الحُكم الصادر بحق هذه الناشطة".

وأكد أصحاب العريضة أنّ "هذه خطوة كبيرة إلى الوراء في وضع حقوق الإنسان في المغرب؛ فلطالما أكد وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، عزم البلاد على الرقي به ومُحاربة التعذيب".

وذكر النشطاء في نصّ العريضة: "سواء اتفقنا أم اختلفنا مع آراء وفاء شرف السياسية، فهي مواطنة مغربية في المقام الأول وناشطة حقوقية، فدعونا نقف معها ونطالب السلطات المغربية بإطلاق سراحها فورًا وحماية ضحايا التعذيب بدلًا من سَجنهم".

وأدانت محكمة في طنجة، شمال المغرب، وفاء شرف، الناشطة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بعد أنّ صرحت أنها "تعّرضت للخطف والتعذيب على يد مجهولين في المدينة، بعد عودتها من وقفة احتجاجية، لكن سرعان ما اتخذت قضيتها منحى آخر؛ حيث اتُهمت باصطناع وقائع غير حقيقية والتي لا يجب أنّ تكون جريمة جنائية في الأساس".