نيويورك ـ مالين سعادة
تستطيع طفلة أميركية تُلقب بـ"أعجوبة الصخر" تسلق 30 قدمًا من الجدار بكل سهولة، حيث صعدت الجدار الأول لها قبل أن تولد، حينما كانت في الشهر الثامن من العمر داخل رحم والدتها.
و"إيلي فارمر" (عامين) ظهرت في لقطات جديدة مصورة وهي تتسلق ارتفاعات جديدة، في الوقت الذي تعرَّض فيه والديها المتحمسين للتسلق إلى انتقادات بشأن سلامة ابنتهما جراء صعودها، ومن خلال المشاهد المذهلة، فإنه يمكن رؤيتها أثناء قيامها بشجاعة بالتسلق العمودي للجدار مع الاستعانة بالحزام.
وبإمكانها أيضًا القيام بعملية تسلق أصغر من دون الاستعانة بمعدات للسلامة، في ظل تقديم والديها المساعدة لها لما يمتلكونه من خبرة في التسلق، وأوضحت والدة الطفلة "راشيل فارمر" أنها تسلقت مرتفعًا صخريًّا أثناء وقت الحمل وقبل 3 أيام من استقبالها طفلتها.
وأضافت راشيل أنها واصلت تدريب إيلي عقب ولادتها، وسرعان ما تعايشت مع لقب متسلقة الجدران وخضعت للتدريب 5 مرات أسبوعيًّا، بينما ذكر الأب "زاك" (31 عامًا) بأنهم كانوا مضطرين سريعًا إلى تعديل الفراش الخاص بها، والذي كان من السهل عليها تسلقه.
وانتشر سريعًا عبر الإنترنت الفيديو الأول للطفلة إيلي وهي تتسلق، والذي كشفت عنه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الصيف الماضي، وحاز على ملايين المشاهدات، بحيث أثارت الطفلة ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل بين عشية وضحاها، وظهر الفيديو على شاشة التلفزيون الوطني في برنامج "إيلين شو".
وتعقيبًا على ذلك الفيديو، أكد مدرب التسلق جيف سيندر أن غالبية المتسلقين مندهشون من قدرات هذه الطفلة على التسلق وقيامها بعمل أشياء تستمتع بها، ولكن يثار التساؤل بشأن مدى الأمان في السماح لهذه الطفلة بتسلق مثل هذه المرتفعات.
وردًا على هذه التساؤلات، شدَّد زاك على أنه من المهم إدراك مدى خطورة التسلق، مشيرًا إلى أن ما يقوموا به يدخل في نطاق السيطرة مع الاستعانة بوسائد كبيرة أسفلها حتى لا تتعرض لمكروه حال سقوطها فضلاً عن وجودها معها للإمساك بها.
وأضافت راشيل أنه ينتابها الشعور بالقلق حينما توجد إيلي على الأرض أكثر من ذلك الوقت الذي تتسلق فيه الجدار، مشيرة إلى أنهم يوجدون معها دائمًا ويستعينون بوسائد كبيرة للتأكيد على عدم إصابتها إذا ما سقطت، وفي النهاية قال الأبوين إنهما أرادا تجنب الضغط على إيلي من أجل أن تصبح متسلقة محترفة، إلا أنه ينتظرها مستقبل مشرق إذا اختارت السير على خطاهم.