دبي -صوت الإمارات
تسلمت حديقة سفاري دبي، التابعة لبلدية دبي أخيرًا، الدفعة الأولى من الحيوانات التي سيتم استخدامها في الحديقة، والتي من المخطط أن تضم 10 آلاف و500 حيوان من أنحاء العالم، تمثل أكثر من 350 نوعًا من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض.
وأوضح المدير العام لبلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، إن "سفاري دبي" ستشكل محمية عالمية، بالتعاون والتنسيق مع شقيقاتها من حدائق السفاري في العالم، التي تعمل على حفظ التنوع الذي يدعم الحياة على كوكب الأرض، حيث التزمت حديقة سفاري دبي في خطتها الاستراتيجية ببناء برنامج فعال لصون الطبيعة، والذي من شأنه أن يبرزها كحديقة حديثة، متقدمة، وذات اعتبار واحترام دولي باتباع أفضل الممارسات الدولية في التعامل مع الأنواع المهددة ضمن البيئات الجافة.
ويعتبر مشروع "سفاري دبي" من المشروعات المتميزة الصديقة للبيئة التي تنفذها بلدية دبي لتكون معلمًا ترفيهيًا بارزًا في إمارة دبي، بمساحة 119 هكتارًا في منطقة الورقاء الخامسة، بكلفة تقديرية تصل إلى مليار درهم، حيث يهدف المشروع إلى إنشاء أفضل مركز للحياة الفطرية في المنطقة.
وأكد لوتاه أن بلدية دبي حرصت على تحقيق التميز في تنفيذ هذا المشروع من خلال بيئية عالية بتحويل الموقع من مكبّ نفايات البناء إلى نقطة جذب سياحية وبيئة فطرية متنوعة، باستغلال التضاريس المختلفة الموجودة في الموقع، واعتبارها عنصرًا أساسيًا في تصميم المشروع.
وروعي من خلال تصميم الموقع العام للمشروع سهولة الحركة بالنسبة للزوار، سواء مشيًا على الأقدام أو باستخدام وسائل النقل الداخلية المختلفة والصديقة للبيئة؛ مثل الترام، والتلفريك، والدراجات الهوائية، إضافة إلى سيارات كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية، لنقل الزوار داخليًا أو من المواقف، التي يبلغ عددها 3600 موقف إلى الحديقة، كما تم فصل كل وسائل النقل الداخلية عن مسارات الخدمة الخاصة بنقل الحيوانات والعمال.
وصممت الحديقة بشكل يتيح توفير بيئات متنوعة تتناسب مع مختلف الحيوانات، وباستخدام أساليب تفاعلية حديثة في مراقبة الحيوانات والحياة الفطرية الخاصة بها، والاعتناء بصحتها من خلال أطباء بيطريين متخصصين موجودين داخل الحديقة. وتنفذ الحديقة بشكل يليق بالمتنزهات والحدائق ذات الميزات الخاصة، التي تتمتع بها الإمارة، والتي تضاهي أفضل الحدائق في العالم، ويتوافر بها العديد من المرافق والخدمات لخدمة الجمهور، ما يحقق جذبًا سياحيًا للزوار من مختلف بقاع العالم.
وتتضمن الحديقة ثلاثة قرى رئيسة، هي القرية العربية، والقرية الإفريقية، وقرية السفاري، إضافة إلى منطقة الوادي، وتم توزيع معارض الحيوانات جغرافيًا على القرى المختلفة، بحيث يتم الانتقال بينها باستخدام وسائل النقل المستدامة لضمان تجربة مميزة وفريدة للزوار.
وسيتم تنفيذ كل قسم من أقسام الحديقة بالطابع نفسه الخاص بالبيئة ذاتها، بحيث تكون كل قرية فريدة من نوعها من حيث الطراز المعماري الذي يعكس المنطقة، إضافة إلى الحيوانات والنباتات التي تعيش في البيئة نفسها، ويتم استخدام أكثر من 200 نوع مختلف من الأشجار التي تم توزيعها بشكل يتماشى مع البيئات المختلفة في الحديقة، وبما يتناسب مع توزيع الحيوانات، هذا إلى جانب المرافق والمطاعم والمظلات وحظائر الحيوانات وغيرها، بحيث يضفي التنوع العمراني واختلاف البيئات نوعًا من المتعة والتغيير طوال مسار الرحلة، ليجد الزائر نفسه في رحلة إلى عدد من مناطق العالم المختلفة.
وأهم ما يميز المشروع منطقة السفاري المفتوحة، التي تم تصميمها على مساحة 22 هكتارًا، وهي مساحة مفتوحة يتم تنقل الزوار فيها بين الحيوانات المختلفة من خلال سيارات "جيب" مكيفة في رحلة تقارب الساعة، تتيح للزائر الاقتراب من الحيوانات المختلفة لرؤية الحياة الفطرية وسلوكيات كل حيوان عن كثب، على غرار الحدائق الموجودة في العديد من دول العالم، لتكون بذلك أول حديقة سفاري مفتوحة في منطقة الشرق الأوسط.