دبي - صوت الإمارات
تنافس النساء في دبي الرجال، ليس فقط في الوظائف المدنية، بل أيضًا في الوظائف العسكرية، والمهام الصعبة، حيث أنشأت إدارة أمن وحماية الشخصيات الهامة في شرطة دبي وحدة حماية عام 2005، أضيف إليها العنصر النسائي عام 2008، والمتمثل في مجموعة من الشرطيات المتمرسات على قيادة الدراجات النارية وتنفيذ المهام الخاصة.
وأشار مدير الإدارة المقدم مصبح سعيد الغفلي إلى أنّ "الوحدة كانت تضم عددًا قليلاً من الإناث في بداية نشأتها، وأنه بدأ التدريب مع 10 نساء، أنهت 6 منهن فقط الدورة التدريبية، وبقي منهن اثنتان فقط في الفريق حتى الآن".
وأضاف "اللواء خميس مطر المزينة أمر بتجنيد عدد أكبر من الإناث في الوحدة لتنضم دفعة جديدة مؤلفة من 15 امرأة إلى الفريق".
ويحتل العنصر النسائي 10% من إجمالي الموظفين العاملين في شرطة دبي، حيث يصل عددهن إلى 2052، منهن 1405 عسكريات.
ولم تعد مهام النساء في الشرطة تقتصر على الأعمال المكتبية، بل تم تدريب الكثير منهن لاحتراف العمل الجنائي، والمشاركة في "الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة"، والتي تعتبر من الإدارات الرئيسية في شرطة دبي، والتي تعتمد اعتمادًا كليًا على المستوى العلمي، والأداء الذي يتسم بالخبرة في حل ألغاز الجرائم المعقدة، وذلك باستخدام أحدث وأرقى الوسائل التقنية العالمية.
ويتم تدريب الشرطيات مرتديات الزي التقليدي المتمثل في العباءة، جنبًا إلى جنب مع الزي الوطني الإماراتي، وعلى الرغم من صعوبة إجراء التدريبات اليومية بارتداء العباءة، إلا أن الشرطة النسائية استطاعت إتقان فنون التدريبات المختلفة التي تأتي كخطوة مهمة في سياق حفظ أمن وسرية الشخصيات التي ترافقها، حتى لا تلفت الانتباه إلى هذه الشخصيات.