أبوظبي - صوت الإمارات
وجهت رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك بالاهتمام بحصر احتياجات الأسرة، وبالتعاون مع الشركاء في ذلك وضرورة استقبال جميع الحالات ودراسة ملفاتها ومتابعة شؤونها، والعمل على تلبية احتياجاتها الأسرية والمجتمعية بما يتناسب ودور المؤسسة وتوجهاتها.
وأشادت أم الإمارات بما حققته مؤسسة التنمية الأسرية من إنجازات متتالية ونجاحات على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي والذي عزز دورها باعتبارها مظلة اجتماعية أولى لإمارة أبوظبي في رعاية الأسرة وتلبية احتياجاتها لضمان مجتمع متماسك ومتكامل باستقرار أفراده وتلاحمهم.
وتؤمن بأن الأسرة هي العمود الأول الذي يستقيم عليه المجتمع ويبني رفعته، ومن هذا المنطلق وإيمانا برؤى وتوجيهاتها الحكيمة سخرت مؤسسة التنمية الأسرية كافة جهودها وإمكانياتها في سبيل خدمة الأسرة في إمارة أبوظبي وحل مشكلاتها ومعالجة قضاياها لتحقيق استقرارها على النحو الذي يضمن رفاهيتها، ويذلل الصعاب ويعزز دورها باعتبارها النواة الأولى والأساسية في بناء المجتمع، وإنتاج أفراد أصحاء قادرين على تنمية ذواتهم والارتقاء بها ومواجهة المستقبل وخدمة مجتمعهم الذي ينتمون إليه.
ودعت لرفع مستوى حوافز الموظفين بهدف تقدير الخبرات والكوادر الموجودة في المؤسسة وتعزيزها، وشجعت على متابعة العمل الحثيث لاستكمال ما حققته المؤسسة من إنجازات مهمة اجتهد وتميز فيها الموظفون، مؤكدة على أهمية رفع مستويات الرضا الوظيفي لدى العاملين بالمؤسسة.
وأشارت " نحن في دولة تؤمن بأن الإنسان فوق كل قيمة، وعليه لابد أن تقوم كافة الجهات الحكومية بدورها الملقاة على عاتقها لضمان رفاهيته وتوفير احتياجاته وهو ما تؤكد عليه قيادتنا الرشيدة التي أوجدت تلك الجهات وحملتها مسؤولية الاهتمام بالأسر وأفرادها على هذه الأرض الطيبة.
جاء ذلك خلال ترؤس الاجتماع الأول للعام 2015 مع الادارة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية في مقرها الرئيس في المشرف، وذلك في إطار أجندة اجتماعاتها مع قيادات المؤسسة والكادر الوظيفي، و كما اطلعت على عدد من المشاريع التطويرية التي تنفذها المؤسسة.
وكان في استقباله لدى وصولها عضو مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية،الدكتورة أمل القبيسي وعضو مجلس الأمناء، الدكتورة مها تيسير بركات ومدير عام المؤسسة،مريم محمد الرميثي ومديرة دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية، نعيمة مبارك المزروعي ومديرة دائرة خدمة المجتمع في المؤسسة حمدة الهاجري .
وحضر الاجتماع مديرة الاتحاد النسائي العام، نورة السويدي ومديرات الدوائر والإدارات وموظفات مؤسسة التنمية الأسرية، وممثلتان من " شركة بين أند كومباني" و"جهاز أبوظبي للمحاسبة".
من جهتها رحبت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية مريم محمد الرميثي بأم الإمارات شاكرة جهودها ومتابعتها الدورية لخطة سير العمل، مما كان له الأثر البالغ على أداء المؤسسة والموظفين لمزيد من العطاء وبذل الجهود لتحقيق التميز والريادة التي وصلت إليها المؤسسة.
وأكدت الرميثي إن هذه اللقاءات تعد حافزا قويا للعمل الجاد المخلص، مضيفة " إن رؤياها الحكيمة تعد منبعا أساسيا يمدنا بالقوة ويدفع الجميع للتفاني والمثابرة"، حيث سعينا إلى ترجمة توجيهات إلى خطط استراتيجية لتكون بمثابة نبراسا ينير طريقنا إلى النجاح، ويوجهنا نحو التميز والريادة. وأضافت إن مؤسسة التنمية الأسرية كغيرها من المؤسسات والهيئات الحكومية في إمارة أبوظبي التي تعمل في قطاع التنمية الاجتماعية، وتسهم في تحقيق الأهداف والبرامج الاستراتيجية التنموية التي تنتهجها حكومة إمارة أبوظبي.
وأشارت الرميثي خلال الاجتماع إلى أن المؤسسة نفذت خطتها الخمسية الأولى (2009– 2013)، وسلمت التقرير النهائي للخطة للأمانة العامة للمجلس التنفيـــذي، كما أعدت المؤسسة خطتها الاستراتيجية الخمسية الثانية (2014– 2018). وأكدت الرميثي خلال الاجتماع أن المؤسسة قد ساهمت في تسليط الضوء على عدد من محاور التطوير المهمة والضرورية في قطاع الخدمات الاجتماعية من خلال ترؤسها للجنة الاستشارية للخدمات الاجتماعية في إمارة أبوظبي؛ وعملت مع الأمانة العامة للمجلس التنفيذي ومع كافة شركائها في قطاع الخدمات الاجتماعية على ترجمة مخرجات التقرير، وتضمينها خطط تواءم استراتيجياتها مع أهداف وبرامج خطة إمارة أبوظبي للسنوات (2015– 2019).
وأشارت الرميثي إلى أن ما أنجزته مؤسسة التنمية الأسرية كان بدعـم ومساندة ومتابعة الشيخة فاطمة بنت مبارك، وبإشراف مجلس أمناء المؤسسة، وإخلاص وتفاني الموظفين واجتهادهم لخدمة الأسرة والمجتمع في إمارة أبوظبي، مشيرة إلى انسجام الخطط والأهداف وتوافقها مع تطلعات حكومة الإمارة، ومع رؤيتها وأهدافها واستراتيجيتها.
واستعرضت الرميثي خلال الاجتماع إنجازات مؤسسة التنمية الأسرية في العام 2014، والأداء العام لمؤسسة التنمية الأسرية والمشاريع التطويرية لعام 2015 ومؤشرات الأداء، كما تمت مناقشة الحالات التي تقدمت بطلبات في خدمة ملف الأسرة، حيث أكدت الرميثي اهتمام المؤسسة بدراسة جميع متطلبات الأسر واحتياجات الحقيقية وتحليلها وفقا للأولويات دون التهاون بأي طلب قد يؤثر على تماسك الأسرة ويهدد استقرارها.