أبو ظبي – سعيد المهيري
قامت رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك، يرافقها مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ، بزيارة معرض "الأسبوع التراثي المغربي" في أبوظبي، الذي يقام تحت رعاية الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية الشقيقة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويستمر حتى 26 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
واطلعت سموها من القائمين على المعرض على مختلف المعروضات المغربية التي شملت الفنون والتحف والآثار القديمة والتقاليد المغربية المختلفة.
وتعرفت بنت مبارك خلال جولة في أقسام وأجنحة المعرض على ما يضمه من تنوع في فعالياته ومعروضاته يعبر عن تراث وثقافة المغرب إلى جانب المنتجات المختلفة للصناعة التقليدية والتي تعكس أصالة وهوية المغرب بمختلف مناطقه، إضافة إلى التعرف على بعض الأكلات التي تجسد تنوع ثقافات المجتمع المغربي علاوة على عروض الخياطة والأزياء التقليدية المغربية.
وأعربت عن سعادتها بإقامة الأسبوع التراثي المغربي في أبوظبي في ظل حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والملك محمد السادس، ملك المغرب، على تعزيز العلاقات الأخوية وتطويرها بما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الشقيقين، منوهة بانعقاده بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الرابع والأربعين ليمثل مشاركة أخوية من المملكة المغربية حكومة وشعبًا لشعب دولة الإمارات في الاحتفال بيوم عزيز على قلوبنا، وليؤكد عمق وتجذر العلاقات بين البلدين والتي ستبقى نموذجًا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول والشعوب العربية.
وأشادت بنت مبارك بجهود ملك المغرب للحفاظ على صنوف التراث المغربي العريق وإبرازه بفنونه المتعددة، وقالت إن دعم العلاقات الثقافية بين الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة من شأنه تعزيز التفاعل والتقارب بين الشعبين الإماراتي والمغربي، بما يسهم في تمتين أواصر الصداقة فيما بينهما خاصة في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه البلدان الشقيقان للثقافة والتراث والحفاظ عليهما وإبقاء العادات والتقاليد والقيم الأصيلة حاضرة في مواجهة عوامل الاندثار والتهديد. واصفة البلدين بأنهما نموذجان بارزان في المنطقة في العمل على الجمع بين الأصالة والمعاصرة عبر الحرص على تراث الآباء والأجداد، وفي الوقت نفسه الانفتاح على العالم والأخذ بسبل الحضارة الحديثة.
وتقام فعاليات معرض "الأسبوع التراثي المغربي" بإشراف وزارة شؤون الرئاسة وفي إطار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية، وذلك تزامنًا مع احتفالات ذكرى تأسيس الاتحاد؛ إضافة إلى تعريف مجتمع الإمارات بالثقافة والتراث المغربي العريق باعتباره مكونًا من المكونات الأساسية للهوية المغربية، وركنًا أصيلًا في تاريخ وحضارة المغرب.