أبوظبي – صوت الإمارات
أكدت رئيس مكتب حقوق الإنسان بالإنابة، في دائرة القضاء في أبوظبي، فاطمة البدواوي، إن الدراسات والتقارير، التي يجريها أو يتلقاها المكتب، تشير إلى وجود معوقات أسرية أمام الآباء المطلقين، تحول دون تنفيذ قرارات تحفظ حقهم في رؤية أبنائهم، ما يحد من أدوارهم الأبوية، منها السفر، وتحريض المطلقة للأبناء على أبيهم، وهو ما تترتب عليه آثار سلبية في نفوس كثيرين منهم.
وأوضحت البدواوي، خلال الملتقى الإعلامي الـ29، الذي عقد أمس، بعنوان: "القضاء والمجتمع"، أن الدائرة، ووفق هذه المعطيات، تسعى بشكل مكثف إلى دراسة ومناقشة الجوانب كافة، المتعلقة بالقضايا الأسرية، ووضع الحلول والاقتراحات في هذا الشأن، لافتة إلى إطلاق "نظام الرؤية الإلكتروني"، الذي يسمح - في حال إسناد الحضانة إلى مستحقها - أن يتواصل المحضونون مع آبائهم عبره، إذ يوفر التطبيق نافذة جديدة أمام المطلقين، تسهم في ترسيخ دورهم، للمحافظة على توازن أبنائهم من جهة، وعدم الإضرار بحق الطرف الثاني من الجهة الأخرى.
وأكدت وجود عدد كبير من المشروعات على أجندة الدائرة، تخدم المتعاملين معها على اختلاف معاملاتهم، منها تحويل وطباعة الكتب القانونية، التي تصدرها الدائرة إلى طريقة "برايل"، وإنتاج مسلسل بعنوان "قلب العدالة"، يهدف إلى توعية فئات المجتمع بحقوقهم القانونية.
ولفتت البدواوي إلى أن المكتب عمل، خلال الفترة الماضية، على تنفيذ عدد من المبادرات، منها تصوير فيلم عن قانون حقوق المعاقين بلغة الإشارة، وإصدار العديد من الكتب المطبوعة، وتنظيم ورش وندوات توعوية، فضلًا عن تعيين محامين في قضايا عمالية.
وعملت على إنشاء مكتبة إلكترونية، لعرض سلسلة من القوانين والتشريعات والدراسات، وتوفيرها مجانًا على الأجهزة الإلكترونية، تضم 68 كتابًا و11 سلسلة.
وكشفت أن مكتب حقوق الإنسان استقبل 251 شكوى واستفسارًا، عبر قنوات التواصل المختلفة، توزعت على النحو الآتي: 122 بريدًا إلكترونيًا، 102 اتصال هاتفي، 27 حضورًا شخصيًا، وقد سجلت أربع حالات لمواطنين، فيما كانت بقية الحالات لعاملين من نحو 13 دولة.
وذكرت البدواوي إن 28% من استفسارات العاملين عبر البريد الإلكتروني، هي استفسارات لا تتعلق بموضوعات حقوق الإنسان، و18% عدم اختصاص، و16% طلب مساعدة، و16% شكاوى أحوال شخصية، و10% شكاوى عمالة، و15% متفرقات.