الاتحاد النسائي العام

أوضحت مديرة الاتحاد النسائي العام، نورة السويدي  إن الاتحاد النسائي العام يعمل على مشروع خاص متعلق بقضايا الخادمات في الدولة. جاء ذلك، خلال ندوة نظمها الاتحاد على هامش إطلاق مكتب الدعم النسائي حملة توعية أمس الاربعاء حول مخاطر العمالة المنزلية تحت شعار "أسرة مستقرة وخادمة مثالية"، برعاية كريمة من رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى الشيخة فاطمة بنت مبارك لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وتم تنظيم الندوة تحت شعار "بين المسؤولية والغفلة" في مسرح الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، وشارك فيها نخبة من صناع القرار والباحثين والإعلاميين وتناولت عدداً من المحاور. وأدارت الندوة أحلام اللمكي مديرة إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام.
تناولت الورقة الأولى المحور القانوني، وقدمها مدير إدارة الإقامة وشؤون الأجانب في وزارة الداخلية العقيد خليفة مطر تحدث فيها عن "الحاجة إلى الخدم" و"العمال حقوق وواجبات" و"المحاذير".
 وأوضح إن 23% من الأسر المواطنة لديها خدم يزيد على عدد أفراد أسرها، موضحاً أن الخدم يشكلون 6% من عدد سكان إمارة أبوظبي و5% من عدد سكان الإمارات، حيث يبلغ عددهم 268 ألف عامل وعاملة بالدولة، مشيراً إلى أن طلبات جلب الخدم قبل رمضان ازدادت بنسبة 30%، وأن سوق تشغيل العمالة لم يتأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية.
وأكد خلال المحور الثاني على حقوق العمال، كما أن هناك فقرات يجب على العامل الالتزام بها، أهمها " أنه لا يسمح بمخالفة تشريعات الدولة"، و"يجب عليه احترام حقوق الآخرين وعدم المساس بكرامتهم أو عقائدهم" وعقوبة ذلك "الحبس أو الغرامة".
كما تناول العقيد خليفة في المحور الثالث أهم السلوكيات التي يعاقب عليها القانون مثل "التجمهر غير المشروع والاحتيال والسكر وحيازة المسكرات والمخدرات، وكذلك الفعل المخل بالحياء العام وإتلاف الممتلكات العامة أو الخاصة والسرقة"، كذلك من "يعمل لدى غير الكفيل يعاقب بالحبس من شهر إلى 3 أشهر والغرامة أو إحداهما مع الإبعاد".
من جهتها، أشارت مديرة الاتحاد النسائي العام،نورة السويدي  إن "المرأة الإماراتية تمكنت في فترة وجيزة تحقيق تقدم هائل في سوق العمل بكل جدارة"، مضيفة أن وظائفها متعددة في المجتمع، فهي راعية وزوجة وأم وعاملة وكل من تلك الوظائف لها متطلبات وتتداخل مع بعضها وتؤثر على مسار حياتها سلباً وإيجاباً.
وأضافت: "المرأة تعمل جاهدة على التوفيق بين وظائفها، لكن الصعوبة تكمن في كثير من الأحيان أنها تكون خارج البيت ما يضطرها لترك أولادها برعاية الخدم، وذلك يشكل ضغطاً نفسياً للأم للمشاكل الخطيرة والجرائم المتعددة التي ملأت الأسماع ووجلت منها القلوب في الآونة الأخيرة، غالباً ما يكون الخدم طرفاً فيها".