غزة – محمد حبيب
كشف مركز "أسرى فلسطين" للدراسات، أنَّ أعداد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ارتفعت خلال اليومين الماضين إلى 26 أسيرة، لاسيما بعد اعتقال ثلاث سيدات أخيرًا من نابلس وبيت لحم والقدس.
وأضاف الناطق الإعلامي في المركز رياض الأشقر، أنَّ سلطات الاحتلال اعتقلت خلال الحملة الأخيرة، نسرين مصطفى محمد حميده (31 عامًا)، بعد اقتحام منزلها في بلدة الدّوحة في محافظة بيت لحم، وعاثت فيه خرابًا وحطمت محتوياته، وبثّت الرّعب في نفوس أطفالها، الثلاثة واختطفتها من بينهم.
وأشار الأسقر إلى أنَّ سلطات الإحتلال اعتقلت أيضًا منى أبو بكر السائح، وهي زوجة الأسير المحرر بسام السائح الذي يعاني من سرطان في الدم، وأعادت اعتقال عالية الشيخ علي عباسي( 50عامًا)، بعد أنّ طالبتها بتسليم نفسها لتنفيذ الحكم الصادر بحقها و مدته 26 شهرًا، إذ تخضع للحبس المنزلي منذ شباط/فبراير 2012، بعد إطلاق سراحها، واعتقلت بعد اتهامها بمحاولة طعن جندي إسرائيلي .
وبيّن الأشقر، أنَّ أعداد الأسيرات تصاعدت في الشهور الأخيرة، لاسيما بعد مضاعفة الاحتلال من استهداف المرأة الفلسطينية، إذ تعرضت 78 امرأة وفتاة إلى الاعتقال في الربع الأول من العام الجاري، معظمهن اعتقلن من ساحات المسجد الأقصى المبارك، وتم إطلاق سراحهن، ومن بينهن عدد من القاصرات .
وأوضح الأشقر، أنَّ من بين الإسيرات، هناك عشرة محكوم عليهن بأحكام مختلفة، أعلاهن حكمًا لينا جربوني، وهي عميدة الأسيرات ومعتقلة منذ عام 2002، وتليها منى قعدان، والتي حكم عليها بالسجن لمدة 70 شهرًا، وأيضًا أسيرتان قاصرات لم تتجاوز أعمارهن( 18 عامًا)، وهنّ ديما محمد سواحرة( 17 عامًا) من القدس، والمحكومة عليها بالسجن لمدة 18 شهرًا، وهالة مسلم أبو سل( 17عامًا) من الخليل، والمتهمة بطعن جندي .
ولفت المتحدث في المركز، إلى وجود سبع أسيرات اعتقلن سابقًا في سجون الاحتلال، من بينهن أربعة أسيرات تحررن في صفقة وفاء الأحرار، وهن منى حسين قعدان، من جنين، وشيرين طارق العيساوي، من القدس، ولا تزال موقوفة، وبشرى جمال الطويل، من البيرة، وقد أعاد الاحتلال حكمها السابق 16 شهرًا، وكانت قد أمضت منه خمسة أشهر قبل إطلاق سراحها ضمن الصفقة، فضلًا عن الأسيرة المحررة هنيه ناصر، والتي اعتقلت منذ أيام.
وأفاد بأنَّ بقية المحررات هن الأسيرة فلسطين نجم من نابلس، والأسيرة إحسان دبابسه، من الخليل، والأسيرة المحررة أمل طقاطقه، من الخليل .
وطالب الأشقر، وسائل الاعلام المختلفة بتسليط الضوء على معاناة الأسيرات المتفاقمة، وتصعيد سياسة الاعتقال بحقهن، وفضح انتهاكات الاحتلال لحقوقهن.
كما طالب المؤسسات الدولية الراعية لشؤون المراة التدخل لحماية الأسيرات من بطش الاحتلال، ووقف استهداف المرأة الفلسطينية بالاعتقال والتحقيق والتنكيل.
في سياق متصل، أفادت إذاعة صوت الأسرى، بأنَّ الأسيرة لينا الجربوني، من الداخل، تدخل اليوم السبت، عامها الـ14 في سجون الاحتلال، في حين يدخل ستة أسرى آخرون أعوامًا جديدة من بينهم أسيرة محكومة عليها بالمؤبد مدى الحياة.
وأضافت إذاعة صوت الأسرى، أنَّ عميدة الأسيرات الفلسطينيات الجربوني التي تبلغ من العمر (41 عامًا)، من بلدة عرابة البطوف، قد أمضت 13 عامًا في السجون الإسرائيلية، مشيرةً إلى أنَّها محكومة بالسجن 17 عامًا بتهمة تقديم مساعدات للفصائل لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.