واشنطن - يوسف مكي
فازت المتسابقة آن وودز للمرة الـ28 ببطولة العالم في تشويه الوجه "غارنينغ" للسيدات، وهي مسابقة، تفوز فيها من جعلت وجهها أكثر بشاعة، وأكثر وجهًا ملتويًا ممكنًا, وتجري المسابقة سنويًا في شهر أيلول/سبتمبر في إيغريمونت، كومبريا، في معرض البلدة "كراب".
وصرّح مواطن من إيغريمونت، ولد عام 1947، بأن وودز بدأت في محاولات تشويه وجهها عام 1977 بعد أن طرحت عائلتها الفكرة عليها كنوع من المزاح, وعلى الرغم من شعورها بالتوتر، إلا أنها أصبحت الفائزة.
وروت وودز، قائلة : "كان رائعًا، لقد كانت مفاجأة حقيقية, ومنذ أول ظهور لها لم تخسر سوى مسابقة واحدة, عندما كانت حامل في ابنتها بريندا.
وفي معرض عام 2010، فازت بلقب بطولة العالم للمرة الـ27, ولكن كان لهذا الحدث أثره السلبي على صحتها, فبعد أربع دقائق طويلة من الوضع الثابت لتشويه وجهها, انهارت وودز وخرجت من القاعة وهرعت إلى المستشفى.
وتم تسجيل الرقم القياسي العالمي الخاص بها أخيرًا في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2010، بعد سنوات عديدة من السعي في تقدير إنجازاتها.
وصرّحت آن، في ذلك العام، بأنه "شعور رائع للغاية, لقد تم قبولي، ولكني أفكر في الإعتزال، لكنني أعرف ما أحبه, فعندما تنظم المسابقة في العام المقبل سيكون لديّ رغبة بالوقوف على خشبة المسرح مرة أخرى, ومهما حدث، أشك أن يتم كسر رقمي القياسي", وبالفعل, عادت وودز وفازت ببطولة أخرى.
وأثارت مسابقة "غارنينغ" شيئًا من الفضول في الخارج، إذ يُنظر إليها على أنها مثال آخر على الغرابة البريطانية.
ودوّن الكاتب الأميركي جي أر داشنر في كتابه "البريطانيون الحق" أن متسابقي الميدالية الذهبية في تشويه الوجه يتدربون مثل الأبطال الأوليمبيين، ويجربون وجوهًا مختلفة حتى يصلوا إلى أكثر وجه قبيح".
وأعلنت زعيم مجلس "بورو كوبلاند", إلين دبورن، "كانت آن معروفة محليًا ودوليًا لقدرتها الفريدة في عمل أبشع وجه في مسابقة "غارنينغ" وفازت ولم تهزم لـ28 مرة, وقررت آن أن تعتزل ولكن الحشد، والمسرح الذي كانت تتوج عليه كملكة كانوا بمثابة إغراء كبير جدًا, فلبست شارة "أقبح امرأة في العالم" بكل فخر وساعدت في وضع إيغريمونت على الخريطة".