قَبِل مُسنَّان عمرهما 76 و 79 الزواج من بعضهما بعضًا للمرة الثانية، السبت، بعد مرور 58 عامًا على زواجهما الأول. وتبادلت أولي إنغرام، 76 عامًا، وويلز هولمز، 79 عامًا، من درايتون، العهود في العام 1955، ولكن انفصلا بعد مرور عشر سنوات، ثم تزوجا من أشخاص جدد. والتقى الزوجان في حفل عائلي منذ 18 شهرًا بعدما فقد كل منهما شريك حياته، وأصبح يحمل صفة أرمل، ومن هنا تجدَّدَت العلاقة بينهما.
وتزوجا للمرة الثانية في حفل مدني في أحد الفنادق في تامورث، وارتدى كل منهما الدبل ذاتها التي اشتراها ويلز عندما كان في سن الـ 17 من العمر للزفاف الأول.
ومشى الأجداد في الممر على أغنية " My first, my last, my everything".
وانضم إليهما 100 فرد من الأهل والأصدقاء لحضور حفل مدته 30 دقيقة، قبل الاستماع إلى حفل موسيقيّ تقدمه فرقة بدلاً من الاستماع إلى جهاز الغرامافون مثل زفافهما الأول.
وقالت أولي ولم يتحدث بعد أن عقد قرانه عليّ، بعد ظهر السبت: "لم نكن نريد حفل زفاف عاديًا، أردنا أن يكون حفلاً كبيرًا. لذلك لا يوجد قبعات أو أربطة عنق، كنا فقط نريد أن يأتي ضيوفنا لنستمتع باليوم، وكان أول حفل زفاف لنا في الكنيسة، ولكنه كان بسيطًا جدًا، لأننا لم نتمكن من نفقات حفل أكبر من ذلك".
وأضافت: "لم يكن هناك سوى العائلتين وحفنة من الأصدقاء، وكان هناك حفل استقبال صغير في حانة، حيث رقصنا على موسيقى أسطوانات جهاز الغرامافون القديم، ودام زواجنا لمدة عشر سنوات، ورُزقنا بطفلين، ولكننا تزوجنا في سن صغير جدًا، وكانت علاقتنا هي الأولى، لذلك سارت الأمور على نحو خاطئ، وانفصلنا، وبعدها تزوج ويلز مرتين من بعدي، وكنت أعيش مع شريك لمدة 15 عامًا، قبل أن أتزوج مرة أخرى أيضًا، ولكن التقيت ويلز في حفلة أقامتها بنتي من الزواج الثاني في عيد الميلاد العام الماضي بعدما فقد كل منا شريكه".
وأضافت: "اتفقنا على أن يقضي ويلز الليلة في الكوخ الخاص بي، ولكن لم أكن أتوقع أن يكون في سريري. وتبادلنا قبلات العام الجديد، وانتهى به الأمر إلى البقاء مدة أسبوعين، ثم عاد إلى دارلاستون ليحضر أشياءه. ثم وافقت على الخطبة مرة أخرى في عيد الميلاد الماضي بالخاتم ذاته الذي اشتراه لي عندما كان عمري 17 عامًا. لم يتغير شيء، ولا يزال هو ذاته. أنا سعيدة أن الزفاف الثاني كان في حفل كبير، ويبدو أن الجميع قد استمتع به".
أما ويلز فقد قال: "لم أفكر أبدًا أنني سأكون محظوظًا بما فيه الكفاية حتى أتزوج امرأة أحلامي مرتين في العمر".
وتزوج ويلز من أولي في مسقط رأسهما دارلاستون عندما كانت أولي في الـ 14 من عمرها، بينما كان ويلز في الـ 17.
وتزوجا بعد أربع سنوات عشية عيد الميلاد في العام 1955 في كنيسة القديس يوسف الكاثوليكية في البلدة، ورُزقا بطفلين، سكوت 53 عامًا، وليزا 49 عامًا.
وبعد انتهاء زواجهما الأول انتقلت أولي إلى تامورث، حيث كان لديها أربعة أطفال من زوجها الثاني كارل إنغرام، وعملت في درايتون لمدة 25 عامًا.
أمّا ويلز فقد بقي في دارلاستون، حيث كان يعمل في مجال الهندسة، وتزوج للمرة الثانية، ثم الثالثة.
ويأمل الزوجان، اللذان لديهما أربعة أحفاد، أن ينجح زواجهما في المرة الثانية.
وقالت أولي: "أنا لم أتصور أننا سوف نعود لبعضنا بعضًا، لكننا قضينا 18 شهرًا غاية في الروعة من العطلات والكثير من المرح والضحك، وأتمنى أن ننجح هذه المرة".