برزيليا- صوت الامارات
في خطوة قاسية وغريبة، قامت فتاة برازيلية، بعزل نفسها مدة طويلة جدًا، تصل لـ265 يومًا، وذلك داخل غرفة نومها، في بيت مكون من 3 غرف نوم، وذلك منذ بدء إعلان تفشي جائحة فيروس كوفيد 19، إذ بادرت حكومات عدة إلى فرض الإغلاق بدءًا من مارس 2020 وحث الناس على ملازمة بيوتهم والتقليل من التجمعات قدر الإمكان، لكن هذه القيود سرعان ما جرى تخفيفها، بعد ذلك.وعزلت الشابة البرازيلية باربي فوتادو، نفسها داخل غرفة نومها، في بيت من 3 غرف نوم، ووصلت مدة عزلها حتى الآن إلى 265 يوما، وفقا لسكاى نيوز عربية.وبدأت باربي بعزل نفسها، بينما كانت مدينتها فورتاليزا، تسجل أقل من ثلاثين حالة إصابة فقط بفيروس كورونا، وفيما كانت المدارس والمحلات التجارية مفتوحة أمام الناس الذين يتبادلون الزيارات فيما بينهم.ولا تعاني الشابة التي تبلغ 32 سنة، أي مرض مزمن يجعلها تخشى بشدة أن تصاب بفيروس كورونا المستجد
الذي ظهر في الصين، أواخر 2019، ثم تحول إلى جائحة عالمية، وقالت الشابة في تصريح صحفي "ما زلت غير جاهزة لأن أذهب إلى الخارج، لأن فيروس كورونا المستجد لا يزال هناك". وتبدي هذه الشابة شكوكا في أرقام الإصابات المعلن عنها نت قبل السلطات، قائلة إن الناس ما زالوا يمرضون بفيروس كورونا حتى الآن، وتتابع هذه الشابة دراستها الجامعية عن بعد، بفضل الإنترنت، وتقول إنها لا تعتزم العودة إلى الحياة الطبيعية وإنهاء حالة العزلة إلا بعد "هزيمة الفيروس" من خلال اللقاح. ويرى معلقون أن هذه الشابة دخلت في هذا العزل على الأرجح لأنها تستطيع الحصول على الطعام والأشياء الأخرى الضرورية وهي مرتاحة داخل الشقة مع أهلها، بينما يصعب على كثيرين أن يخوضوا التجربة نفسها. وتعد البرازيل من الدول التي تنتشر فيها خدمات التوصيل "الدليفري" بشكل واسع، سواء تعلق الأمر بالسلع أو بالخدمات، وهذا الأمر أتاح لكثيرين أن يبقوا في بيوتهم، لأجل وقاية أنفسهم قدر الإمكان، لكن المستفيدين من هذه "العملية" يدخلون ضمن المحظوظين في بلد يعاني من فوارق اقتصادية واجتماعية.
قد يهمك ايضأ:
قتل أستاذة جامعية وتشويه الجثة بمادة كاوية في جريمة تهز تركيا