مؤتمر"المرأة المصرية ومكافحة الفساد"

القاهرة – محمد الدوي أعلنت رئيسة مجلس أمناء منظمة "مصريين بلا حدود" وسام الشريف، أن عضوات المنظمة قررن مواجهة الفساد و تمكين  كافة اطراف المجتمع المصري من القضاء عليه.وأضافت انه لابد أن  نتوقف حول تطلعاتنا، ونتساءل هل المرأة أقل فساداً من الرجل أم لا؟ فالمسألة ليست نوعية ولكن اذا نظرنا الى حجم النساء في التظاهرات تكون كبيرة، والفساد ليس ماليا فقط فعدم العدل هو أيضاً فساد. وأشارت الشريف أن فكرة التمييز الإيجابي التي يعتبرها البعض فساداً، هي محاولة لادخال الضعف فالثورة تدير نفسها عن هولاء المستضعفين وقد أدارت ظهرها لنا جميعا من المرأة والشباب الذين قاموا بالثورة ولم يتم تمثيل لهم جميعا.   جاء ذلك خلال مؤتمر المرأة المصرية ومكافحة الفساد  بعنوان "رؤية مختلفة للدور السنوي في المرحلة الانتقالية" تحت رعاية منظمة الشفافية الدولية ومنظمة "مصريين بلا حدود". وأدارت الجلسة الأولى وسام الشريف رئيس مجلس أمناء المنظمة  والكاتبة الصحافية كريمة كمال والاعلامية بثينة كامل ومن جانبها أكدت الكاتبة الصحفية أن مايدور حاليا داخل لجنة "الخمسين" لتمثيل المرأة في المناصب الرسمية في الدولة ولم يعلن بشكل رسمي  نسبة 10 % وكان لدينا امل أن كتابة الدستور يعطي حق المرأة في أن تكون موجودة بنسبة 50 %وأضافت أن من بين"المطالب المطروحة وجود عدد من القيادات الليبرالية في اللجنة سيكون داعماً للحقوق ولكن لم نجد ذلك والخريطة الاعلامية في مصر نجد أنها تتجه للنمط الذكوري والدليل على ذلك الوجوه المتواجدة في الإعلام". وأضافت: "لكن اعطاء الفرصة للكفاءات في التلفزيون كان نتيجة لظروف، فكانت تسيطر المذيعات على عدد كبير من المقاعد بداخله وكن هن المتواجدات، وبالتالي لما تقدم بهن العمر كن هن القيادات وهو طبيعة المرحلة  وبالتالي فالتلفزيون ليس مقياسا".وقالت أن اعطاء الفرصة للنساء في الاعلام كقيادات، اشعرنا بأنه يوجد فساد ويجب مواجهته، وبالتالي لا يمكن التغيير في المنظومة والمسألة ليست فقط مجرد ان آتي بنساء". وأشارت الى أنه اثناء المداولات كان الحديث عن ثلاث وزيرات في حكومة الببلاوي، ورفض حزب "النور" وجود الدكتورة إيناس عبد الدايم كوزيرة للثقافة، وقد نجح في ذلك وكان السبب هي موائمة القوى السياسية".  وأوضحت أن المشكلة لا تكمن في العدد ولكن عملية في التمثيل الرمزي، وطالبت في  ان ياتي بالكفاءة مهما كان النوع
من جانبها أكدت الإعلامية بثينة كامل أن من يدفع فاتورة الفساد دائما هم الفقراء والضعفاء وكان ذلك بعد 25 يناير2011 وأشارت الى أن أول حزب نسائي انشئ في مصر سنة 52 في عهد الرئيس محمد نجيب ولكن أنا ضد وجود حزب نسائي ومع المادة الاولى في الدستور لأنني ضد التمييز
وفي الدول المتقدمة ليست القضية ان اسجن واعزل ، ولن اقوم بعمل تلفزيون للنساء وبرلمان للنساء، وماوصلت اليه الدكتورة درية شفيق فقد فرضت على نفسها العزلة بسبب القوانين حتى أصيبت  بالاكتئاب وماتت، ونحن نعلم ان نضالنا صعب.
وأضافت: في الحقيقة المجتمع ليس ضدنا في كثير من الإحيان ، فهناك تبني للخطاب الذكوري وهي مصلحة بنيت عبر سنوات طويلة وأفكار متعددة، وعلى مدى السنوات الماضية كانت هناك رئيسات التحرير يناضلن من أجل اعلام مستقل
والتوقعات الكبيرة تأتي باحباطات كبيرة وهي منحازة للاعلام الوطني لكي ينهض، والشباب مصممون على ان يتم تغطية جميع التظاهرات حتى وان جاءت تعليمات سيادية بعدم تغطية الاخبار.