لندن ـ رانيا سجعان
وجدت دراسة علمية جديدة أن واحدة من كل عشر نساء بريطانيات يتعرضن للتحرش الجنسي أو الاعتداء في العطلة، فيما وجد استطلاع لرأي السياح أيضًا أن واحدًا من 15 رجلاً كانوا ضحايا التحرش الجنسي، وكانت غالبية الحوادث وقعت في مايوركا وجزيرة كريت.وقال 1.5 % من الرجال والنساء إنهن تعرضن للاغتصاب.وأعرب الباحثون عن قلقهم أنه على الرغم من ارتفاع نسبة تناول المشروبات الكحولية والمخدرات، وسوء استخدام زيادة النشاط الجنسي وسط الشباب في المنتجعات التي تركز على الحياة الليلية، لا تزال قضية الاعتداءات الجنسية بما
في ذلك الاغتصاب لا تفتقر إلى الاعتراف السليم.وقام الفريق بمسح أكثر من 6 آلاف سائح عبر مطارات كريت وقبرص وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا، ووجدوا أن 8.6 % من الناس وقعوا ضحية للتحرش الجنسي في العطلات، في حين تم اغتصاب 1.5%.
وقاد تحليل النتائج، التي نشرت في مجلة أرشيف السلوك الجنسي، الباحث في معهد European Insitute of Studies on Prevention (Irefea) الدكتور أمادور كالافات.
يقوم المعهد ببحوث عن العنف، والقيادة، والسلوك، والسكر وتعاطي المخدرات، وتستخدم نتائجه لوضع المعايير الأوروبية الخاصة بالأندية والحانات.
وقال الدكتور كالافات: 'لقد انتقلنا في التفاصيل مع عينة واسعة بشأن القضية التي تلقى اهتماما كبيرًا في البيئات السياحية: وهي التحرش الجنسي وممارسة الجنس بالغصب.
وأضاف "أجريت البحوث على السياح الإنكليز والألمان لأنهم الزوار الأكثر شيوعًا في جنوب أوروبا، ومن السهل الحصول على نتائج من خلالهم".
واستخدمت الدراسة البيانات التي تم جمعها في العام 2009 عندما كان السياح عائدين إلى بلدانهم.
وكانت العينة من 6.502 مصطاف وتتراوح أعمارهم بين 16 و 35 ، ووجد الباحثون أن واحدة من كل عشر نساء بريطانيات والألمانيات تعرضن للمضايقات، مع عدد مماثل من الرجال مثليي الجنس والمخنثين الذين وقعوا ضحية للاعتداءات الجنسية.
وأوضح كالافات: " في ما يتعلق بالتحرش الجنسي، أولئك الذين ادعوا أنهم عانوا من هذه الممارسات كان معظمهم من السياح الذين كانوا يزورون مايوركا وكريت، وهم من الشباب البريطانيين مثليي الجنس أو المخنثين الذين يشربون بصورة متكررة وينجذبون إلى الحانات، حيث يصبح الناس في حالة سكر، أو تناول الكوكايين.
وقال ضعف العدد وهم 2.4 % من الرجال والنساء إنهم عانوا من التحرش الجنسي. ومع ذلك، أظهرت نتائج استطلاع مثليي الجنس من الرجال والمخنثين مستويات مماثلة للنساء، ومستويات عالية من حالات ممارسة الجنس بالغصب".
واقترح كالافات أن استباحة السياح الموانع في العطلات يمكن أن يضعهم في خطر بمجرد وصولهم إلى جهات العطلات.
وقال: "إن أول إجراء وقائي هو أن تكون على علم بوجود هذه المشاكل، لأننا نميل إلى التفكير دائمًا بإيجابية عن أيام الإجازة. هناك إجراءات تعتمد على الوجهات السياحية، والتي غالبًا ما يتم الترويج لها على أنها أماكن على مستوى عالٍ من الإباحية الجنسية، وتعلن دائمًا توافر الكحول الرخيص. إن هذه الأماكن نفسها يمكن أيضًا أن تتجنب هذه الحالات من خلال تبني نظام إدارة جيد وفقًا للمعايير المعمول بها بالفعل".