واشنطن - يوسف مكي
قدمت هيلاري كلينتون الوثائق المالية التي تبين ثروتها في عام 2015، والتي توضح أنها حصلت على أكثر من 5 ملايين دولار من عائدات كتابها " خيارات صعبة" وحوالي 1.5 مليون دولار رسوم لخطاباتها قبل أن تطلق حملتها الانتخابية.واستطاع زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون أن يستمر في جولة الخطابات المربحة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أي بعد أكثر من ستة أشهر من دخول زوجته السباق الرئاسي، وجنى أكثر من 5 ملايين دولار من البنوك وشركات التكنولوجيا ومجموعات المصالح.
وصدر نموذج الإفصاح المالي للمرشحة الرئاسية المحتملة بعد أن قدمته إلى لجنة الانتخابات الاتحادية في وقت سابق من هذا الأسبوع، وتظهر الوثيقة في 11 صفحة، وتحتفظ بمعظم ثروتها الشخصية في صندوق غانجارد 500 إنديكس فند وحساب أخر في جيه بي مورغان، وكلاهما تبلغ قيمته بين 5 ملايين دولار و25 مليون دولار.
وأصدرت حملة كلينتون الكشف المالي الخاص بها بعد ساعات من إعلان المرشح الجمهوري دونالد ترامب لثروته الشخصية البالغة نحو 10 مليار دولار، واستخدمت كلينتون تصريح ترامب لانتقاد ترامب لرفضه التصريح علينا حول الاقرارات الضريبية الخاصة به، وهو موضوع كررته في الأيام الاخيرة، ووجهت أسئلة لترامب حول سبب اختبائه، وفي العام الماضي صدر عنها الاقرارات الضريبية العائلية الخاصة بها والتي تمتد بين عامي 1977 و 2014.
وصرحت المتحدثة باسم حملة كلينتون كريستنيا ورندولدز " على الرغم من تفاخر ترامب بتقديم الافصاح المالي الشخصي له إلا أنه غير شفاف، والاختبار الحقيقي له هو اذا ما كان سيلتزم باجراء فعله كل المرشحين السابقين للعصر الحديث والتصريح بالعائد الضريبي الخاص به كما فعلت هيلاري كلينتون"، وأعلن ترامب في وقت سابق أنه قدم نموذج الافصاح المالي الخاص به لنفس اللجنة، وصرح أن هذا الاقرار يظهر وجود تدفق نقدي هائل ونمو للإيرادات في شركاته، وسيكون الاقرار متاحًا للجمهور بعد أن تفحصه الحكومة، وسيقدم معلومات محدثة حول قيمة أصول وإيرادات هذه الشركات.
وأفاد ترامب أنه على مدى 17 سهر الماضي نمد ايرادات شركاته بقيمة 190 مليون دولار وأنه كسب 227 مليون دولار، فيما أثارت خطب هيلاري كلينتون لصالح شركات وول ستريت بين عامي 2013 و 2015 تساؤلات حول افتقارها للشفافية مما أدى الى دعوات متكررة من منافسها الديمقراطي بيرني ساندرز لكشف نصوص محادثاتها مع البنوك وبيوت الاستثمار والمصالح المالية الأخرى.
وتشمل الوثائق المالية عائدات الخطب الستة التي قدمتها كلينتون العام الماضي، بما فيها تلك التي قدمتها في بنك امبريال الكندي للتجارة وتلقت علياه 150 ألف دولار للحديث في كانون الثاني/يناير عام 2015، بعد خطابين أخريين في كندا تحت رعاية نفس البنك، وبشكل عام استطاعت أن تظهر ما لا يقل عن 94 مرة قبل هذا التعاون مع شركات مصالح أخرى بين عامي 2013 و 2015 وكسبت أكثر من 21.6 مليون دولار ازاء خدماتها هذه.
وأظهر استعراض للسجلات الفيديرالية والمراسلات لصحيفة اسوشيتد برس أن ما يقرب من 82 شركة وجمعية تجارية تقريبا وجماعات مصالح دفعت لكلينتون أو رعت احدى خطاباتها لدعم أنشطتها بإقناع الككومة والضغط للحصول على عقود أو للتعليق على السياسة الاتحادية، وفي بعض الاحيان تواصلوا معها أثناء خدمتها كوزيرة للخارجية الأميركية.
وظهر بيل كلينتون في شهر شباط/فبراير 2015 في ناشفيل لصالح شركة يو بي اس لإدارة ثروة الأمريكان وهو بنك دولي سويسري تحدثت له زوجته في عام 2013، ومن بين زبائن كلينتون كان أيضا خطاب في عام 2015 لأبولو القابضة وهي شركة استثمار ألقت أيضا زوجته فيها خطاب، وشركة اوراكل والرابطة الوطنية للمصنعين وهي مجموعة تجارية وضغط.
ويظهر الاقرار المالي أن خطاباتها اقتصرت العام الماضي على الجماعات المحلية، ويوضح كشف هيلاري كلينتون أن زوجها قدم مبلغ لم يكشف عنه من المال العام الماضي للحصول على مشورة من شركتين دوليتين، وهما شركتي فاركي جيمس في دبي وشركة لوريت اديوكشين للتعليم.
وأنهى بيل كلينتون علاقته مع شركة لوريت العام الماضي بعد ان حصل على 16.5 مليون دولار لعمله كمستشار فخري للعملية، وفقا لسجلات الضرائب التي سبق لكلنتون اصدراها، وكسب كلينتون من دوره الفخري في شكرة فاركي جيمس 5.6 مليون دولار.واستخدم بيل كلينتون شركة مساهمة محدودة تسمى دبيلو جي سي للتعامل مع الرسوم الاستشارية الخاصة به، كما جاء في كشف زوجته، ولا يوضح كشف كلينتون أي تفاصيل عن المبلغ المحدد لاستشارات زوجاه بيل لأنه في ظل المبادئ التوجيهية الاتحادية لا يشترط معرفة دخل الزوج اذا كان أكثر من 1000 دولار.
واستخدمت هيلاري كلينتون أيضًا شركة مساهمة محدودة تسمى زي اف سي القابضة لإدارة أرباح خطاباتها وكتابها، وأظهر الكشف أن مجموعة ثورة الزوجين يقدر بين 11 مليون دولار و 53 مليون دولار وفقا لنماذج التي قدموها، ولم تقدم ايداعاتها في عام 2016 نفس المبالغة ولكن تظهر أرباح كلينتون لعام 2015 أنها متناسقة مع أرقام سابقة.