مريضة سرطان إماراتية

اكتشفت فتاة في عمر الزهور, إصابتها بسرطان الغدد الليفاوية، بعد مرور عام واحد على زواجها ,ما دمر نفسيتها هي وزوجها بعد تلقي هذا الخبر، بخاصة وأنهما كانا يخططان لإنجاب أطفال قريبًا.,وبالرغم من ذلك  فإن نور لم تفقد الأمل حيث طلبت استشارة من طبيبة أمراض النساء في مركز IVI لتتعرف على احتمالات وفرص إنجاب طفل واستكمال أسرتها. 

وجرى تحويلها لطبيبة الخصوبة المتخصصة في مثل تلك الحالات الدكتورة لورا ميلادو, والتي أوضحت لنور وزوجها الخدمات التي يوفرها مركز IVI Fertility للمحافظة على الخصوبة بالنسبة للنساء اللاتي تم تشخيصهن بالإصابة بمرض السرطان أو حتى اللاتي يرغبن في تأجيل قرار الأمومة، إلى مرحلة لاحقة من الحياة الزوجية. وبعد تحفيز المبيض، قامت الدكتورة لورا وفريقها بسحب 10 بويضات وحافظت عليها بطريقة التجميد، لاستخدامها بعد انتهاء نور من العلاج، حين تكون مستعدة جسديًا وذهنيًا ونفسيًا للحمل. 

ويعتقد الخبراء الطبيون في "IVI Fertility" أن مرضى السرطان وبخاصة النساء اللواتي يتطلعن للحمل في مرحلة لاحقة وبالرغم من كل الصعاب، يجب أن يخترن تقنيات التزجيج البويضي "تجميد البيض" باعتبارها من أكثر العلاجات فعالية في الحفاظ على الخصوبة. ومن المهم عند إجراء هذا العلاج أن يتم سحب ما لا يقل عن 8 إلى 10 بويضات قبل عمر 36 سنة.

أقرأ أيضًا:  ميغان ماركل تُخالف تقاليد الأسرة الملكية وتُقرر الإنجاب في المنزل

ويعتبر تجميد الأجنة أسلوب آخر فعّال للحفاظ على الخصوبة للأزواج، وذلك لارتفاع معدلات بقاء الجنين بعد التزجيج. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن 75٪ من احتمال وجود ولادة حية واحدة لطفل ستحتاج إلى تجميد 10 بويضات. لكن المرأة التي تخضع لهذا الإجراء عند 37 عامًا ستحتاج إلى تجميد 20 بويضة، وستحتاج المرأة التي تبلغ من العمر 42 عامًا إلى تجميد 60 بويضة للحصول على نفس فرص النجاح. 

وقالت نور وزوجها عباس "لقد كنا محظوظين لاستعانتنا بالدكتورة لورا والتي منحتنا التوجيه الصحيح في الوقت المناسب لتجميد البويضات، فليس جميع مرضى السرطان لديهم معرفة صحيحة في كيفية المحافظة على خصوبتهم وربما لا يتوصلوا لهذا الأمر، بخاصة وأن التوقيت الذي أظهر فيه التشخيص الإصابة كان يعتبر مدمرًا، حيث كنا نخطط لإنجاب طفل في المستقبل القريب وهذا ما لم يكن علينا فعله".

 ويتواجد داخل المركز فريق ممتاز يتألف من أكثر من 1000 طبيب، يحقق IVI نسبة نجاح تفوق 70 بالمائة، والتي تعتبر أعلى نسبة في الشرق الأوسط. ويمتلك مركز IVI للخصوبة ثلاث مراكز في الشرق الأوسط، في كل من أبو ظبي ودبي ومسقط، والتي تسعى جاهدة لتقديم العلاجات الحديثة للمرضى التي بكل نزاهة وشفافية مع التعامل مع كل حالة بشكل خاص من ناحية الإجراءات الطبية إلى جانب أفضل الممارسات السريرية. 

وقالت الدكتورة "لورا ميلادو" في وحدة الخصوبة في مركز IVI أبو ظبي، إن نسبة ضئيلة من مرضى السرطان يتم تحويلهم وإرشادهم لكيفية المحافظة على خصوبتهم في السنوات القليلة الماضية. وفي رأيها أنه يجب على المتخصصين في تشخيص وعلاج السرطان التعامل مع مسألة العقم والسعي لتقديم حلول وإجابات حول هذا الأمر للأزواج الراغبين في الإنجاب. فالتخلي عن حلم العائلة ليس سهلًا ولا ينبغي لأحد أن يفعل ذلك خاصة وأن العلاج الكيميائي والإشعاعي أو الجراحة قد يصيب المريض بالعقم مستقبلًا، لذا كان من الضروري أن يتم اطلاع المرضى على العلاجات المتعلقة بتجميد الحيوانات المنوية أو البويضات أو الأجنة أو النسيج التناسلي قبل البدء في علاج السرطان. 

وأضافت قائلة"أصبح لدى الرجال والنساء الذين اكتشفوا إصابتهم بالسرطان خيار المحافظة على خصوبتهم، فمن الضروري أن يتحدث أخصائيو السرطان والأورام مع مرضاهم ويقدموا لهم اقتراحات بشأن أفضل العلاجات المتاحة للمحافظة على خصوبتهم بناء على أعمارهم ونوع السرطان والعلاج المحدد الذي سيتلقونه". 

وأصبح مع التطور الطبي السريع، فإن بعض أكثر أشكال العلاج شيوعًا التي يمكن أن تساعد مرضى السرطان على الحفاظ على خصوبتهم هي تجميد البويضات وتجميد الأجنة، وهذه الخدمات متوفرة في عيادة IVI للخصوبة بأعلى المعايير.

قد يهمك ايضًا:

باحثون يكتشفون بعض الجينات المُرتبطة بفشل الزواج أو نجاحه

أكتشفي أهمية الخلافات والمشادات الكلامية في الحياة الزوجية