القيادة العامة لشرطة أبوظبي

أهَّلت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ممثلة بمديرية المرور والدوريات الأمنية، العناصر النسائية للعمل في دوريات أمنية لتعزيز السلامة على الطرقات والتعامل بحرفية عالية مع مشكلات الازدحام المروري، وإيجاد الحلول السريعة والدقيقة في تحويل المخالفين والمتهورين في قيادة المركبات للجهات المختصة، إلى جانب دورهن في تعزيز الوعي للسائقين ومستخدمي الطريق، وبث الإيجابية المرورية وحث السائقين ومستخدمي الطريق على الالتزام بقوانين وأنظمة المرور وتجنب وقوع الحوادث المرورية، عبر الالتزام بالقيادة الآمنة والحفاظ على أمن الطرق. 
وتتعامل الدوريات الأمنية للشرطة النسائية بمهارات عالية منذ لحظة تسلم البلاغات من مركز القيادة والتحكم (غرفة العمليات الرئيسية) في إدارة العمليات والتوجه لمواقع البلاغات لأداء مهامهن بمهارات عالية، وتم تأهيل عناصر الشرطة النسائية وتدريبهن بدورات متخصصة في التعامل مع الجمهور، إلى جانب تميزهن بالدقة وقوة الملاحظة وسرعة الانتباه.
 وتعد دوريات الشرطة النسائية إضافة مهمة لما تقوم به المرأة في العمل الشرطي، وذلك تطبيقاً لاستراتيجية شرطة أبوظبي وجهودها في تعزيز الأمن والأمان وتحقيق أمن الطرق وإسعاد المجتمع، والاستجابة الفعالة والجاهزية لحماية الإمارة، وتحقيق الريادة المؤسسية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد البشرية.
وقال العميد محمود يوسف البلوشي، مدير مديرية المرور والدوريات الأمنية: إن المرأة في العمل الشرطي استطاعت أن تكون حاضرة في مختلف المجالات والتخصصات، بما فيها المجالات الصعبة، والتي كانت حكراً على الرجال، لتثبت قدرتها على العطاء والعمل بكل كفاءة واقتدار، جنباً إلى جنب مع زميلها الرجل.

وأوضح أن عناصر الشرطة النسائية في الدوريات الأمنية نجحن بجدارة في تجاوز التحدي بإثبات مهاراتهن في الميدان بسرعة الاستجابة والتعامل مع الأحداث الأمنية والمرورية بعد التحاقهن بالعمل في مديرية المرور والدوريات الأمنية، حيث تتطلب المهام التي يقمن بها مستوى عالياً من القدرات والمهارات الذهنية والتنظيمية والذكاء والحس الأمني العالي، وقد استطعن من خلال التدريب والتأهيل الوصول إلى مستوى حرفي في الأداء والتعامل مع البلاغات كافة التي ترد إلى إدارة العمليات.
ولفت إلى أن دعم القيادة الرشيدة واهتمامها بتمكين المرأة الإماراتية في مختلف مجالات العمل لخدمة الوطن عززا من تحفيز العناصر النسائية لأداء المهام المطلوبة منهن بصورة ريادية، مشيراً إلى أن المرأة الشرطية عموماً تبوأت مواقع مرموقة ومتميزة في العمل المكتبي والميداني بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وأسهمت بدور كبير ومهم في تعزيز انسيابية الحركة المرور، كما أنها تسهم بجهود جبارة في استدامة الأمن والأمان ونشر الطمأنينة في المجتمع.
وأكد حرص شرطة أبوظبي المستمر - ومن خلال الموارد البشرية - على استقطاب العناصر النسائية الوطنية لشغل الوظائف المختلفة، سواء في العمل الميداني أو المكتبي، ليؤدين دوراً مهماً في حفظ الأمن، ويتم تأهيلهن في الدورات التدريبية التخصصية، وتولي المهام والأدوار الشرطية، التي كانت في وقت ماضٍ مقصورة على الرجال، كما أتاحت للعاملات في قوة الشرطة، فرصة استكمال الدراسة، ونيل أرفع المراتب العلمية، في أرقى وأكبر الكليات الجامعات العالمية، مشيراً إلى دور المرأة الإماراتية الرائد في تعزيز مسيرة الأمن، وقيامها بنجاح في مكافحة الجريمة والوقاية منها.
وذكر أن تمكين عناصر الشرطة النسائية للعمل الشرطي، وخصوصاً في الدوريات الأمنية والمرورية، يساعد في تحقيق الاستدامة، ويتجلى ذلك في المبادرات التي بدأت شرطة أبوظبي بتنفيذها في وقت مبكر، ومنها مبادرة «تمكين الشرطة النسائية من أجل مجتمع آمن».
وأشار مدير مديرية المرور والدوريات الأمنية إلى أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي، تلتزم بمعايير حقوق المرأة، من خلال تفعيل التشريعات والإجراءات والتوجهات المتعلقة بالمساواة بين المرأة والرجل، وتمكينها في جميع قطاعاتها، ونشر ثقافة المساواة في الجهاز الشرطي والمجتمع، وتحرص على تمكين المرأة في العمل الشرطي، ودعم جهودها وتحفيزها على تقديم المقترحات والابتكار، إسهاماً في الارتقاء بالخدمات الشرطية، وذلك ضمن منظومة تسهم في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل والحديث، لافتاً إلى انطباع النساء والأطفال الإيجابي والمريح بوجود الدوريات النسائية في توفير الشعور بالطمأنينة والأمن، خصوصاً عند حل الخلافات الأسرية والاهتمام بأداء أدوارهن خلال العمل الميداني، وذلك دعماً لمهام الدوريات الاعتيادية.
تهتم عناصر دوريات الشرطة النسائية بخصوصية المجتمع بما يعزز استقراره، ويحرصن على التواصل بمهارات عالية في الدعم والإسناد، كمستجيب ثانٍ للبلاغات الأمنية والمرورية، وضبط المخالفين ومراقبة وتنظيم حركة السير في الاختناقات المرورية، والمشاركة في تأمين الفعاليات والمناسبات الرسمية. 
وأوضحت شرطة أبوظبي أن عملية اختيار عناصر الشرطة النسائية تتبع لإجراءات دقيقة عن طريق لجنة الاختيار والتعيين في إدارة الموارد البشرية، ومن ثم يتم تأهيلهن في دورات تخصصية، مثل دورة الدوريات الأمنية للاستجابة، ودورة إجراءات تحرير المخالفات المرورية وغيرها، بحيث يكن على كفاءة تامة للتعامل مع الأحداث الميدانية كافة.
وذكرت أن عملية تدريبهن تخضع لمعايير وإجراءات عملية، من خلال التحاقهن في دورة الدوريات الأمنية للاستجابة ودورات التعامل مع الجمهور ودورة آلية تحرير المخالفات المرورية، وغيرها من الدورات التدريبية التي تخدم عملهن وتطور من قدراتهن التي تخدم مصلحة العمل.أكد الرائد ناصر صالح بن بدوة الدرمكي، رئيس فريق دورية السعادة بمديرية المرور والدوريات الأمنية، أهمية دور عناصر الشرطة النسائية الوطنية، ومشاركتهن الإيجابية من خلال «دوريات السعادة»، حيث يسهمن في تحقيق السعادة للسائقين الملتزمين بالأنظمة المرورية، وتحفيزهم على السلوكيات الإيجابية، وتعزز في الوقت نفسه الثقة بخدمات شرطة أبوظبي، كما يقمن بدور ريادي في غرس قيمة احترام قواعد المرور وأخلاقيات القيادة، وتجنب السلوكيات الخاطئة أثناء القيادة، وتعزيز السلامة على الطرقات.  
وأشار إلى أن عناصر الشرطة النسائية تم تدريبهن على العمل في تنظيم حركة السير في الفعاليات الرسمية، مثل فعاليات اليوم الوطني وفعاليات رأس السنة الميلادية، ويعملن أيضاً كمستجيب ثانٍ للبلاغات الأمنية، وضبط وتحرير المخالفات المرورية والمخالفات التحذيرية والاستيقاف ومراقبة وتنظيم حركة السير والمرور في الاختناقات المرورية. 
وذكر أنه لم ترد أي شكاوى من الجمهور عن العناصر النسائية، ولكن في حالات الطوارئ يتم تعامل الدوريات النسائية بشكل كامل، حالها كحال الدورية الأمنية الرجالية، حيث تم تدريبهن على التعامل مع هذه الحالات بكفاءة تامة، وفي حال استدعت الحاجة يتم طلب الدعم من الدوريات المجاورة للإسناد.
وأشار إلى أن عناصر الشرطة النسائية العاملات في الدوريات المرورية تم تدريبهن للتعامل بحرفية عالية عند وقوع الحوادث المرورية، ففي حال وقوع حادث مروري أثناء وجودهن في الميدان يقمن على الفور بتأمين موقع الحادث المروري وطلب جهات الدعم مثل الإسعاف ودوريات دعم وتنظيم حركة السير، ولكن في حالة البلاغات يعملن مستجيباً ثانياً. وذكر أن الدوريات المرورية التي تعمل بها عناصر الشرطة النسائية تخرج من مكان واحد في جزيرة أبوظبي، ويتم توزيعهن من قبل قائد المجموعة على نطاق الاختصاص لكل دورية، بالإضافة لتحضيرهن مع غرفة العمليات والتي بدورها تسند لهن البلاغات في حال الحاجة. تعمل دوريات الشرطة النسائية المرورية في الميدان لمدة يوم كامل ونصف اليوم على نظام الورديات، وتم تدريبهن للتعامل مع مرتكبي المخالفات المرورية والمتهورين في القيادة، سواء من الرجال أو النساء، وفقاً للقوانين والأنظمة، وتتبع الشرطيات في هذا الجانب آلية عمل دقيقة، وقد تم تدريبهن للتعامل مع حالات الطوارئ أو أي أحداث في الميدان المروري.
وأوضحت مديرية المرور والدوريات الأمنية أنه في حالة ورود بلاغ، يتم إرسال البلاغ للدورية عن طريق جهاز أثير في برنامج I999 والمناداة عليها وتحريكها إلى موقع البلاغ، وعند الوصول يتم إبلاغ العمليات وتثبيت الوصول في البرنامج، بالإضافة للتعامل مع البلاغ، وعند الحاجة لطلب الدعم يتم التواصل من عناصر الشرطة النسائية مع مأمور العمليات، ولحين الانتهاء من البلاغ وتثبيت ذلك في البرنامج مع إضافة الملاحظات، إن وجدت. 
وذكرت المديرية أن عناصر الشرطة النسائية في الدوريات المرورية يقمن بتحرير المخالفات المرورية لغير الملتزمين بقانون السير والمرور، إلى جانب تحرير المخالفات التحذيرية، وفي حال عدم تجاوب المتهورين في القيادة ومرتكبي المخالفات المرورية للتعليمات يتم أخذ الإجراء الرادع من قبلهن بطلب دورية دعم عند الضرورة، ولكن عادة يتم اتخاذ إجراءات حازمة منهن، إلى جانب ما يتمتعن به من مهارات عالية في التعامل مع الجمهور.

قد يهمك ايضاً

شرطة أبوظبي تدخل" غينيس" بأكبر رسالة حب لـ " زايد الخير "

 

 

القيادة العامة لشرطة أبوظبي تدشّن دراجات الإعلام الأمني