واشنطن - صوت الإمارات
حكم القضاء الفيدرالي الأميركي في مقاطعة ريفرسايد بولاية كاليفورنيا، على زوجين بالسجن 25 عاما بعد قيامهما بتعذيب 12 من أبنائهم الـ13 وتجويعهم وضربهم، فضلا عن حرمانهم من النوم وأحيانا تقييدهم بالسلاسل في الأسرّة.
ورغم ما تعرض له الأبناء من تعذيب بلا هوادة طيلة أعوام غير أنه حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، السبت، فإن بعضا من الأبناء الذين أدلوا بشهادتهم في جلسات الاستماع قالوا إنه رغم مشاعرهم الممزقة جراء الإساءة فإنهم يسامحونهما.
وقالت إحدى الأبناء، متحدثة داخل المحكمة التي اكتظت بالناس: "المعاناة كانت سيئة للغاية، لكنها جعلتني أقوى"، وأضاف الفتاة "والدي أخدوا حياتي كلها، لكني أسترجعها الآن.. أنا مقاتلة وأقوى من ذى قبل"، بينما قال أخوها، وهو حاليا شاب يدرس الهندسة، إنه تعلم ركوب الدراجة منذ أن تم إنقاذه، مضيفا "أحيانا أذهب في رحلات طويلة لأنني أستمتع بهذا كثيرا".
إقرا ايضًا:
راهبات يجنين أرباحًا طائلة سنويًا في ولاية كاليفورنيا
وأنقذ الأبناء في 2018 بعد أن استطاعت واحدة من إخواتهم الهروب بالقفز من نافذة المنزل في لوس أنجلوس، حيث كان يتم احتجازهم مثل السجناء، وقامت بالاتصال برقم الإغاثة 911 من هاتف خلوي أخذته سرا من المنزل. وتتراوح أعمار الأطفال بين 2 و29 عاما عندما تم العثور عليهم من قبل الشرطة وكان بعضهم يبدو عليهم الهزال وقصور في الإدراك نتيجة سنوات من سوء المعاملة، وقالت السلطات إن الطفل الأصغر هو الوحيد الذي لا يبدو أنه تعرض للإيذاء.
وبكى الزوجان ديفيد ولويس توربين خلال المحاكمة، حيث كان أربعة من أبنائهم يدلون بشهادتهم وكشفوا تفاصيل مرعبة من سوء المعاملة على يد والديهم. وقالت إحدى البنات إن الأطفال كُبلوا لأن آباءهم كانوا خائفين من أنهم يستهلكون الكثير من السكر والكافيين. قالت ابنة أخرى إن والديها قررا لهم أن لا يذهبوا إلى المدرسة وأن يدرسوا في المنزل لأن الناس انتقدوهم بسبب إنجاب الكثير من الأطفال. وأضافت: "لقد كان الأمر جيدًا في البداية"، وبخاصة بعد انتقالهم من تكساس إلى كاليفورنيا.
وأُجبر الأطفال على البقاء مستيقظين ليلاً والنوم أثناء النهار، وكان يتم إعطاؤهم وجبة واحدة يوميا، حيث تتكون الوجبات في كثير من الأحيان من شطائر بولونيا أو زبدة الفول السوداني.
قد يهمك أيضًا: