عجمان – صوت الإمارات
اعتادت المواطنة مريم جمعة، البالغة من العمر 88 عاماً، حياكة علم الدولة بيديها من أجل رفعه على منزلها منذ ثلاث سنوات، في يوم العلم، تعبيراً عن حبها واعتزازها ببلادها، وعلى الرغم من المجهود الذي تبذله في صناعة العلم إلا أنها تصر على حياكته بمفردها، مرسخة بذلك شعار "ارفعه عالياً ليبقى شامخاً".
وأوضحت جمعة "أنا أصر على حياكة العلم بيدي، وأرفض استخدام ماكينة الخياطة إلا في التثبيت النهائي"، متابعة أن "هذا العمل يصب في خانة الانتماء لهذا الوطن المعطاء الذي أعطانا وجاد علينا وله حق في أن نجود بالغالي والنفيس من أجله".
وأضافت "عندما اتولى حياكة العلم أتذكر علم الدولة الذي رفعه الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو يؤسس لدولة يأتي الناس إليها من مختلف أنحاء العالم ليشاهدوا نهضتها العمرانية وتجربتها الحداثية".
وعن السمات التي غرسها فيها الاتحاد ويسطرها يوم العلم، تقول جمعة "أهم ما غرسه الاتحاد في نفوسنا حب التعلم فهو سبيل الارتقاء والتقدم"، معربة عن أملها في حياكة علم كبير العام المقبل تهديه إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وذكرت "قبل الاتحاد كان لكل إمارة علم مختلف، لكننا مع اتحادنا وعندما أثبتنا للعالم قوتنا وقدرتنا على بناء دولة حضارية شامخة بحضاراتها، أصبحنا نباهي بعلم دولتنا، وسنبقى لأنه هو الرمز الذي من أجل رفعته نقدم الغالي والنفيس، ومن أجله يضحي أبناؤنا ويحرسون حدوده ليل نهار".
وأضافت الجدة أنها تحرص على حياكة فساتين حفيداتها، بألوان العلم ليحتفلن بيوم العلم بشكل لافت ومميز، مشيرة إلى أنها "منذ نعومة أظافر أبنائها وبناتها كانت تحثهم على حمل العلم في مختلف الاحتفالات الوطنية كونه يشكل رمزاً للدولة وتقدمها وحضارتها".