أبوظبي – صوت الإمارات
حددت سيدات أعمال سبعة معوقات رئيسة تواجههن عند تأسيس مشروع في السوق المحلية، أهمها غياب الوعي بالإجراءات، والإلمام بطبيعة المشروعات التي تحتاج إليها السوق المحلية، وكيفية تأسيس النشاط، فضلاً عن صعوبة الحصول على تمويل بأسعار فائدة مناسبة، وتعدد إجراءات التراخيص وتأسيس الأعمال. وطالبن بضرورة وجود دعم حكومي لأفكار المشروعات المبتكرة في القطاعات الحيوية التي تخدم الاقتصاد.
وأوضحت سيدة الأعمال هدى الكومي، إن "هناك اختلافاً في الإجراءات من إمارة إلى أخرى، ما يجعل إجراءات تأسيس النشاط مختلفة، خصوصاً إذا كان يتم افتتاح فرعين للنشاط ذاته".
وأوضحت أن إضافة اشتراطات ومواصفات ومتطلبات جديدة بعد التأسيس، يتم تطبيقها بأثر رجعي، تعد ضمن المعوقات، ما يجعل صاحبة العمل تعيد تأسيس النشاط مجدداً، أو تخرج نهائياً من السوق، لافتة إلى أن المقاييس الجديدة سواء على مساحة المكان، أو مواصفات العمل نفسه، تحدث إرباكاً شديداً يعيد عملية التأسيس إلى بدايتها.
وذكرت الكومي أن من الصعوبات كذلك تعدد الجهات التي يتم الحصول على موافقات منها لبدء النشاط، ما يستغرق وقتاً وجهداً كبيرين، مطالبة باختصار إجراءات التأسيس وتبسيطها في نافذة واحدة شاملة تضم الجهات المعنية كافة.
وأوضحت سيدة الأعمال، نورا السويدي، إن وجود جهات داعمة عند التأسيس أهم ما تحتاج إليه رائدات الأعمال، خصوصاً إذا كانت الأفكار غير تقليدية".
وأضافت أن خفض رسوم التأسيس، مثلاً، أو اختصار الإجراءات للأفكار الجديدة التي تحتاج إليها السوق، ومنح مزايا عند أول عامين من التأسيس، تعد من الأمور المهمة، لافتة إلى أن معظم سيدات الأعمال يتجهن إلى الأنشطة القريبة من طبيعتهن مثل الخياطة والصالونات، أو بيع الملابس، وهي مشروعات تشبّعت بها السوق، لذلك يجب أن نشجع على توفير فرص جديدة من خلال أفكار مبتكرة، مطالبة بتبني مجالس سيدات الأعمال لمثل هذه المشروعات التي تعتبر إضافة حقيقة تحتاج إليها السوق.
وذكرت سيدة الأعمال، هند سالم، إنها وجدت دعماً كبيراً من رابطة "الفرانشايز"، بعد أن عانت في بداية نشاطها، مشيرة إلى أنها تعاقدت مع الرابطة على تأسيس فروع لها في الخارج، إذ تحرص على تسويق علامتها التجارية عالمياً.
وأضافت أن السوق المحلية تحتاج إلى رابطة محلية مماثلة تساعد المبتدئات على تأسيس النشاط، وتقدم لهن دعماً مادياً ولوجستياً خلال أول عامين من تأسيس النشاط، مع إمكانية الحصول على نسبة من أرباح المشروع، معتبرة أن ذلك يشجع العديدات ممن لا يرغبن في المخاطرة، لكنّ لديهن أفكاراً جديدة تحتاج إليها السوق.
وبينت عضو مجلس سيدات أعمال الإمارات ومجلس سيدات أعمال أبوظبي، هدى المطروشي، إن "أبرز المعوقات التي تصادف سيدة الأعمال، هو عدم الوعي بالإجراءات والخطوات الرئيسة الواجب اتباعها عند تأسيس النشاط، وإصدار رخصة، سواء تلك المرتبطة بغرفة التجارة والصناعة أو دائرة التنمية الاقتصادية أو البلدية، أو العمل والعمال، وغيرها من الدوائر والجهات الرسمية ذات الصلة، ما يشعرها بصعوبة الأمر، ولذلك تعتمد صاحبة الأعمال على المندوبين من دون فهم كامل لطبيعة هذه الإجراءات وأهميتها".
وشددت على أهمية أن تكون سيدة الأعمال ملمة بتفاصيل النشاط وإجراءات تأسيسه، مبينة أن مجلس سيدات أعمال أبوظبي يعمل حالياً على مبادرة جديدة تهدف إلى وضع نموذج توضيحي لإجراءات التأسيس والأوراق والمستندات المطلوبة لكل جهة، ما يسهل على سيدات الأعمال الوقت والجهد