الطالبة البريطانية إلينور هوكينز

حذر مدرس سابق ومؤلف من الأخطار التي قد يتعرض إليها الطلاب خلال قضاء عطلاتهم الصيفية؛ فبمجرد انتهاء موسم الامتحانات، يفكر الكثير من الأبناء في الذهاب إلى العطلة، ويقرر البعض السفر إلى مناطق مختلفة من العالم ويتجه البعض الآخر إلى المشاركة في الأعمال الخيرية.

وأوضح أنَّه في هذه الفترة يجب أن يكون الآباء والأمهات أكثر حذرا، مضيفًا: باعتباري مدرس سابق ومؤلف لكتاب عن "الحياة المعاصرة وعادات المراهقين البريطانيين"، فإنه يتعذر على الآباء التعرف على مخاطر هذه العطلات.

وأشار إلى أنَّ واحدة من هذه المخاطر تتمثل في القبض على الطالبة البريطانية، إلينور هوكينز، 24 عامًا، بسبب التعري أعلى قمة جبل مقدس في ماليزيا، مع اعتقاد السكان المحليين في المنطقة أنَّ هذا الأمر المشين تسبب في حدوث الزلزال الذي وقع بعد هذه الواقعة بأيام قليلة، وتم سجن إلينور لمدة 3 أيام وتغريمها 860 جنيه إسترلينى وترحليها خارج البلاد، الأمر الذي دفع والديها إلى الاعتذار عن تصرفاتها المشينة.

وتابع: دفعت هذه العواقب محامى رائد بذات المدينة إلى القول بأنَّ الأفضل للطلاب القيام بوظيفة ما أو قضاء عطلتهم في الرياضات المختلفة بدلا من السفر، وأتفق ككتاب مع هذا الرأي، لاسيما في ظل الخطورة التي يُمثلها السفر والتي من شأنها أن تورط الطلاب لاسيما في البلدان ذات القوانين الصارمة، فضلا عن قلة خبرة الشباب بالحياة الواقعية خارج المدرسة.

وبيَّن أنَّ هناك قصة أخرى مشابهه عن طالب يُدعى تشارلي، 19 عامًا، الذي قرر السفر مع ثلاثة من أصدقائه في جول في منطقة الشرق الأقصى، وأخبر والديه بالذهاب للمشاركة في بعض الأعمال التطوعية، إلا أن الأصدقاء استأجروا منزلا في كمبوديا يطل على شاطئ رائع للحصول على أعشاب "الماريغوانا"، التي حصلوا عليها من إحدى الحانات المحلية بسعر رخيص واشتروا الكثير منها.

واستطرد: تحدث أحدهم وهو ذاهبا للمشي في نزهة مع رجل أسترالي كبير السن، وأقنعه بضرورة التخلص من هذه الأعشاب، وبعد ذلك هجمت الشرطة على الحانة وفتشوا منزل الأصدقاء الثلاثة، وإن لم يكن الأسترالي نصحهم بالتخلص من "الماريغوانا"، فربما كانوا حاليا في السجن.

وأوضح أنَّ لسوء الحظ تتوفر المواد المخدرة في العديد من دول العالم مثل: ماليزيا وأندونيسيا وتايلاند، وبعض هذه البلدان لديها قوانين صارمة بشأن المواد المخدرة، بما في ذلك السجن المؤبد أو الإعدام، ولذلك يعتقد بعض الآباء أنَّ أوروبا قد تكون أكثر أمنا على أبنائهم.

وأشار إلى أنَّ هذا لم يتحقق في قصة آني، 19 عامًا، التي ذهبت مع صديقتها ليزا، إلى جزيرة "إبيزا" في عطلة بعد نهاية الامتحانات، وأقنعت الفتاتين والديهما بالحصول على سكن مشترك مع مجموعة من الفتيات من بريطانيا لقضاء العطلة، وبدأت المشاكل تواجه الفتاتين بمجرد وصولهم، واكتشفوا أنَّ تكلفة الإقامة والغذاء أكثر بكثير مما كان في حسبانهم.

وأوضح أنَّهم اكتشفوا أنَّ المنزل المستأجر كان مقرًا لأحد "المجموعات المجنونة" الذين حطموا المكان، وبدأت الفتاتين في مواعدة شباب من الانترنت كان أحدهم راقص في ملهى ليلى والآخر مدمنًا للمواد المخدرة، وازداد الأمر سواء عندما اختفت الفتاتان بسبب عدم قدرتهم على دفع إيجار المنزل وأصبحوا مهددين وفى النهاية اضطروا إلى الاتصال بوالديهم للمساعدة.

وأوضح أنَّ هذه بعض القصص السيئة من عطلات العام الجديد، التي تمثل درسا للمراهقين، ولا يرتبط الأمر بقوانين الوالدين أو المنع من السفر، ونلاحظ في القصص السابقة أنَّها تشترك جميعًا في تناول الكحول، وبالتالي فإنَّ حالة السكر الشديدة تلك يمكن أن تجعل الشاب أو الفتاة أكثر عرضة لسرقة أو الاعتداء أو الدخول في مشاكل، وبالتالي يستمر احتمال تعرض الشباب للخطر.

واختتم بقوله: من خلال الحديث مع مجموعة من الشباب المراهقين، توصلنا إلى نتيجة مفادها أنَّ قضاء العطلات يفضل أن يكون بعد الانتهاء من الجامعة، إذ يكون الشباب تعلموا الاعتماد على أنفسهم، وكيفية الطهي والغسيل وتدبير الميزانية، ويكونوا أصبحوا أكثر مسؤولية بشأن تناول الكحول.