وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، أنَّ تقدم الإمارات لتصل إلى المرتبة 32 في مؤشر الجاهزية الإلكترونية 2014 الصادر عن الأمم المتحدة أخيرًا، جاء نتيجة لتضافر الجهود التي بذلتها، والآليات التي اعتمدتها الوزارات والجهات الاتحادية المختلفة في الدولة بعد تفعيل البرنامج الاتحادي للحكومة الإلكترونية، وأنَّ الوزارة لن تتوانى في اتخاذ كل التدابير للعمل ضمن المنظومة الإماراتية لتحقيق رؤية القيادة والوصول إلى المرتبة الأولى في هذا المؤشر بحلول عام 2021
وكان الشيخ حمدان قد وجه بإجراء استطلاع لآراء المتعاملين ومتصفحي موقع الوزارة الإلكتروني رغبة في تطوير وتحسين الأداء، والكشف عن أية مشاكل أو عقبات تواجه المتصفحين وتحول دون استفادتهم الكاملة من المحتوى، ونفذت إدارة الاتصال الحكومي في الوزارة هذا الاستطلاع الإلكتروني أخيرًا من خلال الموقع ذاته، والذي تعده بوابتها إلى كل القطاعات ذات العلاقة بالتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال ما يتضمنه من تشريعات وأنظمة، وخدمات مقدمة وإجراءاتها ومتطلباتها، والإصدارات والتقارير الإحصائية المختلفة، والأخبار وآخر الإصدارات والابتكارات في جميع التخصصات العلمية في الإمارات وخارجها.
وأوضح أنَّ 90 % من عينة الاستطلاع أكدت أنَّ سهولة الوصول إلى المعلومات وحداثة ومصداقية ودقة المحتوى من أهم سمات الموقع الإلكتروني للوزارة، وفيما يعد هذا الموقع المصدر الرئيسي للمعلومات المتعلقة بشؤون التعليم العالي والبحث العلمي، وأفاد 28% من العينة أنَّهم يمكن أن يحصلوا على بعض من تلك المعلومات من خلال مواقع الحكومة الإماراتية الإلكترونية، ونسبة مماثلة منهم من خلال وسائل الإعلام الإماراتية، و10% من مواقع التواصل الاجتماعي، فيما 10% و7% من خلال المواقع الإلكترونية للملحقات الثقافية ووسائل الإعلام العربية والعالمية على التوالي، ويتم التصفح من خلال الكمبيوترات الشخصية من قبل 58% من أفراد العينة، وبواسطة الهواتف المتحركة من قبل 23%، و18% من خلال الأجهزة اللوحية، و1% من خلال الحاسب الآلي
وأضاف  حمدان أنَّ 24% من العينة اعتبروا أنَّ خدمة الاستفسار عن الجامعات والبرامج المعتمدة الموصى بها داخل الدولة وخارجها وتوفير قوائم محدثة بها، من أهم الخدمات في الموقع، فيما أبدى 17% منهم رغبتهم في توفير الموقع لنصوص القوانين والتشريعات والأنظمة الصادرة لتنظيم شؤون التعليم العالي، والتي تمكن الطلبة والباحثين وأعضاء هيئة التدريس من خلال الرجوع إلى نصوصها من التأكد من تفاصيلها وحيثياتها، ويلجأ 16% من أفراد العينة إلى الموقع للاستفسار عن الخطوات الإجرائية للخدمات المختلفة التي تقدمها الوزارة، مثل تصديق ومعادلة الشهادات، والتسجيل للابتعاث والالتحاق بمؤسسات التعليم العالي الحكومية، وخدمات الاعتماد الأكاديمي وغيرها.
وأشار إلى أنَّ الشروط الخاصة بالابتعاث أو الالتحاق بالمؤسسات التعليمية الحكومية وشروط وإجراءات التقدم لامتحان السيبا، استحوذت على اهتمام 21.6% من العينة، وما يتعلق بالإعلانات عن المواعيد والتواريخ المهمة فكانت محل اهتمام 11%، ويطلع 4% منهم على إصدارات وإحصائيات الوزارة.
وأفاد حمدان أنَّ الموقع الإلكتروني للوزارة يعمل على تحقيق الجاهزية الإلكترونية ليس فقط من خلال خدماته المقدمة إلى المتصفحين بشكل مباشر، وإنما من خلال ما يقدم من معلومات وأخبار ذات علاقة بالشأن الأكاديمي في جميع التخصصات العلمية، الأمر الذي يعني تزويد المتصفح بالمعرفة، وهي أحد المعايير التي تعكس مدى استخدام الخدمات الإلكترونية في قيادة التنمية القائمة على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فمثلت المواد الإعلامية التي نشرت على الموقع والمتعلقة بالتخصصات والبرامج الدراسية المعتمدة في الدولة، والربط بينها وبين التخصصات المطلوبة في سوق العمل، والآليات والخطوات اللازمة لتحقيق التوطين، مثلت تلك المواد محل اهتمام 63%، فيما المواد الخاصة بالمؤتمرات والمنتديات وورش العمل، إضافة إلى المبادرات والمسابقات والجوائز، فحازت على اهتمام 12% من العينة، فيما اهتم 13% منهم بأخبار معارض التعليم والتوظيف، مشيرًا إلى أنَّ إدارة الاتصال الحكومي في الوزارة تعمل على الاستجابة لشغف متصفحي الموقع .
هذا وتقاربت نسب الإناث إلى الذكور في التصفح الالكتروني، حيث كانت نسبة الإناث في العينة 54.5%، والذكور 45.5%، ولم تختلف تفضيلات الذكور عن الإناث بخصوص معدل التصفح للموقع أو آليات التصفح، وكذلك بخصوص تصفح صفحات التواصل الاجتماعي عدا الـ"فيسبوك"، إذ مثل الذكور ثلاثة أضعاف الإناث في تصفحه. وتصدر "تويتر" اهتمام متصفحي صفحات التواصل الاجتماعي للوزارة، تلاه الـ"فيسبوك"، ومن ثم الـ"يوتيوب"، فالـ"إنستغرام"، فـ"فليكر".