أبوظبي – صوت الإمارات
أفادت رئيسة لجنة التربية والتعليم والإعلام والشباب في المجلس الوطني الاتحادي، ناعمة عبدالله الشرهان، بأن اللجنة "انتهت من نتائج استبيان للرأي وزع على ثلاث جامعات حكومية (زايد والإمارات والتقنية العليا)، وعدد من الجامعات الخاصة في الدولة، لرصد اتجاهات وتوقعات الطلاب في المناهج ولغة التدريس، استهدف عشرات الآلاف من الطلاب المواطنين في جامعات حكومية وخاصة، إضافة إلى آلاف الطلاب المقيمين".
وأوضحت الشرهان أن "اللجنة ستلتقي الاثنين مئات من الطلبة المواطنين والمقيمين، للاستماع إلى همومهم ومشكلاتهم المتعلقة بقطاع التعليم العالي، في خطوة تالية لخطوة لقاء اللجنة مع أساتذة جامعات وأكاديميين الأسبوع الماضي، لتضمينها في التصور النهائي لتطوير قطاع التعليم العالي، الذي تعده اللجنة البرلمانية".
وأضافت أن "الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي، تواصلت مع إدارات جامعات حكومية وخاصة خلال الفترة الماضية، لإبلاغ الطلاب بموعد اللقاء، وعلى من يرغب منهم في المشاركة، الحضور إلى مقر جامعة زايد في دبي، الاثنين المقبل، للاستماع إليهم، وتبادل الرأي حول مستقبل قطاع التعليم العالي في الدولة، ومن ثم ستتم بلورة تصور شامل لمناقشته مع الحكومة في وقت لاحق".
وأكملت: "نستهدف من اللقاء رصد اتجاهات الطلاب التعليمية وملاءمة البرامج والمناهج مع متطلبات سوق العمل، وتأثير اللغة الإنجليزية في تحصيل الطلبة"، داعية الطلاب إلى الاستجابة لطلب اللجنة البرلمانية، والحضور إلى اللقاء المقرر في جامعة زايد في دبي.
وكلفت اللجنة البرلمانية، الأمانة العامة في المجلس الوطني الاتحادي، مهمة تنفيذ استبيان في جامعات حكومية وخاصة، الذي يبدأ بأسئلة تتعلق بالتخصص الدراسي للطالب في المرحلة الثانوية، وسبب اختيار الطالب للتخصص (علمي/أدبي)، ومدى رضا الطالب عن مطلبات القبول في الجامعات والمعاهد العليا".
وذكرت الشرهان إن "أبرز الأسئلة في الاستبيان كان يهدف إلى معرفة ما إذا كان الطالب حصل على برامج تأهيلية تمهد لالتحاقه بالجامعة، وهل التخصص الدراسي كان من اختيار الطالب، ومدى ملاءمته لمتطلبات واحتياجات سوق العمل".
وأضافت: "تطرق الاستبيان إلى درجة إتقان الطالب مهارات اللغة الإنجليزية، والعربية أيضًا، على صعيد المحادثة والقراءة والكتابة، ومدى رضاه عن برامج التوجيه والإرشاد الأكاديمي لطلبة الثانوية العامة، واللغات التي كانت تدرس بها المواد في المرحلة الجامعية، وهل شكلت أو تشكل اللغة عائقًا أمام الطالب في التحصيل العلمي".
وتابعت: "رصدنا إشكالية عدم توافر اللغة الإنجليزية، وتشكيلها عائقًا أمام الطالب الجامعي، لذلك حددنا سؤالًا يتعلق بهذا الشأن، يطلب من الطالب رأيه في مسألة إتقان اللغة الإنجليزية، وهل عدم إتقانها يشكل عائقًا أمام التحاق الطالب بتخصصات دراسية مطلوبة في سوق العمل".
ونوهت الشرهان بأن الاستبيان لم يغفل طلاب الجامعات في الخارج، موضحة "وضعنا محاور تلامس هذه الشريحة، منها تحديد نوع المؤسسة التي التحق بها الطالب، ولماذا اختار الالتحاق بجامعة خارج الدولة، ورؤيته لمدى منافسة الجامعات المحلية لنظيرتها الأجنبية".
وأشارت إلى أن "أبرز نقاط الاستبيان تتطرق إلى رؤية الطلاب للسنة التأسيسية ومدى حاجتهم إليها، وهل تعزز مستوياتهم التحصيلية المطلوبة في بعض التخصصات العلمية، وتوغلنا بصورة أكثر شمولًا لنترك المجال للطلاب أن يحددوا أكثر خمس مشكلات تواجههم في الجامعات الحكومية، وهل التعليم الجامعي يعتمد بصورة أكبر على التلقين فقط، أو التلقين والفهم والاستيعاب، أو الاثنين معًا، أو الإبداع والابتكار".