مجلس أبوظبي للتعليم

ألزم مجلس أبوظبي للتعليم ادارات المدارس الحكومية في مكاتبه الثلاثة على مستوى إمارة أبوظبي التابعة له  بتطبيق كل ماجاء في دليل سياسات وارشادات مدارس ابوظبي والعمل على تأهيل طلابها  كي يصبحوا مواطنين صالحين على المستويين المحلي والعالمي وأفرادًا مستقلين ومثقفين ومتمسكين بالقيم الأخلاقية ، ايمانًا منه  بالأهمية القصوى لدور ادارات المدارس  كشركاء له  في توفير المستقبل الأفضل لأبناء الامارة .

ويهدف دليل سياسات المدارس الحكومية  إلى توفير سياسات واضحة ومحددة لكافة المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي بشأن أهم القضايا والمسائل ذات الصلة بالعملية التربوية والتعليمية ، مؤكدًا ان الدليل  يعتبر استمرار  بتوفير  الدعم اللازم لمساعدتها على  تطبيق سياساته .

وتضمن الدليل  الرؤية  والرسالة والقيم الأساسية لمجلس أبوظبي للتعليم والمبادئ الرئيسة للنموذج المدرسي الجديد ، وسياسات التقويم المدرسي ومدة اليوم الدراسي  للفصول الدراسية الثلاثة  وتوزيع الحصص في مختلف  المراحل الدراسية  بدءا من مرحلة رياض الاطفال الى الصف الثاني عشر  ،  فيما تضمن قسم شؤون الطلبة  سياسات القبول والتسجيل والحضور والغياب ،  والرسوم الدراسية لطلبة من ابناء الوافدين في المدارس الحكومية ، وشمل قسم الصحة والامن والسلامة  الخدمات المدرسية  والمواصلات  والعيادات المدرسية ، والمقاصف والطعام الصحي،  وتركيب الكاميرات  ،  كما  شمل الدليل قسم  لائحة السلوك المهني  والوظيفي ، التوظيف  بحسب المؤهلات  العلمية  والعملية للهيئات  العاملة  في المدارس ، وقسم علاقات المجتمع المدرسي الذي يتضمن سياسة مشاركة اولياء الامور في تعلم الابناء وتشكيل مجالس الآباء بالمدارس والمكاتب التعليمية.

واكدت إرشادات المجلس بشأن إجراءات الحضور والغياب على  ضرورة حضور جميع الطلاب المقيدين رسميًّا في المدرسة في الوقت المحدد كل يوم، وكذلك حضورهم جميع الحصص  وجمع بيانات دقيقة عن الحضور اليومي لكل طالب قبل أو أثناء الحصة الأولى من اليوم قبل نهاية الحصة الثانية من اليوم الدراسي   وادخالها  على نظام  معلومات  الطالب الالكتروني ، واحالة جميع  حالات  الطلبة الذين يتكرر غيابهم بدون عذر و أكملوا   10 مرات غياب بدون عذر خلال سنة دراسية واحدة إلى مدير المدرسة لاتخاذ قرار فيهم بعد احالتهم الى الاختصاصي الاجتماعي   ومساءلة اولياء امورهم حول اسباب الغياب  ، اما إذا أكمل الطالب 30 مرة  غياب بدون عذر أو أكثر فانه يحال إلى لجنة المراجعة الأكاديمية  بالمدرسة مع التوصية ببقائه في نفس الصف الدراسي في العام التالي ، اما إذا كان الطالب في سن السادسة عشر أو أصغر سنا، وقد تم إبقاءه في نقس الصف مرتين في السابق فينبغي ترقيته إلى الصف التالي بدعم من خطة تدخل مستمرة ، فيما  إذا كان الطالب أكبر سنا من 16 عام وقد تم إبقاءه في نقس الصف مرتين في السابق بالفعل فلن يتم تسجيله في المدرسة في العام التالي ويجب أن تتم التوصية بتعليمه في نظام المنازل .

والزم المجلس  ادارات المدارس باعداد برامج لتشجيع حضور الطلبة الى المدارس  من خلال  توفير بيئة تعلم آمنة ترعاهم  وتجذبهم اليها ، ومكافأة الطلبة  ذوي النسب  المرتفعة في الحضور ، وتنفيذ  إستراتيجيات وبرامج لمعالجة مشاكل الحضور الفردية للطلب منها  تقديم النصيحة لاولياء الامور حول فوائد  التزام ابنهم بالحضور  وعواقب الغياب .

وحول ادارة  سلوك الطلبة في المدارس  اكد المجلس في دليل سياساته المدرسية  ان أي إجراء تأديبي يُتبع لمعالجة إساءة سلوك صادرة عن الطلبة يجب أن يكون صارمًا وموحدًا وقاطعًا، ويجب أن يتوافق مع قوانين المجلس  وقوانين الدولة وسياساتها وإرشاداتها و أن يتوافق الإجراء التأديبي مع طبيعة السلوك السيء الصادر عن الطالب ومع درجة الإساءة المرتبطة بهذا السلوك، ويجب أن يتأكد الموظفون العاملون بالمدرسة من منح الطلبة الفرص المناسبة لتقويم سلوكهم قبل تصعيد الأمر إلى حد اتخاذ إجراء تأديبي.

واوضح المجلس  ان  للانضباط وغيره من الأنماط السلوكية الإيجابية أهميةً كبرى في توفير البيئة التعليمية الفعَّالة للطلبة والبيئة المهنية الآمنة للمعلمين ،  مشيرًا الى انه  يحق لجميع الطلبة أن يتلقوا تعليمهم في مدارس توفر الأمن والدعم وكل ما من شأنه إزالة المعوقات التي قد تتسبب في تعطيل العملية التعليمية، كما أنه من حق الهيئات التدريسية والتربوية أن تقوم بأداء عملها في بيئة جاذبة يسودها الاحترام.

 وحث المجلس  القيادات المدرسية على وضع  خطة تنظيمية ونظامًا لإدراة السلوك على مستوى المدرسة وان تعمل على تنفيذها بغرض دعم الأنماط السلوكية الإيجابية في مدرستهم، على أن تكون تلك اللوائح والأنظمة متوافقة مع إرشادات إدارة سلوك الطلبة الصادرة عن المجلس ، ووضع أنظمة فعالة لتشجيع الأنماط السلوكية الإيجابية بين الطلبة ومنع حدوث المشاكل السلوكية فيما بينهم  ، لافتًا الى ان دعم  السلوك الإيجابي للطلاب   يعتمد على تنمية الحس بالتراث والثقافة، وتوفير المناخ المدرسي الإيجابي، والعلاقات الوثيقة التي تربط الطلبة بآبائهم ومجتمعهم ،  وأن يحظى الطلبة بمكافآت وتكريمات تقديرًا لسلوكهم الإيجابي بما يناسب أعمارهم وأجناسهم ، أما فيما يتعلق بالطلبة الذين يتعمدون انتهاك قواعد المدرسة ويشاركون في سلوكيات سلبية، فيجب على مدارسهم اتخاذ الإجراءات الإرشادية والتأديبية المناسبة لمعالجة الموقف والحيلولة دون تكرارهم لأي إساءة سلوك.