جامعة وارويك تؤكد أن واقعة التمييز العنصري قيد التحقيق كمسألة عاجلة وملحة

تقدمت رابطة مكافحة التمييز العنصري في جامعة "وارويك" بمذكرة  تدعو المؤسسة للتصدي لـ"العنصرية" بداخلها في أعقاب عثور إحدى الطالبات على كتابات عدائية دونت على فاكهة الموز الخاصة بها.
وأبرزت الرابطة التي تعرف بإسم WARSoc قائمة بالمطالب التي سوف يتم تمريرها على إتحاد الجامعة والطلاب بما فيها مراجعة السياسة الحالية بشأن العنصرية والتمييز. كما تطالب المذكرة أيضاً بمناهج محررة وتمثيل أكبر للسود والأقلية العرقية.
 
وكانت العريضة قد ظهرت بعدما نشرت "فاراميد إيفاتوروتي" البالغة من العمر 19 عاماً والطالبة بالسنة الأولى في قسم العلوم الطبية الحيوية صورة عبر حسابها علي موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" بعد ظهر الثلاثاء علقت عليها بكتابة رسالة تفيد عثورها على فاكهة الموز التي تحمل كتابات تنطوي على عنصرية مما أصابها بالإشمئزاز.


 
وعندما وصلت هذه التغريدة إلى رابطة مكافحة التمييز العنصري داخل الجامعة، فقد ذكرت بأن إسكان الطلاب داخل "وارويك" لا يأخذ في إعتباره العنصرية، ولكن الجامعة سوف تسارع الآن بعد ظهور هذه الصورة إلى التصريح بأن الجامعة تراعي المساواة بين جميع الطلاب.
 
 وأشارت المذكرة إلى أن العنصرية داخل الحرم الجامعي لا يتم التعامل معها بفاعلية، وأن مثل هذه الأفعال تحدث على مدار العام الدراسي كل عام. مضيفة بأن هذه الحادثة الأخيرة أظهرت عدم كفاءة إسكان "وارويك" للطلاب، وأن هناك حاجة ماسة إلى إجراء مراجعة على وجه السرعة إذا كانت الجامعة ملتزمة بالتنوع وضمان سلامة الطلاب.
 
وبينما تلقي الطالبة إيفاتوروتي باللوم على زميلاتها في الحجرة، إلا أنه لم يتضح بعد من هو المسؤول عن هذه الواقعة، بحيث قد تكون هذه الكتابات قام بها زائر. وتحدثت في أعقاب الواقعة جيري أجباجي البالغة من العمر 19 عاماً وهي إحدى صديقات إيفاتوروتي وتدرس القانون وعلم الإجتماع قائلة بأنه في  صباح يوم الثلاثاء، إكتشفت صديقتها هذه الكتابات العنصرية المروعة والمهينة على الفاكهة.
وأضافت أجباجي بأن رد الجامعة لم يأتِ إلا بعد ضغوط، على إثر شغل الموضوع إهتمام المستخدمين لمواقع التواصل الإجتماعي، مما جعلها تتجه إلى فتح تحقيق عاجل. فيما أكدت على أن الحل الفوري الوحيد الذي طرحته الجامعة بإنتقال إيفاتوروتي إلى سكن أكثر تكلفة مثيراً للسخرية.
 
وفي البيان الصادر عن الجامعة عقب حدوث الواقعة، فقد قالت بأنها تدرك جيداً إشعال واقعة التمييز العنصري مواقع التواصل الإجتماعي على نطاق واسع. مشيرةً إلى أنها فتحت سريعاً تحقيقاً واسعاً حول الواقعة. فيما خرج المتحدث بإسم المؤسسة ليضيف بأن عضوا بارزا في فريق السكن الجامعي والذي يعمل إلى جانب الطلاب داخل قاعات السكن على إتصال مباشر بالطالبة إيفاتوروتي. كما أنه عرض على الطالبة سكن بديل في عدد من المواقع الأخرى داخل الحرم الجامعي في الوقت الذي يجري فيه التحقيق بشأن الواقعة.
 
 وأبدى اسحق ليث Isaac Leigh رئيس إتحاد الطلاب في جامعة "وارويك" إستياءه من الواقعة المثيرة للإشمئزاز، موضحاً بأنه ليس لديهم كافة المعلومات، ولكن هناك يقين من إتخاذ الجامعة إجراءً صارما في هذا الشأن. حيث أنه لا مكان للتمييز العنصري داخل الجامعة.
 
 ومنذ تداول الواقعة على مواقع التواصل الإجتماعي، تم تدشين حملة للتضامن على الإنترنت بعنوان #WeStandFara والتي إنتشرت بشكل كبير. وتابع البيان الصادر عن إتحاد الطلاب في جامعة "وارويك" قوله بأنه لا يوجد تسامح مطلقاً إزاء السلوك العنصري، مؤكداً على إدانة ذلك العمل الشنيع بشكل قاطع.