أبوظبي - سعيد المهيري
أعلن ديوان ولي عهد أبوظبي، بالتعاون مع جامعة ماكغيل الكندية عن تأسيس " زمالات ماكغيل الإمارات في العلوم والهندسة".
وتأتي هذه المبادرة ترجمة لحرص ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في إعداد الكوادر المواطنة في مختلف التخصصات الحيوية التي تخدم الأهداف الاستراتيجية، من خلال بناء شراكات وثيقة مع أفضل الجامعات والمؤسسات التعليمية والتدريبية في العالم.
وتسعى زمالات ماكغيل الإمارات في العلوم والهندسة إلى دعم وتعزيز الجهود القائمة من أجل وضع تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مقدمة أولويات الأجندة الوطنية، من خلال الاستثمار في القيادات المواطنة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ودعمهم لاستكمال دراساتهم العليا في إحدى أرقى الجامعات العالمية.وستمنح الزمالات لطلاب الماجستير والدكتوراه المتفوقين من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة لاستكمال دراساتهم العليا في أي تخصص في كليات العلوم والهندسة في جامعة ماكغيل.
وسيحصل زملاء "ماكغيل الإمارات" على منحة دراسية، إضافة إلى دعم إضافي للاستفادة من فرص التعلم خارج الفصل أثناء فترة دراستهم، مثل فترات تدريبية في القطاع الصناعي بأرقى الشركات العلمية والهندسية، وزيارات ميدانية تحت إشراف الجامعة داخل كندا وخارجها ،بالإضافة إلى التعاون مع الباحثين في مختبراتهم أو من خلال التعاون مع المرشدين لإنجاز المشاريع الريادية.
وسيتم تقديم المنحة الأولى لزمالة ماكغيل الإمارات للفصل الدراسي الذي سيبدأ في شهر كانون الأول/ يناير، 2016 في حين سيتم اختيار الدفعات اللاحقة من الطلاب المستفيدين من المنحة للالتحاق بالدراسة في أيلول/ سبتمبر من كل عام.
وتم الإعلان عن الزمالات في حفل توقيع وجلسة تعريفية عقدتا في أبراج الاتحاد أمس الاحد حضرها المدير التنفيذي لإدارة الأعمال المساندة في ديوان ولي عهد أبوظبي،علي غانم الرميثي و عميد كلية الفنون في جامعة ماكغيل كريستوفر مانفريدي، ونائب مدير وحدة التقدم الجامعي في الجامعة، مارك واينستاين وسفير كندا لدى الدولة،عارف لالاني وعدد من المسؤولين.
وأعرب مانفريدي عن شكره وتقديره لمبادرة ديوان ولي عهد ابوظبي التي تتيح الفرصة أمام الكوادر الواعدة في دولة الإمارات العربية المتحدة للاستفادة من الإمكانيات التي توفرها جامعة ماكغيل في العديد من الحقول العلمية. مشيرا إلى أن الشراكات العالمية تقع في صميم اهتمامات ورؤية جامعة ماكغيل.
كما أعرب مانفريدي عن تطلعه لتعزيز أواصر التعاون مع دولة الإمارات وتقديم الدعم في إعداد جيل جديد من القيادات في مجال العلوم والهندسة والتخصصات الأخرى التي ستعود بالفائدة على المجتمع والاقتصادات في دولة الإمارات وكندا.
وتعد جامعة ماكغيل إحدى الجامعات العالمية المرموقة، وتحتل مراتب عليا في التصنيف الجامعي، حيث احتلت جامعة ماكغيل المرتبة 21 على مستوى العالم في التصنيف العالمي للجامعات "كيو إس" في عام 2014. وتعتبر هذه الزمالة الثانية التي يؤسسها ديوان ولي عهد أبوظبي، حيث أعلن في عام 2010 عن إطلاق برنامج زمالة القادة الواعدين في الخدمة العامة بأبوظبي الذي يتيح الفرصة للكوادر المواطنة القيادية في مجال الخدمة العامة للالتحاق في برنامج الماجستير في الإدارة العامة في كلية كينيدي في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأميركية.