جائزة أبوظبي

زار فريق عمل اللجنة التنظيمية لجائزة أبوظبي 11 مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية للتعريف بالجائزة، حيث زار الفريق أمس الخميس لمدرسة البطين الثانوية، وألقى محاضرة حول أهمية جائزة أبوظبي ودورها الفعّال في المجتمع ومدى أهمية المشاركة في الترشّح للجائزة التي تكافئ الفئة والنخبة المميزة التي تخدم وتحاول رد الجميل للدولة والمجتمع الذي تعيش فيه دون مقابل، وتأتي المبادرة لزيادة نسبة الترشيحات من داخل المدارس بالاشتراك مع مجلس أبوظبي للتعليم الذي سهّل عملية دخول فرق الترشيح للمدارس وعمل مع إدارة كل مدرسة على السماح للجنة المنظمة بإقامة ورش عمل تعريفية للطلاب عن جائزة أبوظبي.

وخلال الزيارة التقت اللجنة المنظمة مع الطلاب، وتم تقديم شرح مبسط عن معاني الجائزة وقيمتها المعنوية وأهدافها، التي تنصب نحو تكريم أفراد قاموا بأعمال مجتمعية خيرة وجليلة عادت بالنفع على إمارة أبوظبي، وعقب الجلسة التعريفية طاولات حوار وورش عمل انقسم فيها الطلاب إلى مجموعات، وناقشوا من هو الشخص الذي يمكن لهم ترشيحه، وكيف يمكن ابتكار وسائل جديدة للترشيح.

وأوضح أحد مسؤولي اللجنة التنظيمية لجائزة أبوظبي عبدالناصر الراشدي، : استطعنا الوصول إلى 11 مدرسة حكومية وخاصة والمراحل الحالية كفيلة بأن توصلنا إلى توصيل جائزة أبوظبي إلى أكبر شريحة ممكنة وتثقيف المجتمع بشكل أفضل، وترسيخ الجائزة لإضفاء مفهوم رد الجميل، كما أن الجائزة لا تقتصر على عمر معين وهي مفتوحة للجميع، إضافة إلى أن الشخص المرشح للجائزة يعتبر أنه يردّ الجميل للمجتمع الذي يعيش فيه بشكل ملموس.

وتابع " تأثير الفئة المرشحة يعتبر شيئا دون مقابل فهم يعملون ويجتهدون لرد الجميل لمجتمع أبوظبي الذي وفر لهم كل ما يحتاجونه من مقومات النجاح والعمل في بيئة خصبة لإنتاج أشياء مثمرة تسهم في رقي وتقدم المجتمع، علاوة أنه يمكن أن يتم تكريم ذوي الشخص المتوفى الذي أسهم عمله الملموس في تطور مجتمع أبوظبي".

وفي تعليق له أوضح  مدير مدرسة البطين الثانوية ديفيد هاتسون،" كان لنا شرف استضافة اللجنة المنظمة لجائزة أبوظبي 2015 في المدرسة الثانوية التي قدمت جلسة تعريفية عن الجائزة أعقبتها جلسة عمل اختبر فيها الطلاب عملية الترشيحات. 

وكوني أعمل في المجال التربوي، فجائزة أبوظبي تعني لي الكثير لأنها تدعم جميع أخلاقيات التربية والتعليم التي نحاول زرعها بالجيل الحالي والقادم ولأن الجائزة تحمل معاني إنسانية نبيلة أهمها الإيثار ومحاولة ترشيح قدموا عملاً نافعا للمجتمع. 

نطمح اليوم لتغيير نظرة الطلاب نحو هذه المبادرة الحكومية من مبادرة يمكن أن يهابوها أو يصعب عليهم استيعابها اعتقادا منهم أنها للكبار فقط أو لأن يجب عليهم البحث نحو شخصية كبيرة ومهمة جدا في المجتمع لترشيحها إلى مبادرة ممتعة وقريبة إلى النفس البشرية، وقد تم شرح حقيقة أن كل طالب يمكن له أن يرشح شخص عملا بسيطا كزميل له أو أستاذه أو جاره وليس بالضرورة أن يكون ذاك الشخص شخصية مجتمعية كبيرة".

من جهته، أعلن الطالب حامد صبري السيابي من الصف الثاني عشر من مدرسة البطين الثانوية " يوجد أناس مجتهدون ومتحمسون لتطوير البلد ورد الجميل للمجتمع الذي احتضنهم ووفر لهم بيئة العمل والحياة الكريمة التي يتمنونها، إذ إنهم يستحقون المكافأة على تطويرهم لأي قطاع دون مقابل مادي، نظرا لجهودهم وحبهم لإمارة أبوظبي، كما أنها تعتبر فرصة للجميع للمساهمة والمشاركة في عمل الخير وإضفاء ميزة الجائزة لمستحقيها، فهناك من يعمل ويجتهد لتطوير المجتمع ولا أحد يعلم بحاله".

بدورها أكدت الطالبة علياء محمد ياسين " الجائزة تعطي ميزة خاصة للمرشحين المساهمين في رفعة وتطور البلد، ونظرا لجهودهم ومثابرتهم الحثيثة في العمل المثالي والمتميز، وصل المجتمع إلى الازدهار والتقدم والرخاء الذي تنعم به أي دولة، كما أنني أؤمن بأن الجائزة مكافأة الجهود الجبارة والمثالية لكل مرشح بذل جل فكره وعلمه للارتقاء بالمجتمع الذي يعيش فيه، كما أن المساهمة في عملية ترشيح الآخرين يسهم في اختيار الفئة والنخبة المستحقة للجائزة، نظرا لتفانيهم في رد الجميل لمجتمع أبوظبي".