أبوظبي - سعيد المهيري
أطلق المركز الوطني للتأهيل، أمس الاربعاء، وبالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية ومجلس أبوظبي الرياضي وبمشاركة نجوم كرة القدم الإماراتية، فعاليات محور الصحة والسلامة الذي يرتكز على الربط بين الصحة الجسدية والنفسية، وذلك ضمن البرنامج التوعوي الشامل، الذي أطلقه المركز قبل فترة تحت شعار "خلك ويانا.. حياتك آمنة".
حضر انطلاق الفعاليات في مدرسة الإمارات الوطنية للبنين فرع معسكر آل نهيان،مدير عام المركز، الدكتور حمد الغافري، ورئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية أحمد محمد الحميري، ، وخالد القبيسي من مجلس أبوظبي للتعليم قسم الرياضة المجتمعية، وعبد السلام جمعة نجم نادي الظفرة، وسبيت خاطر نجم نادي الجزيرة سابقا، ويوسف الحمادي نجم نادي الظفرة، وطلاب المدرسة وطاقمها التعليمي.
وأوضح الدكتور حمد الغافري أن البرنامج ثمرة تعاون بين جهات حكومية وخاصة بهدف تطوير نموذج فريد ومبتكر في مجال الوقاية يوظف القدرات الوطنية في مجال الحماية المجتمعية لمكافحة أحد المخاطر الأكثر فتكا بالمجتمع وهي استخدام المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأضاف عملنا اليوم يهدف إلى الحفاظ على رجال الغد في مرحلة عمرية مهمة في حياتهم، فيها تزيد نسبة تعرضه لتبني جميع السلوكيات سواء الخطرة أو الحسنة، ولذلك فإننا نتطلع إلى أفضل استثمار لهذه المرحلة العمرية من خلال سلوكيات وأنماط حياتهم وتحفيزهم على الالتزام بالسلوكيات الحسنة، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي.
وأضاف: تؤكد نتائج الدراسات أن مرض الإدمان ينتج غالبا عن المحاكاة أو التشبه الأعمى خاصة عند صغار السن، ولذلك فإن توصيل المعلومة الصحيحة عن طريق اللاعبين للأطفال مهم جدا، خاصة أنهم يعتبرون هؤلاء قدوة ونموذجا اجتماعيا يحتذى بها، ونحن في الإمارات نفخر بأنهم أصحاب أخلاق عالية نعتز بها ولهم دورهم في المسؤولية الاجتماعية، وهكذا فإننا بالتعاون مع مدارس الإمارات نتعاون مع نجوم الإمارات لكرة القدم للعمل كنموذج يحتذى به في مجال تعديل السلوك واتباع النموذج الفضل.
وبين الغافري أن البرنامج التوعوي الشامل تم تطويره بشكل مبتكر ليضم عدة مكونات تركز على عوامل الحماية والخطورة المرتبطة باستخدام المؤثرات العقلية وينفذ من خلال محاضرات تفاعلية ونشاطات مجتمعية، لافتا إلى أن محور الصحة النفسية المدرسي محور مبتكر ويستهدف الطلبة والمعلمين بهدف التدخل المبكر في الاضطرابات النفسية من خلال تمكين المعلمين للتعرف على العلامات المبكرة لاستخدام المؤثرات العقلية، وكذلك محور المسؤولية المجتمعية الذي يهدف إلى ربط أبنائنا الطلبة بالمجتمع وتنمية الشعور بالمسؤولية تجاهه مع تعزيز معرفة حقوقه في المجتمع، وهو ما يدعم مبدأ حسن المواطنة.
وبين أن البرنامج يسعى إلى وضع مشروع متكامل للوقاية من استخدام المؤثرات العقلية بطريقة ممنهجة، ويستهدف البرنامج مكونات المجتمع المدرسي من معلمين، وأولياء أمور وطلاب وتم تطويره بعد إتمام المقارنة المعيارية مع عدة برامج دولية معروفة، مشيرا إلى أن المدرسة أفضل منصة للتعلم واكتساب السلوكيات.
من جهته، اعتبر رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية أحمد محمد الحميري،، البرنامج خطوة مهمة في سياق الجهد الوقائي لحماية الطلبة من آفة خطيرة اجتماعياً وصحيا، مؤكدا أن مدارس الإمارات الوطنية تولي البرنامج التوعوي الشامل أهمية بالغة، من حيث تطبيقه بحرص بالغ، والخروج بنتائج إيجابية، لتحصين الطلاب وتوعيهم وحمايتهم، ليكونوا عناصر فاعلة وواعية في مسيرة التنمية الوطنية.
من جهتهم، انطلق نجوم الكرة الإماراتية من أسئلة مهمة أثناء مخاطبتهم للطلاب مثل هل ترغبون في أن تصبحوا مثل أحدنا؟ وهل تتطلعون إلى حياة مليئة بالنجاح؟ مؤكدين أن المحافظة على الصحة هي الطريق إلى تحقيق أحلام والنجاح وتنمية المهارات وأضافوا إن المحافظة على الصحة لا تقتصر على المواظبة على الرياضة والتغذية السليمة بل هي نظام وأسلوب حياة متكامل تشمل أيضا الأخلاق والالتزام وتنظيم الوقت. ونبهوا الطلاب إلى أن الكثير من الرياضيين الناجحين انهوا حياتهم الرياضية وخسروا شهرتهم واحترام الناس لهم مع استخدامهم المواد المخدرة والمنشطة.