أبوظبي - سعيد المهيري
يستعد معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، لاستقطاب دفعات جديدة من الطلبة للالتحاق في برنامج "التعليم المستمر"، الذي طرح هذا العام للمرة الأولى، في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الجديدة للتعليم المستمر، التي أطلقها وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي بالتعاون مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، والتي فتحت أبوابا جديدة للمستقبل أمام المواطنين الراغبين في استكمال دراستهم التأسيسية والثانوية، وصولاً للمرحلة الجامعية، وبما يمكنهم من الحصول على الوظيفة المناسبة التي ترتبط بالتخصصات الفنية والتجارية المطلوبة في سوق العمل.
في هذا الصدد، أوضح مدير عام معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني،الدكتور عادل العامري أن المعهد بدأ تنفيذ استراتيجية التعليم المستمر هذا العام (2014/2015)، من خلال برنامج التعليم المستمر، وتم استقطاب أولى الدفعات الطلابية في أبوظبي والشارقة، على أن يكون التوسع في الفجيرة والعين والغربية العام المقبل.
وقد التحق بالبرنامج نحو 288 طالبا، يدرسون شهادة الثانوية العامة في التعليم المستمر، ويتخصصون في واحدة من التخصصات التي طرحت هذا العام، والتي تشمل إدارة الأعمال والموارد البشرية والصيانة الميكانيكية والكهربائية
وأضاف أن البرنامج نجح في استقطاب العديد من الشباب المواطن الراغب في مواصلة دراسته بشكل يتناسب مع متطلبات السوق اليوم، ويمكنهم من تطوير ذاتهم، في إطار خطة فعالة شجعت الكثيرين على الاجتهاد للتخرج من الثانوية والمتابعة في التعليم العالي
وذكر العامري أن المساقات المطروحة في برنامج التعليم المستمر، يتم تنفيذها بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات العاملة في القطاع الصناعي والتجاري بالدولة، بما يضمن مكانا للطالب في سوق العمل بعد التخرج.
أكد الطلبة الملتحقون في برنامج التعليم المستمر، أن التحاقهم بالبرنامج كان خيارا صحيحا، ليصبحوا عناصر فاعلة في سوق العمل المستقبلي، لأنهم يخضعون لدراسة مركزة في التخصص والمواد، وبشكل تفاعلي، معتبرين أنهم تركوا دراستهم في مراكز تعليم الكبار والدراسة المنزلية، لأنهم لم يجدوا فيها ما يناسبهم من التعليم، بسبب نمط التعليم التقليدي، وكم المواد التي يدرسونها، ورغم أن حلمهم سابقا فقط كان الحصول على شهادة الثانوية العامة، أصبح طموحهم اليوم للتعليم العالي.