دبي - صوت الإمارات
أكد وزير التربية والتعليم،حسين بن إبراهيم الحمادي أن الوزارة حريصة على تأسيس مرحلة جديدة للمجتمع المدرسي تتمكن فيها من ترسيخ جميع المفاهيم والممارسات المتصلة بتعزيز الهوية الوطنية والمواطنة الإيجابية في نفوس الطلبة وتنويع مصادر المعرفة لديهم بما يصقل شخصية الطلاب والطالبات، ويساعدهم في الوقت نفسه على اكتساب المزيد من مهارات العصر ومهارات القرن 21.
جاء ذلك بمناسبة بدء اللقاءات التعريفية التي نظمتها الوزارة أمس الأول الثلاثاء بحضور وكيلة وزارة التربية المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية، أمل الكوستمهيداً لانطلاق نخبة من طلبة المدارس " أبناء الإمارات" إلى رحلات علمية واستكشافية وتدريبية خارج الدولة خلال الإجازة الصيفية، والتي تتبنى وزارة التربية تنفيذها ضمن سلسلة البرامج والأنشطة التي تستهدف فتح المجال واسعا أمام قدرات ومواهب وإبداعات طلاب وطالبات المدارس، بما يرفع من مستوياتهم العلمية والمعرفية والعملية.
وأوضح الحمادي إن الوزارة تستشرف في أبناء الدولة غدا أفضل ومستقبلاً أكثر إشراقاً وأنها تتطلع من خلال إكسابهم المعارف والعلوم، سواء داخل الصفوف الدراسية أو الأنشطة الإثرائية والرحلات العلمية إلى تقوية عزيمتهم وإرادتهم وما يمكنكم من الحفاظ على مكتسباتنا ومواصلة إنجازاتنا بعقول مبدعة مبتكرة تفوق التوقعات بمستوياتها العلمية الرفيعة وقيمها الأصيلة التي تميزها.
وأضاف أن الوزارة لن تدخر جهداً في إعداد أبناء الإمارات وشبابها ليكونوا في طليعة نخبة العلماء والمفكرين في هذا العالم وأنها تعد هذا الهدف مسؤولية وطنية وأمانة تعمل على أدائها على الوجه المطلوب ولاسيما مع العالم المتجدد والمتسارع الذي تواصل فيه دولة الإمارات استحقاقاتها في مجتمع اقتصاد المعرفة والتنافسية العالمية والمراكز الأولى.
ونظمت وزارة التربية أمس الأول الثلاثاء بالتعاون مع جهات عدة في مقر كلية التقنية العليا في الشارقة لقاءات تعريفية لـ400 طالب وطالبة يشكلون نخبة من المتفوقين والمتميزين في المدارس الذين سيبتعثون إلى الخارج خلال عطلة الصيف لدى مؤسسات وشركات مرموقة للانخراط في البرنامج التدريبي العملي الفريد والأول من نوعه والذي يحوي توليفة منوعة من البرامج التدريبية والتعليمية المنتقاة وقد شارك في اللقاءات وتفاعل معها مجموعة كبيرة من أولياء الأمور ممن أعربوا عن تقديرهم البالغ لوزارة التربية والتعليم لاهتمامها بأبناء الدولة وحرصها على إعدادهم وتخصيصها سلسلة من الرحلات العلمية الاستكشافية والتدريبية لطلبة المدارس.
وأضافت أمل الكوس إن تضافر جهود شركاء الوزارة الاستراتيجيين وتعزيزهم لمثل هذه الرحلات العلمية يدفع باستمرار مثل هذه الأنشطة الطلابية الهادفة كما أكدت أن وزارة التربية أخذت على عاتقها تمكين الشباب المواطن وصقل شخصياتهم بالمهارات والأدوات التي تمكنهم من قيادة التطوير، مؤكدة في الوقت نفسه أن الوزارة تقدر جهود أولياء الأمور ودورهم البارز في حفز الأبناء على التفوق والتميز وتعمل دائماً على توثيق شراكة البيت والمدرسة بما يصب في مصلحة الأبناء.
وأكدت أن البرنامج الجديد جاء ليحاكي مستجدات العصر والتقدم التقني والتكنولوجي من خلال تطويع كل ما من شأنه خدمة أبنائنا الطلبة واطلاعهم على الفرص التعليمية والوظيفية وصهرهم في برامج علمية وتدريبية من شأنها أن ترتقي بمستوياتهم الفكرية والمعرفية وتوظيف آخر التقنيات الحديثة لهذه الغاية وتنويع مصادر التعلم واستقائها من مؤسسات وشركات ذات خبرة عالمية جرى التنسيق معها لخدمة الطلبة المبتعثين واستضافتهم في رحلة علمية استكشافية يؤمل لها أن تقدم حزمة من الأهداف الطموحة التي تسعى الوزارة إليها عبر ربط الطالب بكل ما هو جديد ومفيد وجعله قادراً على الإبداع والابتكار.