أبوظبي – صوت الإمارات
انطلقت، الخميس، فعاليات الملتقى الأول، المتخصص في اضطراب فرط الحركة وضعف الانتباه "ADHD" والمعرض المصاحب له الذي نظمته وزارة التربية والتعليم بفندق بارك حياة في دبي، الذي تضمن جلسات عصف ذهني عدة، لمناقشة تطوير برامج التربية الخاصة بشكل عام، ويهدف الملتقى إلى الكشف والتعرف على اضطراب فرط الحركة وضعف الانتباه "ADHD" لدى الطلبة، واستراتيجيات تعديل سلوكهم، وعرض تجارب لطلبة لديهم فرط حركة وضعف انتباه، والاستراتيجيات الفاعلة التي تم استخدامها معهم، بجانب استراتيجيات تدريس الطلبة ذوي فرط الحركة وضعف التركيز والانتباه، والتعرف على الغذاء الصحي لهؤلاء الطلبة.
وتضمن الملتقى، الذي حضره ذوو طلبة لديهم أبناء يعانون فرط الحركة وضعف الانتباه، ومعلمون واختصاصيون نفسيون، ومعلمو التربية الخاصة، مناقشة الاستراتيجيات الخاصة بالتعامل مع هذه الفئة، فضلًا عن إقامة معرض للتعريف بالتقنيات والوسائل الحديثة المستخدمة في مثل تلك الحالات.
وتضمن الملتقى جلسات عصف ذهني نظمتها وزارة التربية والتعليم، بهدف البحث في محاور عدة، وهي الصفوف المتجانسة، والخدمات المساندة الخارجية من مراكز متخصصة، والخدمات التي يمكن تقديمها لذوي الإعاقة لتحقيق السعادة، وتطوير خدمات التربية الخاصة الحالية، ويشارك في جلسات العصف الذهني مجموعة من المختصين في التربية الخاصة، وأهالي طلبة ذوي إعاقة، وأشخاص من ذوي الإعاقة، وأساتذة من الجامعات.
وأكدت مديرة إدارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم، نورة المري، أن دعم الأشخاص من ذوي الإعاقة، يعد أحد المعايير المهمة لتقدم المجتمعات والدول، مشيرة إلى أن دولة الإمارات من أولى الدول التي اهتمت بالأشخاص ذوي الإعاقة، ومن يعانون صعوبات التعلم، وحرصت على دعمهم وتقديم الخدمات المناسبة لهم، وتجسد هذا الاهتمام بدعم القيادة عبر صدور القانون الاتحادي 29 لسنة 2006 في شأن حقوق المعاقين، المعدل بالقانون الاتحادي 14 لسنة 2009، الذي من خلاله يتم تقديم كل الخدمات لهذه الفئة، وفي جميع المجالات. ولفتت إلى أن الملتقى، يعد الأول من نوعه الذي تقيمه إدارة التربية الخاصة، والذي يتمحور حول اضطراب فرط الحركة وضعف الانتباه لدى الطلبة.
وذكرت أن العديد من الدراسات والبحوث اهتمت بموضوع اضطراب فرط الحركة مع ضعف الانتباه على مدار السنوات الماضية، وتأثير ذلك في التحصيل الأكاديمي للطلبة الذين لديهم هذا الاضطراب بصوره المتعددة، حيث تمخضت هذه الدراسات عن نتيجة مفادها أن صعوبات الانتباه تقف خلف كثير من أنماط صعوبات التعلم الأخرى، مثل صعوبات القراءة والفهم القرائي، والصعوبات المتعلقة بالذاكرة، والرياضيات، بالإضافة إلى صعوبات التآزر الحركي والصعوبات الإدراكية بشكل عام.
وأشارت المري إلى أنه على الرغم من هذه العلاقة الارتباطية بين اضطراب فرط الحركة وضعف الانتباه وبين صعوبات التعلم، إلا أن هناك تباينًا في وجهات النظر حول الاستراتيجيات المناسبة للتعامل مع صعوبات التعلم الناشئة عن اضطراب فرط الحركة مع ضعف الانتباه، فضلًا عن وجود العديد من التساؤلات حول الأسباب المؤدية لهذا الاضطراب.
وبينت أن هناك العديد من التساؤلات التي تتبادر إلى الأذهان حول هذا الاضطراب وكيفية تشخيصه، واستراتيجيات التعامل معه، ومدى نجاح دمج هذه الحالات في المدارس الحكومية، مؤكدة أن الملتقى يأتي للإجابة عن هذه التساؤلات بوجود خبرات تربوية وبمشاركة أقطاب الميدان التربوي كافة.