دبي – صوت الإمارات
أفادت وزارة التربية والتعليم بأنها تعمل حاليًا على وضع مواصفات عالية الكفاءة للزي المدرسي، للعام الدراسي المقبل، كما أنها ستطرح مناقصة جديدة تتعلق بالزي المدرسي الموحد، لاختيار الشركة الأفضل وفقًا لمواصفات محسنة للخامات المستخدمة وأسلوب التوزيع، وفق وكيلة الوزارة لقطاع العمليات المدرسية، فوزية غريب.
وأوضحت غريب أن الوزارة أعادت النظر في عقد الزي المدرسي الموحد، الذي نفذته إحدى الشركات الخاصة العام الدراسي الجاري، وتلقت الوزارة كثيرًا من الشكاوى بشأنه، منها ما يتعلق بالخامات التي لا تراعي مناخ الدولة، وكذلك طرق التوزيع التي نالت انتقادات كثيرة، إضافة إلى عيوب تصنيعية كثيرة فوجئ بها ذوو الطلبة، ونفاد العديد من المقاسات للمراحل الدراسية المختلفة من دون توفير البديل، الأمر الذي دفع الوزارة إلى إعطاء فترة سماح للطلبة إلى حين توفير الكميات المطلوبة، وكذلك وجود أخطاء في الخياطة أدت إلى عدم تناسب المقاسات مع الفئة العمرية المستهدفة.
ولفتت غريب إلى أن الوزارة، بناء على تجربتها مع الشركة الأولى، قررت التعاون مع شركة أخرى، وذلك من خلال طرح مناقصة جديدة واختيار العرض الأفضل الذي تقدمه أي من الجهات المشاركة، مؤكدة حرص الوزارة على مراجعة المواصفات التي كانت واردة في المناقصة الأولى، حرصًا على تحسينها وتطويرها بما يلبي رغبة الطلبة وذويهم.
وقدمت الوزارة خدمة بيع الزي المدرسي الموحد من خلال 14 مركزًا على مستوى الدولة، وأعلنت أنها ستوفر مراكز أخرى لبيع الزي طوال العام الدراسي في المراكز التجارية، والجمعيات، لتلافي نفاد الكميات منذ الأيام الأولى لطرح الزي، وحرمان طلبة دون غيرهم من الحصول عليه قبل انطلاق العام الدراسي.
وذكرت غريب إن الهدف من توحيد الزي المدرسي هو تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الطلبة كضرورة وطنية في كل الأحوال، خصوصًا في ظل الظروف والمتغيرات العالمية والإقليمية، لما لهذه الهوية من أهمية تتمثل في تعزيز الروابط الوجدانية والتاريخية والثقافية نحو الوطن، التي تشحذ الهمم العالية وتدفع إلى العمل الجاد من أجل تحقيق رفعة الوطن وتقدمه وحمايته.
وأكدت أن الوزارة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمجتمع وقيمه وعاداته وتقاليده، وبالتالي فإن الزي المدرسي يتأثر بكل ما يطرأ على المجتمع من تغيرات ثقافية واجتماعية باعتباره مكونًا أساسيًا من مكونات البيئة المدرسية، من هذا المنطلق جاء اهتمام الوزارة بتوحيد الزي المدرسي للطلبة لكونه تعبيرًا عن أهمية هذا المكون الأصيل، الذي يعد جزءًا من مكونات النظام المدرسي، ما يسهم في تعزيز المناخ التربوي المحفز على التعلم والإنجاز.