دبي ـ جمال أبو سمرا
تبدأ وزارة التربية والتعليم في أيلول/ سبتمبر المقبل إدارة مختلف العمليات المدرسية من خلال شاشة عرض كبيرة داخل مركز إلكتروني متخصّص، سيكون مقرّه في مبنى الوزارة في القصيص.
وأعلن وزير التربية والتعليم،حسين الحمادي أن إدارة نظم المعلومات في الوزارة تقوم بتجهيز المركز في الوقت الحالي، ليكتمل في مرحلته الأولى في حزيران/ يونيو 2015، فيما حدّد الوزير الإطلاق الرسمي في بداية العام الدراسي المقبل.
وأوضح في لقاء مع الصحافيين عُقد مؤخرا، إن المركز سيكون عبارة عن شاشات عرض كبيرة تبث مباشرة وعلى مدار الساعة مختلف البيانات الحية الصادرة عن مختلف الإدارات والأطراف ذات العلاقة بالعمليات والخدمات المدرسية.
واعتبر أن قوة القرار التربوي وصوابه تنبع من صحة المعلومة، لافتا إلى أن ذلك يعدّ الهدف الأساسي من تأسيس المركز. ولفت إن تطوير المنظومة التعليمية بما يتوافق مع توجهات القيادة الرشيدة في الدولة وطموحاتها، يحتاج إلى اتخاذ قرارات حاسمة وصحيحة، من خلال البيانات العلمية الموثوقة.
وعن الفترة التشغيلية للمركز، أشار إن البداية ستكون محصورة في الدوام الرسمي فقط، علما بأن المرحلة الثانية من تطوير المركز تتضمن تشغيل المركز 24 ساعة في اليوم.
وشرح أن المركز يضطلع بعدد من المهام، أولها رصد تفاصيل حركة الميدان 24 ساعة في اليوم. وبين بالنسبة للطلبة، فإن المركز سيبث حركة دخولهم وخروجهم من المدارس، وتحديد نسب الحضور والغياب يوميا. كما يقوم المركز بعرض نتائج الامتحانات الفصلية، والتقويم المستمر والاختبارات الدولية، والاختبارات الوطنية.
أما المعلمون، فسيتمكّن المسؤولون كذلك من رصد دوامهم، ونصابهم من الحصص التدريسية، ومدى التزامهم بها. كما يتيح المركز إمكانية رصد تحركات الباصات المدرسية، بالتعاون مع "مواصلات الإمارات"، التي تزوّد الوزارة بمختلف البيانات المطلوبة.
وأشار إلى أن المركز سيتمكّن من بث كل تلك المعلومات من خلال الاستفادة من مركز البيانات في إدارة نظم المعلومات، التي عملت سنوات طويلة على تأمينها، إذ يؤمن المركز بيانات متكاملة من المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، وتعليم الكبار، ومدارس الغد والمدارس النموذجية، بالإضافة إلى بيانات المدارس الخاصة التي تطبّق المناهج الأجنبية.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على تقوية شبكتها لتتمكّن لاحقا من استيعاب الكمّ الهائل من البيانات التي ستُبث مباشرة وتُعرض على مختلف المسؤولين في الوزارة والميدان التربوي، لافتا إلى أن الولوج إلى المعلومات سيكون أيضا متاحا من خارج الوزارة من خلال تطبيق ذكي خاص.
- وأشار إلى أنه سيتم منح كل مسؤول بتصريح الولوج إلى المعلومات التي تتعلق بمجاله فقط، من دون إمكانية الاطلاع على المعلومات الأخرى، لافتا إلى أنه على سبيل المثال سيتمكّن مدير المنطقة التعليمية من الدخول إلى حيز للمعلومات أكبر مما هو متاح لمدير المدرسة. أما عرض كامل البيانات، فسيكون بطبيعة الحال متاحاً للوزير نفسه.