عجمان - صوت الامارات
أكَّد رئيس دائرة التنمية السياحية، والرئيس الأعلى لبرنامج إعداد القادة، عبد العزيز النعيمي، أن الإقبال على الدورة الثانية بيّن المكانة المميزة والسمعة الطيبة، والدور الكبير للبرنامج في رفع المستوى الفكري والتنموي لدى الشباب في المنطقة.وتلقت اللجنة العليا للبرنامج هذا العام حوالي 500 طلب للمشاركة من شباب وفتيات غالبية دول مجلس التعاون الخليجي، موضحًا أنه بعد مراحل عدة من الفحص والتدقيق للطلبات المقدمة وقع الاختيار على 20 شاباً وشابة للمشاركة في البرامج والاستفادة من البرامج التي يُقدمها.
ودعا المشاركين إلى ضرورة تحقيق أقصى فائدة ممكنة في سبيل تطوير القدرات والمهارات ليكونوا قيادات وكفاءات خلاقة تستطيع الأخذ بزمام المبادرة، وأيضاً نواة لكوادر وطنية قادرة على ترجمة الخطط التنموية لبلدانهم.
ولفت إلى نجاح البرنامج في دورته الأولى والتي شارك فيها 16 شاباً وشابة من أبناء الإمارات، موضحًا أن هذا السبب الرئيسي لزيادة عدد المشاركين في الدورة الثانية وتوسيع النطاق الجغرافي لمن يحق لهم الانتساب في هذا البرنامج.
وذكر أنه تم فتح باب المشاركة أمام شباب دول مجلس التعاون الخليجي، من الجنسين، والذين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عاماً ويرغبون في الالتحاق بركب القيادات الشابة للاستفادة من البرنامج في تعزيز قدراتهم، وإطلاق طاقاتهم، وصقل مهاراتهم، وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في بناء مستقبلهم ومستقبل دولهم.
وتحدث رئيس اللجنة العليا لبرنامج عبد العزيز بن حميد لإعداد القادة، فيصل النعيمي قائلا "يسعدنا حضوركم معنا في حفل الإطلاق الرسمي للدورات التدريبية لبرنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة في دورته الثانية والتي تُقام هذا العام بمشاركة نخبة من الشباب الخليجي المتميز. ويأتي هذا الحفل اليوم تتويجاً للجهود الكبيرة التي قامت بها اللجنة العليا لاختيار المشاركين النهائيين في هذه الدورة، فقد كانت عملية الاختيار صعبة للغاية خصوصاً وإن جميع المتقدمين للمشاركة والبالغ عددهم حوالي 500 مشارك يمثلون نخبة من الشباب الخليجي الطموح والمتميز الذين يعملون في مختلف القطاعات".
وأشار نائب رئيس اللجنة العليا لبرنامج عبد العزيز بن حميد لإعداد القادة، المهندس مروان بن غليطة، خلال عرض تعريفي قدمه إلى توسيع نطاق الفئات المستهدفة، لتشمل ولأول مرة الشباب الطموح في دول مجلس التعاون الخليجي.
لديهم عقود من الخبرة في مجالات اختصاصهم ليصبحوا قادة ناجحين في المستقبل».
وأكد بن غليطة أن برنامج الدورة الثانية وعلى مدى ستة أشهر يصل فيه مجموع ساعات التعلم المباشر إلى 180 ساعة، بواقع ست ساعات يوميا على مدار خمسة أيام عمل لكل شهر، وسيتعرف المشاركون على المبادئ الاستراتيجية والإدارة الفعالة نظرياً وعملياً، حيث سيتم تدريبهم على أفضل المهارات الفكرية والصحية.
كما سيتلقى المشاركون تدريباً مكثفاً حول المجالات الرئيسية للقيادة، وذلك من خلال برنامج تم إعداده بعناية، يتألف من ستة برامج فرعية متميزة ومبتكرة، سيتم تقديمها من خلال محاضرات وندوات بالإضافة إلى التعليم القائم على الخبرة. في ما سيتم استكمال هذه البرامج الفرعية بدورات خاصة حول الذكاء العاطفي، والتعرف على متطلبات شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك من أجل إعداد قادة لعالم متطور وسريع.
ويتضمن برنامج المحاضرات والندوات محاور رئيسية، هي السلوك المؤسسي والتميز المستدام، والإدارة الاستراتيجية، وإدارة الأداء، والتطوير الذاتي والتخطيط المالي، وإدارة التغيير، والذكاء العاطفي، بالإضافة إلى برامج فرعية أخرى حول الصحة والتغذية، ومبادئ (الإتيكيت) والبروتوكولات المعتمدة، والتدريب والتوجيه، والتدريب الإعلامي، والتعلم بالخبرة.
ويشارك في هذه الدورة 20 شاباً وشابة من دول مجلس التعاون، بما فيهم 13 مشاركاً ومشاركة من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومشاركتان من المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى مشاركتين من مملكة البحرين، ومشاركين من سلطنة عُمان وآخر من دولة الكويت.